الاعتصامات تتوالي..تضامناً الصحفيين المختطفين والمخفيين قسرياً

الأربعاء 18 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 3522

اعتصم يوم امس الثلاثاء 17-11-2009 العشرات الحقوقيين والصحفيين والسياسيين وأهالي الصحفيين المختطفين والمخفيين قسرياً ، الاعتصام الرابع والعشرين في ساحة الحرية للمطالبة بإطلاق صحيفة الايام والإفراج عن الصحفي محمد المقالح والصحفيين صلاح السقلدي وفؤاد راشد ومن أجل رفع الإنتهاكات التي تعرضت لها صحف المصدر والديار.

وفي الاعتصام الذي دعت له منظمة صحفيات بلا قيود اعلن البرلماني سلطان السامعي الناطق عن حركة العدالة والتغيير تضامنه مع حرية التعبير ، ومع جميع الصحفيين ضد الانتهاكات التي تطالهم ، وأكد على أهمية استمرار الإعتصامات السلمية حتى يتم التوصل للحقوق ومحاسبة كل من أنتهك حقوق أبناء هذا الشعب من صحفيين وحقوقيين ومواطنين،.

رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود توكل كرمان أكدت من جانبها الدعوة للحاكم رئيسا وحزبا وحكومة ليتذكروا واجبهم في رعاية حرية التعبير وحماية الحريات الصحفية والتي تعد أقدس واجباتهم القانونية والدستورية وأنهم حين لايفعلون ذلك ، أو يتهاونون فيه فإنهم يتركون أهم واجباتهم وينتهكون أقدس حقوق مواطنيهم.

وأضافت نحن هنا اليوم لنعلن تضامننا الثابت والأكيد ، مع كافة الزملاء الصحفيين وقادة الرأي المنتهكة حقوقهم على ذمة الرأي والنشر. مؤسف أيها الأعزاء أن يكون هناك في الوطن الكبير متسع للرصاص والبارود وللدماء والجماجم والأشلاء لكنه يضيق بالصحف ومحرريها وقادة الرأي والفكر والفن والنشطاء السياسيين .

اليوم وفي ظل تعتيم إعلامي مقيت ، ومنع صارم لجميع الصحفيين وناشطي حقوق الإنسان من الحضور يحاكم في محكمة أمن الدولة غير الدستورية ثلة من أروع رموزنا الوطنية، على ذمة قيادة الاعتصامات وحركة الاحتجاج السلمي في الجنوب ، وهناك العشرات والمئات من رفاقهم في المحافظات الجنوبية مختفون قسريا في زنازين هذه السلطة البوليسية ، نتسائل اليوم أيها الأعزاء إلى متى سيكون بمقدور هذه السلطة أن تمنع الناس حقهم في التعبير السلمي حقهم في الاحتجاج والمطالبة بحقوقهم ، إلى متى ستمضي السلطة في غيها دافنة رأسها في التراب متجاهلة أن هناك جنوب وقضية جنوبية تستدعي الاعتراف والحل العاجل والمسؤول. لا القمع والقتل والسجن والإرهاب.

وأكدت على انه حوكم كذلك في ذات المحكمة غير الدستورية لقضايا أمن الدولة ، ثلة من رواد الكلمة إنهم زملاءنا الدين ندافع عنهم هنا في ساحة الحرية ، صلاح السقلدي ، وفؤاد راشد ، وأحمد الربيزي، هل تعلمون ماهي تهمتهم ؟ تهمتهم أنهم غطوا صحفياً فعاليات الحراك الجنوبي ، أنهم كتبوا عن معاناة أبناء الجنوب جراء الفساد والنهب والفيد ، كانت لائحة الاتهام الموجهة اليهم مضحكة ومبكية في آن ، كلها مقالات وأخبار نشروها في مواقعهم الالكترونية ..

وأضافت هانحن ندخل في الشهر الثاني لاختفاء الصحفي محمد المقالح ، وهاهو عيد الأضحي على الأبواب ، وأبناء وأطفال الأستاذ المقالح يرفضون ارتداء ملابسهم منذ عيد الفطر انتظاراً لأبيهم ، أي نسيج اجتماعي يتحدثون عنه ، أية انسانية هذه ، أي ضمير هذا .. تباً لهم ينتهكون كل شئ مقدس ، تباً لهم ماذا يضيرهم لو كشفوا عن مكان الصحفي المقالح ، فطمأنوا أسرته وزملاءه ، تباً لهم ماذا يضيرهم لو حاكموا المقالح وغيره من المخفيين قسراً في محاكم طبيعية وليست استثنائية ليقول فيهم القضاء الذي يجب ان يكون مستقلاً ونزيهاً قوله الفصل .

وأيضاً صحيفة الأيام تدخل شهرها الثامن وهي رهن الاعتقال ، وهي شأنها شأن اختطاف المقالح واعتقال راشد والسقلدي ، الأيام مصادرة لأنها كانت صوت المظلومين والمقهورين ، لانها قامت بدورها كصحيفة أخبارية يومية في تغطية فعاليات الاحتجاجات السلمية في الجنوب ، لم تضفي أي رأي شخصي لكل تغطياتها ، هاهي الأيام تصادر والسلطة مصرة على إقفالها ، لأنها تظن بذلك أنها ستسكت صوت أبناء الجنوب ، لكنها وكعادتها تعاني من غباء دائم ، لم يزد إقفال صحيفة الأيام أبناء الجنوب إلا حرية وإصراراً على مطالبهم العادلة .

