آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

العجل: الاعلام الرسمي يقوم بتضخيم المشاريع والمعارض يعتمد الاساليب الدعائية

الأربعاء 11 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 01 مساءً / مأرب برس-بشرى العامري
عدد القراءات 3828

استعرض الدكتور احمد العجل عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء جوانب القصور ذات العلاقة بالخطاب الإعلامي الرسمي، والمتمثلة في قصور الخطاب الإعلامي الرسمي في حسن إدارة الأزمات كحال الخطاب الإعلامي الرسمي مع أحداث التمرد في بعض مديريات محافظة صعدة، ومديرية حرف سفيان من محافظة عمران.

وكذا القصور في الخطاب الإعلامي الرسمي النوعي والخطاب الإعلامي المتخصص (الصحافة الرسمية ذات طابع واحد مع الرتابة والجمود )، كذلك التلفزة يغلب عليها الطابع المتشابه في خطابها. إلى جانب القصور في المهنية الإعلامية التي تحد من دور وفاعلية الخطاب الإعلامي الرسمي كالتكرار وتطويل النشرات الإخبارية، وضآلة التحليل الإخباري ومراعاة الأولويات للقضايا الإخبارية بحسب اهتمامات الجمهور، وما يرغبون في متابعته والقصور في الفورية والنقل الفوري والمباشر للأحداث.

جاء ذلك في محاضرته التي القاها مساء امس بالمركز اليمني للدراسات التاريخية واستارتيجية المستقبل(منارات) والتي كانت بعنوان"الخطاب الاعلامي الرسمي،الحزبي، المستقل"..

وأشار فيها الى ان الاعلام الرسمي يقوم أحياناً بتضخيم أداء بعض الخدمات والمشاريع بينما الجمهور الإعلامي كمواطنين لا يجدون ما يشاهدونه أو يسمعونه أو يقرؤونه عبر الإعلام على أرض الواقع الأمر الذي يحد من ثقة الجمهور في الخطاب الإعلامي الرسمي وبالتالي ينصرف إلى وسائل إعلامية أخرى،

إضافة لغياب الصحافة المسائية وكذلك الطبعات المتعددة للصحيفة اليومية بحيث يتم ضمان نشر أخر الأحداث

وتطرق الدكتور العجل إلى ملامح الخطاب الإعلامي الحزبي المعارض في اليمن من حيث المهنية الإعلامية مشيرا الى القصور الكبير في الاستغلال الأمثل للمناخ الديمقراطي والحرية الإعلامية في تطوير المهنية الإعلامية والارتقاء بالخطاب الإعلامي الحزبي المعارض وتجاوزه الأسس الفنية للخبر في الممارسات المهنية الإعلامية.

وقال (أن الخطاب الإعلامي الحزبي المعارض في اليمن من حيث المهنية الإعلامية يتجاوز كثيراً من هذه الأسس فمن حيث الصدق نجد الأخبار الكاذبة وإطلاق الإشاعات، ومن الأسباب المؤدية إلى الكذب وافتقار الصدق عدم اهتمام الكثير من الإعلاميين بمصدر الخبر الموثوق به وهذه إشكالية في حد ذاتها لأن الكثير من الصحف مصادرها الإعلامية مصادر موثوقة، مصادر مطلعة، خاصة ومن حيث الموضوعية توجد التجاوزات الكثيرة، على سبيل المثال التحيز في الصياغة الخبرية أو في تحرير الخبر بشكل عام كانتقاء بعض الأخبار قد لا تمثل أهمية للجماهير وللوطن، كما هنالك حالات كثيرة للخلط بين الخبر والرأي، بل وصلت التجاوزات عند البعض لأن يحول الرأي إلى خبر ويسبب افتقاد الموضوعية يعرف بالخطاب المتعصب والمتبني لمواقف مسبقة في الحكم على الآخرين)

مؤكدا أن المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق المندوبين والمراسلين والمحررين حول انتقاء الأخبار التي تحكي الأحداث الهامة والتي يرغب الجمهور معرفتها ومتابعتها غير أنه من المؤسف أن هنالك الكثير من التجاوزات والمتمثلة في فرض أخبار لا تمثل أهمية للرأي العام أو للوطن وإنما تم اختيار نشرها من منظور ضيق يسيء للمهنية الإعلامية معتبرا تلك الممارسات خروج عن المهنية الأخلاقية الإعلامية وانحراف بالمهنة وتحويل الخطاب الإعلامي إلى خطاب دعائي

مفندا السلوكيات الخاطئة للإعلام المعارض في استخدام الأساليب الدعائية بأنواعها الثلاثة الدعاية البيضاء والدعاية الرمادية والدعاية السوداء والتضخيم لأشياء بسيطة لإلحاق الضرر بالوطن وأمنه واستقراره أو تنميته والتعتيم على الكثير من المنجزات والتطورات والإيجابيات وإساءة استخدام السبق الإخباري وبالطريقة المسيئة للأخلاق المهنية الإعلامية واستخدام الإثارة لتهييج العواطف والمشاعر بعيداً عن الخطاب العقلي المنطقي الواقعي والإبتزاز المالي من خلال التهديد بنشر الملف الإعلامي أو الإيهام بنشر الفساد أو المساواة على التعتيم الإعلامي وإخفاء الحقائق مقابل حفنة من المال.

منوها الى التخلف الكبير في إبراز الخطاب الإعلامي المعارض من خلال استخدام مختلف الفنون والقوالب الإعلامية لوسائل الاتصال الإعلامي الجماهيري.

واصفا الخطاب الإعلامي المعارض في اليمن بالخطاب الإعلامي الفئوي وليس الجماهيري وغير المعبر عن احتياجات الجماهير ومصالحها والذي لا يراعي المسؤولية الاجتماعية ولا القواسم المشتركة لكونه خطاً متشرباً بالنزاعات الضيقة والنظرات القاصرة والمتعصبة.كما وصفه بالخطاب المتعالي بروح احتكار الحقيقة والخطاب الانفصالي المتشنج والمتسرع والذي هو بمثابة ردود أفعال والخطاب العدائي والمهاجم والاستفزازي والموجه إلى الخصم وليس إلى الجماهير، والمضاد للرأي العام والخطاب العاطفي الدعائي التضليلي الذي لا يتفق والمسؤولية الاجتماعية للإعلام والخطاب الإعلامي المتحيز وغير الموضوعي الذي لا ينصف الآخرين والخطاب الإعلامي المتجاوز المسؤولية الاجتماعية تجاه الثوابت الوطنية والخطاب المنتهك لجرائم النشر الصحفي والإعلامي كجرائم نشر الخبر وجرائم الشرف والاعتبار خاصة عبر الإعلام الالكتروني.

واضاف بان الخطاب الإعلامي المعارض التبعيضي (الجزئي) تجاه قضايا الوطن والمواطنين سبب افتقارا للطرح الوطني المعبر عن الرؤية الوطنية الصادقة والواضحة ولذا يدور الخطاب الإعلامي المعارض حول قضايا وطنية جزئية مثل التركيز على القضايا التي تضعف الثقة في الحكومة كالتركيز على قضايا الفساد بينما يتغافل ذلك الخطاب الإعلامي المظاهرة الاجتماعية الضارة بالوطن والممارسات والسلوكيات السلبية السيئة في حياتنا الاجتماعية والسياسية والثقافية كالثار والمخدرات والتعبئة الضارة للشباب وتحديات التنمية ومشاكل الأسرة والظروف التي مرت بها اليمن والتي تمر بها حاليا أيضا .

مؤكدا انه يمثل الخطاب الحزبي المتعصب إيديولوجيا أو طائفيا أو مناطقيا أو سلاليا بعيدا عن الولاء لله تعالى ثم الوطن ومفاهم المواطنة الصالحة والخطاب التخويني التآمري ضد حكومة الوطن والمثير للفتن وروح التطرف في نفوس وعواطف الشباب.

وأشار العجل إلى ان النزعة الحزبية الايديولوجية والرؤى الحزبية الضيقة والنزعة العدائية التآمرية وغياب نهج واحديه الخطاب الإعلامي نحو الوطن وتقدمة ومعالجة مشاكله وتحكم ردود الأفعال السياسية من الأسباب التي تسهم في وجود الكثير من السلبيات للخطاب الإعلامي المعارض منوها الى ان الخطاب الإعلامي المعارض هو في أغلبة انعكاس لتوجهات وأنشطة الحزب.

