كاس أفريقيا لكرة اليد في طريقه للتأجيل ..بطلب مصري ولمشاركة الجزائر

السبت 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس- رصد محمد حسين النظاري من الجزائر
عدد القراءات 6007

يبدوا أن أثار مباراة مصر والجزائر لن تقتصر فقط على كرة القدم بل قد تغزو الألعاب الأخرى ومن أولى مؤشرات هذا الاتجاه القرار المصري القاضي بتأجيل كاس أمم افريقيا لكرة اليد والذي مزمع إقامته بالقاهرة مطلع فبراير المقبل حيث يرغب المصريون تأخيره الى يونيو القادم حتى يتم تناسي أحداث المباراة الشهيرة لأنهم سيواجهون الجزائر في ذات البطولة وهو ما قد يولد الضغائن من جديد وفي هذا الإطار فقد , أثار طلب الاتحاد المصري لكرة اليد برئاسة هادي فهمي تأجيل موعد إقامة بطولة كأس الأمم الإفريقية المقرر إقامتها في مصر فبراير من العام المقبل ارتياحا في أوساط ومجتمع اللعبة‏ في مصر حسب ما اورته صحيفة الاهرام القاهرية ,‏ وذلك بعد أن أكدت الجزائر مشاركتها في الكأس الإفريقية علي لسان رئيس اللجنة الأوليمبية الجزائرية رشيد حنيفي والذي قان إن بلاده ستواصل أنشطتها الرياضية مع الجانب المصري بشكل طبيعي‏.‏

وصرح هادي فهمي بأن طلب تأجيل موعد إقامة البطولة لتكون في يونيو المقبل بدلا من فبراير كان بدافع تهدئة الأجواء الساخنة بعد حالة الاحتقان والاستياء من تصرفات الجمهور الجزائري المتطرفة عقب مباراة مصر والجزائر الفاصلة بالسودان‏,‏ مشيرا إلي أن قرار التأجيل في يد المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي برئاسة منصور أريمون والاتحاد الدولي برئاسة د‏.‏ حسن مصطفي‏ وهو مصري ,‏ مؤكدا أن الأخير هو الذي سيحسم قرار التأجيل من عدمه‏ , والمرجح ان يميل رأي د. حسن مصطفى الى جانب ما دعت اليه بلاده لتنقية الأجواء وحتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه .‏

وفي رد فعل لنتيجة قرعة كأس الأمم الإفريقية التي أجريت منذ أيام قليلة بالقاهرة أكد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة اليد جعفر أنيس مولود في احدي الصحف الجزائرية أن مندوب بلاده لم يحضر حفل القرعة نتيجة توتر العلاقات بين البلدين بعد أن كان مقررا الحضور إلي القاهرة قبل أن تصل الأمور لما هي عليه الآن بعد المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر في كرة القدم‏,‏ وأكد أن منتخب بلاده سيحضر البطولة في الموعد المقرر وبشكل طبيعي‏,‏ مشيرا إلي أنه لم يتلق أي قرار من الجهات الرسمية لإعفاء الجزائر من الاشتراك في البطولة الإفريقية التي تعد مؤهلة لمونديال السويد للرجال عام‏2011.‏

من جهته صرّح مدرب المنتخب الجزائري لكرة اليد، صالح بوشكريو لصحيفة الخبر الجزائرية ، بأن التأهل إلى الدور الثاني لبطولة أمم إفريقيا لكرة اليد، التي ستقام ما بين 7 و22 فيفري القادم بمصر، لايبدو صعبا. وقال في مكالمة هاتفية معه من فرنسا، إنه عدا منتخب المغرب، فإن منتخبي كوت ديفوار والكونغو يبدوان في متناول \'\'الخضر\'\'.

وقد بدا المدرب الوطني لكرة اليد، صالح بوشكريو، متفائلا بالتأهل إلى الدور الثاني من بطولة أمم إفريقيا القادمة، لكن ليس التأهل الذي يقلق المدرب الوطني بقدر ما تقلقه الأجواء غير المريحة التي سيلعب وسطها \'\'الخضر\'\'.

في رده على سؤال حول ما إذا كانت المشاركة الجزائرية في دورة القاهرة ترتبط بالأجواء المتوترة التي تميز العلاقات بين مصر والجزائر، أوضح بوشكريو، أن الفريق الجزائري جاهز للمشاركة في التظاهرة الإفريقية. مضيفا أن اللاعبين يحضّرون بصورة عادية للمنافسة القارية. وقال إنه ليس معنيا بقرار المشاركة من عدمها، لكنه أوضح أن المشاركة ضرورية لأن الدورة تعد تأهيلية إلى المونديال بالسويد عام .2011 مضيفا أن السلطات الرسمية توجد في وضع أفضل منه لتقدير الأوضاع قبل اتخاذ أي قرار بالمشاركة من عدمها. وذكر المتحدث، أنه عاش كلاعب ظروفا مشابهة تقريبا للظروف الحالية عام 1983 حين استضافت مصر بطولة إفريقيا، وقال إنه وقتها كانت العلاقات جد متوترة بين الجزائر ومصر، بسبب اتفاقيات \'\'كامب ديفيد\'\' وتراكمات المقابلات الكروية بين منتخبي البلدين. مضيفا أن الأجواء وقتها لم تمنع الجزائريين من التألّق بمصر.

وقال إن المنتخب الجزائري يبقى غير معني بالاعتبارات السياسية وكل ما يهمه، هو تحضير اللاعبين من كل النواحي لا سيما الجانب النفسي لجعل الفريق في أفضل الأحوال للظهور بصورة مشرفة في بطولة إفريقيا. وأضاف أن موعد انطلاق البطولة ما يزال بعيدا، متمنيا حدوث انفراج في العلاقات بين الجزائر ومصر قبل البطولة، وإذا لم يحدث ذلك، يقول المدرب، فإن الفريق الجزائري سينتظر إشارة السلطات الرسمية في هذا الخصوص. وفاز المنتخب الجزائري، أول أمس، على نظيره الكوري الجنوبي في لقاء ودي، أجراه \'\'الخضر\'\'، في إطار تحضيراته التي يجريها بفرنسا، حيث تغلب عليه بفارق أربع نقاط ( 27/23). وشارك الفريق الوطني، الذي يعود اليوم إلى أرض الوطن، في التربّص بـ 13 لاعبا، وتم تسجيل غياب أربعة لاعبين، اثنان وهما قاصب وبومنجل، بسبب عدم حصولهما على التأشيرة، فيما غاب الآخران، وهما الحارس سلاحجي ومختاري، بسبب ظروف خاصة.