مصدر سعودي:نهدف لإقامة منطقة عازلة والجبال تعيق نشر الدبابات والمدفعية

الجمعة 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس-خاص
عدد القراءات 11573

قالت السعودية أنها تستعين بطائراتها ومدفعيتها لإقامة منطقة عازلة على الحدود لإبعاد المتسللين عنها، نافية أن تكون تقاتل داخل التراب اليمني، في ذات الوقت قال القائد الميداني للحوثيين ان الحرب بينهم والسعودية لن تخدم الشعبين الشقيقين..

وقال مصدر سعودي إن السعودية تستعين بنيران طائراتها الحربية ومدفعيتها لإقامة منطقة عازلة على الحدود يبلغ عمقها 10 كيلومترات لإبقاء المتسللين المسلحين بعيداً عن أراضيها. وأغلقت القوات المسلحة السعودية أمس الطريق الحدودية قبالة اليمن، بهدف تقدم القوات السعودية باتجاه عمق الحدود بشكل طولي.

وشنت القوات المسلحة السعودية الخميس ضربات جوية ومدفعية كثيفة على مراكز تجمعات المسلحين، بما فيها نقطة في قمة جبلية عالية كانوا يستخدمونها لمراقبة تحركات القوات السعودية، واتهم المكتب الإعلامي للحوثيين السعودية بقصف مديرية الملاحيظ و مديرية شدا ومنطقة الحصامة، والقرى المجاورة للشريط الحدودي بأكثر من (167) صاروخاً الخميس.

وواصلت القوات البرية السعودية عمليات تمشيط مكثفة على الأرض الفاصلة بين حدود السعودية واليمن، مستخدمة آليات متطورة لكشف المتفجرات والألغام والأسلحة التي اعتاد المتسللون طمرها.

وكشفت القوات السعودية عن عدة مخابئ للأسلحة والذخيرة موزعة في منطقة جبلية وسهلية مخفية ومدفونة، وما تم ضبطه من محاولات لتهريب 74 ألف طلقة نارية و14 قنبلة يدوية و12 فتيل قنابل يدوية و20 كبسولة كهربائية إلى الأراضي السعودية.

ونقل "العربية نت" أن مركز الدفاع المدني الرئيس قرب الخوبة أكمل إخلاءه إلى مدينة صامطة (قرابة 40 كم إلى الشريط الحدودي الشرقي من مسرح العمليات) وتم شغل مكان المركز بكتيبة عسكرية.

ونسبت «رويترز» إلى مصدر سعودي لم تسمِّه نفيه أن تكون القوات المسلحة السعودية تقاتل داخل التراب اليمني، مشيراً إلى أن تضاريس المنطقة الحدودية داخل اليمن تكثر فيها السلاسل الجبلية التي يصعب معها نشر دبابات وبطاريات مدفعية. وزاد: «التعليمات ألا ندخل فعلياً في الأراضي اليمنية».

وأشار إلى أن سفناً حربية سعودية بدأت تقوم بدوريات على الساحل قبالة شمال اليمن بمساعدة من الطائرات الحربية السعودية منذ ثلاثة أيام لمنع تدفق أي أسلحة إلى المسلحين.

وكشف المصدر السعودي أن المتسللين الذين قبضت عليهم القوات المسلحة السعودية ضُبطوا وهم يحملون أسلحة خفيفة، وأنهم «ليسوا في حالٍ قتالية».

من جانبه قال عبدالملك الحوثي أن أي حرب بينهم وبين السعودية لن تخدم الشعبين الشقيقين، نافيا أن يكون هناك استهدافا للسعودية من قبلهم، مشيرا إلى أنه رغم تعاون السعودية مع الجيش اليمني، إلا أن السعودية اتخذت من موقف ذريعة لشن الحرب عليهم.

وأوضح القائد الميداني للحوثيين في حوار له مع صحيفة "النهار" اللبنانية أن حربهم تأتي دفاعاً عن النفس، بعد أن اتخذت السلطة قرار الحرب وهاجمتهم لبيوتهم"، مبديا استعداد جماعته إيقاف الحرب متى ما أوقفت السلطة الحرب كما حدث في خمس حروب في الفترة الماضية.

مضيفاً أن" السلطة لن تسمح نهائياً بنشاط سياسي حزبي جدي وفاعل يصل إلى نتيجة صحيحة، فهي تضع أمام كل حزب أو ناشط سياسي خطوطا حمراً في نشاطه السلمي السياسي"..

وعن مطالبهم أوضح الحوثي "مطالبنا لم نحارب لتحقيقها، وتتعلق بحرية الفكر والتعبير والكرامة الإنسانية ومعالجة آثار الحرب وملفاتها من معتقلين ومفقودين وإعمار، مع إيقاف كل أساليب الاستهداف، التي تمارس بحقهم وتحقيق العدالة والمواطنة المتساوية بعيدا من التمييز العنصري والمذهبي والاجتماعي".

وحول اتهامهم بتلقي دعم خارجي قال الحوثي" الكثير ممن يتهمونهم بالعلاقة معنا ويتهموننا بالعلاقة معهم لا يمتلكون حتى الجرأة في أن يكون لهم أي موقف مما يحدث علينا من ظلم"-حد تعبيره..

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن