صحف سعودية: عمليات التطهير ستأخذ وقتا أطول

الإثنين 09 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 01 مساءً / مأرب برس:
عدد القراءات 5693

واصلت افتتاحيات الصحف السعودية الحديث عن المواجهات في الحدود مع اليمن, فقد قالت صحيفة (الرياض) في كلمتها الافتتاحية اليوم الاثنين إن المملكة السعودية تعيش على المورد الواحد ولم تدخل في عداوات مع أحد, ورغم ترسيمها لحدودها مع جيرانها بدون إثارة أزمات، إلا أن هناك من يحاول إغراقها بمشاكله وتصديرها لها, حيث هناك من يسوّغ الموت والدمار والتشرد لأي اعتبار, وهو ما يستلزم وجوده في مصحة نفسية ويحتاج إلى علاج بأكثر الصدمات والأدوية.

وأضافت الصحيفة, "حاربنا من أجل التحرير، وسقطنا في بؤس سلطاتنا العسكرية والحزبية، وندمنا على مرحلة الاستعمار، في وقت استطاعت أمم غرقت في حروب ومآسٍ أكبر مما جرى في كل تاريخنا، ومع ذلك نفضت رماد نارها، وأوقدت ألف شعلة في طرقاتها، وبدأت من جديد تخطط وتعمر وتعيد مسيرة قوانينها ودساتيرها ومن خلال مبادئ وأهداف واضحة خرجت من الهزائم إلى الانتصارات الكبرى عندما فجرت قوى شعوبها نحو التضامن والوحدة وفق سلطة القانون الذي لا يفرق بين رئيس دولة وأصغر مواطن".

وتساءلت: "لماذا نحن فقط من بين شعوب العالم نتقاتل على الحدود والمذاهب والقوميات، ونتحول إلى سلطة في يد نخاسة السياسة والاقتصاد، ويستعر الحقد العدائي في نفوسنا بينما إمكاناتنا الطبيعية وأرضنا متعددة المساحات كأهم المواقع في العالم صارت بيئة موت مع سبق الإصرار وهي الثرية في كل شيء إلا إنسانها؟", مضيفة: "هل نحن جنس غير قابل للتعديل نعيش جاهليتنا البدائية بثياب ما نستعيره من الحضارات الأخرى؟ وحتى هذه نستخدمها في الإضرار بنا، ومن يصدق أن العراق كان أهم بلد مدرج في بورصة الحبوب ، وأن لبنان واجهة سياحية لأرقى شعوب العالم، وأن السودان الذي يعد أهم مورد في كل شيء ومثله الجزائر وغيرها من الأقطار العربية أصبحت تتساوى مع أمم تعيش تحت خط الفقر؟".

وأعادت الصحيفة ذلك إلى "رفضنا المصالحة مع أنفسنا وعجزنا عن أن نؤكد إرادتنا وثقتنا ونجعل الزمن في خدمتنا، وهذه المآزق المتتالية جعلت هذه الأمم الكبيرة مريضة بعقولها قبل أجسادها".

إلى ذلك حذّرت صحيفة الجزيرة من أن عملية التطهير ستأخذ وقتاً أطول للتأكد تماماً من أن المواقع أصبحت آمنة من أجل عودة النازحين إلى منازلهم.. فالمنطقة شديدة الوعورة وعملية تعقب المتسللين (الحوثيين) داخل المنطقة لن تكون يسيرة.

وأكدت في رأيها الافتتاحي اليوم الاثنين "أن المملكة لن تتساهل أبداً مع أية محاولة للاعتداء على أراضيها أو على شعبها.. فالمملكة دولة عُرفت لدى القاصي والداني بأنها دولة مسالمة تنبذ الصراع وتدعو للسلام، لكنها في الوقت ذاته دولة قوية وتملك جيشاً شجاعاً يستبسل في حماية الأرض والإنسان، ولن تتساهل مع أي مخرب من أية جهة جاء", منوهة إلى أن "من حق المملكة أن تتخذ كافة الإجراءات العسكرية واللوجستية لضمان أمنها، ولا يمكن لأحد أن يلومها في ذلك، إلا ذوو النفوس المريضة أو من له مصلحة في زعزعة استقرار المملكة أو المنطقة" وفقا لتعبيرها.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة السلطة الرابعة