 

وأوضحت بأن صحيفة المصدر أيضاً تدخل اسبوعها الثالث ، وهي ممنوعة من النشر ، هذه الصحيفة التي صدر بحق مالكها سمير جبران ، وبحق أحد كتابها الزميل الكاتب منير الماوري الحر أغرب الأحكام في تاريخ البشريه من محكمة غير دستورية واستثنئاية هي المحكمة المتخصصة بقضايا الصحفيين ، سمير يحكم عليها بعدم النشر لمدة سنة ، ومنير الماوري يحكم عليه بعدم الكتابة مدى الحياة ، واليوم في تعنت فج من قبل وزارة الإعلام ضد الصحيفة كي لا يتم إصدارها ، وبالرغم من تغيير رئيس تحريرها أن وزارة الإعلام لازالت ترفض إصدار الصحيفة بحجة ( انها تصدر من مطبخ سئ) هذا الكلام صدر من وزير الإعلام ، أي مطبخ سئ يتحدث عنه معالي الوزير ، المطابخ السيئة والنتنه هي تلك التي تريد تكميم أفواه المواطنين ، هي التي قضت على الشئ الوحيد الذي كان يميز اليمن وهي الهامش البسيط المتاح لحرية الصحافة.

ووجهت خطابها لصحيفة الأيام ، ولصحيفة المصدر ، و للصحفيين راشد والسقلدي وربيز والمقالح ، ولقادة الرأي قادة الحراك السلمي في الجنوب في سجونهم وقالت :نثق أيها الشرفاء أنكم الأقوى والأهدى ونراهن على صمودكم ونضالكم ونوقن ونؤمن أن الفوز حليفكم ولا يسع الحاكم إلا أن يستجيب لمطالبكم طوعا أو كرها .. وأكيد أنكم قريبا سترددون (خرجنا من السجن شم الأنوف .. كما تخرج الأسد من غابها ، نمر على شفرات السيوف .. ونأتي المنية من بابها ) .

وأضافت كرمان في اعتصامنا الرابع والعشرين من أجل حرية التعبير .. نوجه رسالة لرئيس الجمهورية الرئيس علي عبد الله صالح ، ونوجه رسالة لرئيس جهاز الأمن القومي علي الآنسي ، ونوجه رسالة لرئيس جهاز الأمن السياسي ، إن لم تكفوا عن تجاوزكم وخرقكم للدستور ، وللعقد الاجتماعي الذي بيننا وبينكم ، إن لم تطلقوا صحيفة الأيام ، وصحيفة المصدر ، وإن لم تفرجو عن الصحفيين محمد المقالح ، وفؤاد راشد ، وصلاح السقلدي ، والربيزي ، وإن لم توقفوا انتهاكاتكم المستمرة لحرية التعبير واستهدافكم المستمر للصحفيين والكتاب وقادة الرأي ، فإن اعتصاماتنا لن تتوقف عند حد الثلاثاء في ساحة الحرية ، سنطور آلياتنا في الاحتجاج السلمي للمطالبة بحقنا وحق أولادنا في حرية التعبير حتى ننتزعه ، ونحن ننصحكم أن تلبوا مطالبنا لتثبتوا وطنيتكم وحبكم لبلدكم فاليمن لا تتحمل أعباء أكثر مما تعانيه .

وتحدث الأستاذ /نائف القانص الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك حيث حي المعتصمين في ساحة الحرية على إستمرار إعتصاماتهم وحضورهم المتفاعل والدال على نضالهم السلمي و انهم يسيرون على الطريق الصحيح الطريق التي من خلالها تتحقق العدالة والمساواة وتتحقق المواطنة المتساوية ويتم من خلالها تحرير الدستور والقانون المختطف منذو سنين طويلة وأعلن تضامنه وتضامن أحزاب اللقاء المشترك مع صحيفة المصدر وصحيفة الأيام ومع المختطفين والمخفيين قسريا ًوالمظالم الموجودة في ساحة الحرية وفي كل مكان في ربوع الوطن .

وكان لرئيس تحرير صحيفة المصدر الأستاذ /سمير جبران كلمة أوضح فيها أن الإتهامات التي يتهم بها الصحفيين صلاح السقلدي وفؤاد راشد هي نفسها الإتهامات التي يتهم بها الكثير من الصحفيين في كل المحاكم ،وانه كان يفترض ان يتم محاكمتهم أمام محكمة الصحافة وإن كانت غير شرعية ،وأقترح ان يتم نقل الإحتجاجات إلى دار الرئاسة في السبعين حتى يكون للإعتصامات الأثر الأكبر وان تستمر القوى المحتجة في تصعيد إحتجاجها وإعتصاماتها .

الأمين العام الساعد للتنظيم الوحدوي الناصري الأستاذ /محمد مسعد الرداعي أكد في كلمته أن السلطة لا تجيد سوى قتل الشرفاء وإعتقال أصحاب الفكر أما العابثين بأمن الوطن لاتجيد القبض عليهم ومحاسبتهم .

وأضاف بأن السلطة فقدت شرعيتها بتكميم الأفواه والإختطافات والإعتقالات وأصبحت سلطة فساد وسلطة تدمير لهذا الوطن وعليها ان ترحل لأنها أخلت بمسؤوليتها أمام مواطنيها .

على الديلمي أمين عام المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات ، أكد على أهمية حرية التعبير ، وضرورة إطلاق الصحف ، والصحف المختطفين ، كما أكد على ضرورة إطلاق سراح المختفين قسرياً ، لأن عملية إخفاءهم جريمة دستورية .

وصدر في الإعتصام بيان عن أسرة الأستاذ محمد المقالح طالبو فيه منظمات المجتمع المدني والنقابات الحقوقية والشخصيات العامة والسياسية بتكثيف الجهود والتحرك السريع والمستمر لمعرفة مكان تواجد ه واكدو فيه إستمرار إعتصاماتهم حتى يتم الإفراج عنه .