الى ذلك نفى الدكتور العجل وجود إعلام مستقل بالمستوى الحقيقي أو المرضي في الدول المتقدمة ديمقراطيا مشيرا الى إن إعلام القطاع الخاص في اليمن أو في غير اليمن يؤثر على استقلاليته عوامل عديدة من ابرزها اعتماد الخطاب الإعلامي في إعلام القطاع الخاص على الإعلانات ولا شك إن الممولين ماليا لهذه الإعلانات من شركات أو مؤسسات أو غيرها لهم تأثيرهم في الحد من استقلال الخطاب الإعلامي لإعلام القطاع الخاص بسبب التدخل الذي يحد من موضوعية الإعلام وهناك ما يعرف بالدعاية التجارية أو السياسية يقومون بتمويل وسائل الإعلام الجماهيرية كالصحافة التابعة للقطاع الخاص وتمويلهم يؤدي إلى الحد من موضوعية تلك الوسائل الإعلامية الجماهيرية ويحد من موضوعيتها.

كما إن إعلام القطاع الخاص يكون في باطنه غير ظاهرة إذ قد يكون امتدادا للإعلام الحزبي أو للإعلام الرسمي أو للإعلام في جهة ما بطريقة غير مباشرة وخفيه وهو ما يعرف بالاستنساخ أو التفريغ أو العمل بالوكالة بطريقة غير مباشرة الأمر الذي يفقد

ودعى في نهاية حديثه الى ضرورة ايلاء الخطاب الإعلامي الرسمي المزيد من الانفتاح وقبول الصالح النافع من ذلك النقد البناء بعد دراسة ذلك النقد الموجه إليه دراسة مستفيضة عبر المعنيين .و العمل على تجديد مضامين الخطاب الإعلامي وتطوير أساليبه في إطار العمل المؤسسي المنظم وعلى ضوء الإستراتيجية الإعلامية الوطنية ووفقا ما تقتضيه التحولات والتطورات التنموية.

مشيرا الى ضرورة وعي المعنيين بالخطاب الإعلامي المعارض بضرورة التفريق بين الانتماء الحزبي ورسالة الإعلام الملتزمة والمتشبعة بروح المسئولية الإعلامية والواجبات الوطنية المقدسة

ودعى أيضا اى ضرورة العمل على بلورة وإعداد ميثاق شرف إعلامي يمني يستلهم جوهر الإعلام العالمي لحقوق الإنسان وقيم وأخلاق المهنة الإعلامية ومبادئ وأسس المسئولية الاجتماعية للإعلام والثوابت الوطنية وواجبات وحقوق المواطنة الصالحة ويوصى بالتركيز على الأوليات كترسيخ الثوابت والوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش السلمي وثقافة المحبة والسلام والعطاء والتنمية والنظام والقانون وحماية البعض من الطائفية والسلالية والمناطقية وثقافة الحقد.

وإدراج مادة بعنوان منهج الإعلام في ضوء الشريعة الإسلامية في الكليات والأقسام والأكاديميات والمعاهد الإعلامية بالجمهورية اليمنية يتعلم الدارس القيم والأخلاق الإسلامية للمهنة الإعلامية والمسئولية الاجتماعية من حيث مبادئها وأسسها ومعاييرها التي يجب الالتزام بها في الممارسات الإعلامية وكذلك الالتزام بمقتضيات ما توجبه المصالح العامة للوطن على ضوء القاعدة الشرعية .

وضرورة التكامل والتعاون بين المؤسسات الإعلامية الرسمية والكليات والأقسام والمعاهد التأهيلية والتدريبية ونقابة الصحفيين اليمنيين تجاه تنمية الوعي التشريعي والقانوني والإعلامي في نفوس وعقول العاملين في الحقل الإعلامي.

مؤكدا في نهاية حديثه على أهمية دور نقابة الصحفيين اليمنيين في حماية المهنة من الدخلاء أو تجاوز إطلاق المهنة الإعلامية أو معايير المسئولية الاجتماعية أو الواجبات الوطنية والدستور والثوابت وضرورة تفعيل دور القضاء في حماية الممارسات المهنية الإعلامية من الانحراف بها عن أخلاقها ومسئولياتها وواجباتها.

 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة السلطة الرابعة