رغبه سعودية في تسليم الريمي الهارب من سجن الأمن السياسي والمقبوض في مأرب

الإثنين 19 يونيو-حزيران 2006 الساعة 05 مساءً / مأرب برس / خاص
عدد القراءات 2799

  سلم نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد محمد العليمي سفير خادم الحرمين الشريفين بصنعاء محمد بن مرداس القحطاني رسالة خطية لصاحب السمو الملكي الأمير نائف بن عبد العزيز وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية تتعلق بالتعاون الأمني بين البلدين الشقيقين وآفاق تعزيزه بما يخدم أمن واستقرار البلدين والشعبين الجارين. كما بحث الدكتور العليمي مع السفير السعودي خلال استقباله له علاقات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين خاصة في الجانب الأمني، وسبل تنميتها وتطويرها. وكانت مصادر مطلعة منتصف أيار "مايو" الماضي أن المملكة العربية السعودية ترغب في تسلم عبدالله احمد الريمي الذي يعتبر اخطر الفارين من سجن الأمن السياسي "الاستخبارات" مطلع شباط "فبراير" الماضي والذي تم إلقاء القبض عليه مطلع مايو بمحافظة مأرب "170 كلم شرق صنعاء" ، مشيراً إلى أن السعودية تعتبر الريمي هو المخطط لتفجيرات 12 مايو 2003م بالرياض. وكانت التوقعات تصب في أن الزيارة التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز لليمن مؤخراً لن تخلو من صفقة تسعى السعودية لإبرامها مع اليمن لتسلم الريمي. وبحسب مصادر إعلامية فإن الريمي الذي لم يكن محكوماً عليه بالإعدام حين فر من سجن الأمن السياسي الذي يرتبط مباشرة برئاسة الجمهورية مطلع فبراير الماضي مع بعض المحكوم ضدهم ، متهم من قبل السلطات السعودية بالتخطيط لتفجيرات 12 مايو(أيار) 2003، التي استهدفت مجمعات سكنية في الرياض ، مشيرة إلى انه هو الذي كان يدير مواطنه اليمني خالد حاج الملقب "ابو حازم الشاعر"، والذي تولى قيادة التنظيم في السعودية بعد مصرع يوسف العييري رغم انه لم يكن موجودا في الأراضي السعودية أثناء تلك العمليات لكنه كان يتابع العمل ويقوم بالتوجيه من الخارج. وقالت المصادر ذاتها أن الريمي كان يشرف على تفجيرات مايو في الرياض من دولة عربية أخرى باعتبارها دولة آمنة بالنسبة له "لم تذكرها".وكانت مصادر رسمية يمنية أكدت الخميس الماضي أن أجهز ة الأمن تمكنت من إلقاء القبض على من وصفته بأخطر عناصر القاعدة الـ23 الفارين من سجن الأمن السياسي "الاستخبارات" وهو عبد الله احمد الريمي والذي استطاع ورفاقه من أعضاء تنظيم القاعدة الهروب من سجن الاستخبارات عبر نفق تم حفره من مصلى النساء بمسجد الأوقاف الذي يخطب فيه القاضي حمود الهتار "رئيس لجنة الحوار مع أعضاء القاعدة".

يشار إلى أن اليمن سلمت مؤخرا للسعودية مجموعة من الإرهابيين المطلوبين سعوديا في إطار اتفاقية أمنية مشتركة بين الرياض وصنعاء.