وزير الدفاع العراقي يعترف بتأجيل انسحاب القوات الأمريكية وقوات التحالف كن العراق الى 2026

الأحد 08 سبتمبر-أيلول 2024 الساعة 05 مساءً / مارب برس - غرفة الاخبار
عدد القراءات 746

  

بعد التسريبات التي طفت أخيرا حول الاتفاق بين بغداد وقوات التحالف الدولي على الانسحاب، كشف وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي التفاصيل.

 

وأوضح في مقابلة مع العربية اليوم الأحد 8\9\2024 أن اللجان العسكرية العليا بين الجانب العراقي والأميركي توصلت إلى اتفاق حول انسحاب قوات التحالف على مدى سنتين، وتحويل العلاقة إلى شراكة أمنية مستدامة. وقال “تم الاتفاق على إنهاء مهمة التحالف على مرحلتين، المرحلة تبدأ هذا العام وتستمر حتى 2025 ، في حين تنتهي المرحلة الثانية في 2026

 

كما أشار إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أعرب عن اعتقاده بأن مدة السنتين غير كافية للانسحاب طالباً إضافة سنة أخرى، لكن بغداد رفضت التمديد.

 

وأوضح أنه “تم تأجيل الإعلان عن الانسحاب بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة والانتخابات الأمريكية”

 

إلى ذلك، شدد على أن الحكومة ماضية نحن ماضون بخطتها في إنهاء مهمة التحالف الدولي ووضعت تفاهمات لذلك، مضيفا أن الأيام المقبلة ستشهد التوقيع على التفاهم الذي جرى في واشنطن

 

إلا أنه شدد على أن “العراق لا يسعى إلى قطع العلاقات مع واشنطن لكنه وضع الأسس البديلة لهذه العلاقة”. وقال:” نسعى إلى تطوير العلاقة مع الولايات المتحدة وفق وجهة نظر الحكومة”

 

أما في ما يتعلق بالتوترات في المنطقة منذ تفجر الحرب في قطاع غزة، يوم السابع من أكتوبر الماضي، فأكد الوزير العراقي أن الاتصالات التي أجرتها الحكومة العراقية لعبت دورا مهما للتهدئة وعدم الرد على قصف قاعدة عين الأسد وتجنيب المنطقة توسيع الصراع

 

كما أكد أن مصلحة البلاد تقضي الابتعاد عن أي محور

 

وعن مزاعم الفساد في وزارة الدفاع، أشار العباسي إلى أنه “لا يستطيع أن يؤكد أو ينفي وجود فساد”، قائلا “هناك دعم للدوائر الرقابية التي تعمل على مكافحة الفساد في الوزارة”.

 

أما عن العلاقة مع السعودية، فأوضح أنها في أحسن حالتها، لافتا إلى فتح مركز “سويف” للتنسيق الاستخباراتي العالي. وقال ” سنسعى خلال زيارتنا القادمة للسعودية إلى توقيع الاتفاق الأمني المشترك ”

 

كما شدد على أن الحدود السعودية العراقية في أحسن حالتها ومن المناطق الآمنة جدا.

 

يذكر أن ما يقارب 2500 جندي أميركي ما زالوا يتواجدون في العراق ضمن التحالف الدولي، تحت مهمة تدريبية واستشارية ومعاونة القوات العراقية، بعد أن خفض عددهم إثر دحر تنظيم داعش من البلاد عام 2017.

 

إلا أن هذا التواجد أثار حفيظة بعض الفصائل المسلحة والأحزاب السياسية الموالية لإيران في البلاد، ودفع بغداد إلى إطلاق سلسلة اجتماعات مع الجانب الأميركي منذ أشهر من أجل انهاء مهمة التحالف