للأسبوع الخامس على التوالي تتواصل الاعتصامات الاحتجاجية في مختلف كليات جامعة عدن تضامنا مع الطالبين الموقوفين وافي صالح وحبيب أحمد سالم الصبيحي, في حين جدد نائب رئيس الجامعة دعوته للطلاب لإيقاف مظاهر الاحتجاج, وحل مشاكلهم بهدوء.

وحمل عشرات الطلاب المحتجين لافتات منددة بالقرار التعسفي بحق زملائهم , مكررين دعوتهم رئاسة الجامعة لإلغاء القرار.

وطالبت الاعتصامات الاحتجاجية الجامعة بالإفصاح عمن يقف وراء القرار, وما إذا كان خارجا عن إرادتها, على حد تعبيرهم.

وفي كلية العلوم الإدارية صادف اعتصامها نزول رئيس الجامعة إلى الكلية لتنصيب عميدها الجديد الدكتور مهدي فضيل خلفاً عن الدكتور سعيد عوض, الذي كان الطلاب قد اتهموا حبتور في وقت سابق بإقالته لرفضه كتابة أسماء الطلاب المشاركين في مظاهرات الحراك الجنوبي. ورفض بن حبتور التحدث أو السماع للطلاب, ما أثار حفيظتهم لترديد شعارات ثورية أمامه.

وصدر بيان موحد عن الطلاب المحتجين أكد مواصلة الاحتجاجات والبدء في الإضراب الجزئي عن الدراسة, أو تحويل الكليات إلى ساحة احتجاجات يومية.

وأضاف أن الطلاب يملكون الحق في الدفاع عن أنفسهم وحقوقهم وإخوانهم في المعتقلات بشتى الطرق. محملا رئاسة الجامعة عواقب إيقاف الطالبين.

وعبر البيان عن أسف الطلاب لتخاذل هيئة التدريس بجامعة عدن تجاه قرار توقيف الطالبين وافي وحبيب, مكررا مطالباته بالإفراج عن الدكتور حسين العاقل والدكتور مفتاح والطالب الإعلامي أياد غانم ورئيس اتحاد شباب الجنوب فادي باعوم وبامعلم وحسين زيد والصحفيين صلاح السقلدي وفؤاد راشد وجميع المعتقلين في السجون.

إلى ذلك جدد الدكتور محمد موسى العبادي- نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب دعوته للمحتجين إيقاف الاحتجاجات, واللجوء إلى عرض مشاكلهم بهدوء, ووفق نظم ولوائح الجامعة.

وأكد لـ"مأرب برس" أنَّ لا مصلحة لأي طرف في توقيف أي طالب كان, "لكن على الطلاب أن يتفهموا أن وجودهم في الجامعة هو من أجل العملية التعليمية فقط", مبديا استعداده لحل مشكلة الطالبين إن وجد مساعدة من الطلاب على ذلك, وفقا لتعبيره.

يذكر أن قرارا من نيابة شئون الطلاب بجامعة عدن صُدر في مايو الماضي, نص بإيقاف الطالبين وافي صالح (المستوى الرابع- تخصص علم اجتماع- كلية التربية/ عدن) وحبيب أحمد سالم (المستوى الثاني- كلية الحقوق), لمدة عامين؛ لأسباب تقول الجامعة إنها مخالفة للوائحها ونظمها الداخلية.