مليشيا الحوثي تطلب المزيد من الأسلحة وواشنطن تحذر من استهداف قواعدها بالمنطقة

الثلاثاء 23 يناير-كانون الثاني 2024 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس_متابعات
عدد القراءات 2286

حذرت واشنطن من استهداف مليشيا الحوثي لقواعد غربية في المنطقة، بعد أن كشف تقرير استخباراتي أمريكي أن الحوثيين يسعون للحصول على المزيد من الأسلحة الايرانية، رغم الهجمات الأمريكية والبريطانية الأخيرة على قواعد انطلاق صواريخهم باليمن. ومع تأكيد المليشيات الحوثية استمرار هجماتها في البحر الأحمر وتهديد حركة الملاحة الدولية، كشفت تقارير استخباراتية أميركية وغربية نقلتها صحيفة “بوليتيكو” أن الحوثيين يسعون للحصول على المزيد من الأسلحة من طهران. 

وبحسب الصحيفة فإن مهمة واشنطن في اعتراض الأسلحة الإيرانية أثناء شحنها إلى اليمن صعبة للغاية، بالنظر إلى الطرق المتعددة والذكية التي يستخدمها المهربون المتمرسون في مثل هذه المهام، وقياسا بالخسائر الفادحة لمثل هذه العمليات، حيث شهدت العملية الأخيرة مقتل اثنين من قوات البحرية الأميركية أثناء محاولتهما الصعود على متن قارب التهريب.

وحذرت واشنطن من استهداف الحوثيين لقواعد غربية بالمنطقة، حيث وضع الحوثيون قائمة أهداف تشمل القواعد الأميركية إذا تَوسَع الصراع.

وكشفت مجلة “ناشيونال إنترست” أن قاعدة معسكر لومونييه في جيبوتي وهي القاعدة الأميركية الوحيدة في القارة الإفريقية، والمقر الأساسي لعمليات القيادة الأميركية في إفريقيا المعروفة باسم “أفريكوم” وتستضيف نحو أربعة آلاف عسكري ومدني، ويتم استخدامها في عمليات مكافحة الإرهاب، المعرّضة للتهديد الأكبر إذا توسع الصراع بسبب أنها تبعد عن مضيق باب المندب بنحو 130 كيلومترا فقط، وهي مسافة من السهل أن تجتازها صواريخ الحوثي ومسيّراتهم، وتحظى القاعدة باهتمام كبير من الحوثيين، حيث استُخدمت من قَبل لشّن ضربات عليهم في الماضي، ولكن ليس خلال التصعيد الحالي.

وبينما كشف رئيس وزراء جيبوتي أنه تمت الموافقة للولايات المتحدة على نشر أنظمة دفاع جوي باتريوت في القاعدة للحماية من أي هجوم، أكد محللون عسكريون أن القاعدة تشكل تحديا لأميركا، لأنه تم تجهيزها لاستضافة قوات، وليست مجهزة لمقاومة هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ. في غضون ذلك، أكد نائب مستشار الأمن القومي الأميركى جون فاينر أن العمل العسكري لردع المتمردين الحوثيين في اليمن سيستغرق وقتا وسيكون لدى إدارة بايدن المزيد مما يمكن أن تقوم به في هذا الشأن قريبا.

وقال إن “الردع ليس أمرا بسيطا، فنحن نقوم بتفكيك وتدمير المخزونات حتى لا يتمكنوا من شن عدد كبير للغاية من الهجمات بمرور الوقت، وهذا سوف يستغرق وقتا حتى يتم تنفيذه”. واعتبرت وكالة “بلومبرج” للأنباء تعليقاته تتفق مع اعتراف الرئيس جو بايدن بأن هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة على حركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر من غير المرجح أن تتوقف على الفور.

من جانبه، أكد قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط السابق فرانك ماكنزي أن إيران لا تسعى إلى حرب مفتوحة مع الغرب، قائلا إن أهداف طهران الحفاظ على النظام وتدمير إسرائيل وإنهاء الوجود الأميركي في المنطقة، وبناءً على ذلك، فإنهم لا يسعون إلى حرب واسعة النطاق مع الولايات المتحدة لأنهم يعلمون أن النظام سيتعرض للتهديد، بينما قال مسؤول أميركي إنه في نهاية المطاف يأمل الأميركيون أن تقرر إيران أن هجمات الحوثيين لم تعد تستحق التكلفة الاقتصادية للمنطقة، وأن تقول دول المنطقة عند نقطة معينة “طفح الكيل”.

ميدانيا، أعلن الجيش الأميركي وفاة جنديين من القوات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية، فقدا أثناء مصادرة أسلحة إيرانية من مركب شراعي بالقرب من الساحل الصومالي منذ عشرة أيام. وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية في بيان انتهاء عملية البحث والإنقاذ الخاصة بعنصري القوات الخاصة اللذين تم الإبلاغ عن فقدهما أثناء الصعود على مركب شراعي غير شرعي يحمل أسلحة تقليدية إيرانية متطورة في 11 يناير، معلنة تغيير حالة الجنديين إلى متوفين.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن