استخدام طائرات الأباتشي لأول مرة واستبعاد قيام السعودية بغزو بري

الإثنين 09 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 01 مساءً / مأرب برس- متابعة خاصة:
عدد القراءات 19167

ما زال القصف عنيفا حول محيط جبل الدخان, في ضوء تأكيدات حوثية باستهدافه مناطق شدا والحصامة والملاحيظ, واعترافات مساعد وزير الدفاع السعودي بسقوط 19 بين قتيل وجريح من الجيش السعودي, في وقت استمر فيه أهالي الحدود بالنزوح من قراهم, مع استبعاد خبير استشاري قيام السعودية بغزو بري, وسط اتهامات مسئول ارتيري لبلاده بدعم الحوثيين.

فإلى وقت متأخر من مساء أمس الأحد, استمر القصف العنيف للطيران الحربي السعودي على جيوب حول محيط جبل دخان وصلت إلى جبل الرميح والردة وصولاً إلى جهات (المشنق).

ونقلت قناة العربية معلومات من مصادر خاصة, تفيد بحصول اشتباكات في الدائري الشرقي لقرية الخوبة، بيد أن تلك المصادر لم تفصح عن وجود إصابات، مؤكدة أن الحوثيين فروا بعدما ألحقت بهم خسائر.

وقالت القناة إن طائرات حربية سعودية شاركت في القصف لأول مرة, كطائرات (الأباتشي) في حين ما زالت التعزيزات في الجيش السعودي تصل المنطقة الحدودية.

وكان بيان أصدره المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي قد أكد أمس الأحد أن الطيران السعودي قصف مناطق شدا والحصامة ومديرية الملاحيظ مع إطلاق صواريخ بشكل مكثف على القرى اليمنية, في حين أفادت معلومات اليوم أن الموقع الالكتروني "المنبر الإخباري اليمني" الذي يبث تصريحات مدير المكتب الإعلامي للحوثي، قد احتجب عن البث.

إلى ذلك قال الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز- مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية بالمملكة السعودية إن 19 من الجيش السعودي سقطوا بين قتيل وجريح, مؤكدا عدم توقف الحرب الدائرة في الحدود إلا بتوقف تحركات الحوثيين ودخولهم وتسللهم إلى المملكة.

ووصف الحوثيين في الزيارة التي قام بها إلى حيث المواجهات الدائرة في الحدود المشتركة مع اليمن, بأنهم زمرة خانت وطنها قبل أن تخون جيرانها, وفئة متهورة في فكرها ومنحرفة في عقيدتها وخارجة على نظام بلدها, حتى أصبحوا طريدين في أرضهم ممقوتين في بلدهم.

وأشار سلطان, حسبما نقلت صحيفة (الرياض) السعودية, إلى أن قادة المملكة العربية السعودية حينما يحتكمون للعقل في كل أمورهم فهم لا يستجدون السلام من أحد ولكن حقناً للدماء ما أمكن ذلك حرصا على علاج الأمور بروية وهدوء, محذرا في الوقت نفسه من أن للمملكة خطوطا حمراء متعددة بل خط أحمر واحد وهو السيادة فمتى ما مست بأي أذى أو بمجرد التلويح بالقوة بمسها "فإننا نجد لزاما علينا أن نقطع هذه اليد الآثمة", على حد تعبيره.

وعلى الصعيد الإنساني, استمر نزوح أهالي محافظة الخوبة بقراها الـ 240 في الوقت الذي نفت فيه الأسر النازحة تلقيها لأي مساعدات مالية صرفت لهم، فيما تم توفير الخيم وتوفير المتطلبات الأساسية, وفقا لقناة العربية.

في السياق ذاته استبعد الخبير في مجموعة أوروآسيا الاستشارية ديفد بيندر في مذكرة له نشرها الخميس الماضي, أن تشن السعودية غزوا بريا على نطاق واسع, معتبرا أن ذلك سيسبب فوضى كبيرة، في حين أن هدف الرياض هو دعم الحكومة اليمنية وليس سحق الحوثيين, طبقا لقوله.

من جهة أخرى اتهم معارض إريتري مقيم في أديس أبابا حكومة بلاده بالعمل كوسيط لإيصال الأسلحة للحوثيين شمالي اليمن.

ونقلت قناة الجزيرة عن أن مسئول العلاقات الخارجية في التحالف الديمقراطي بشار إيشاق قال إن الأسلحة تصل من إيران لميناء عصب الإريتري على البحر الأحمر ثم يقوم الحوثيون بنقلها ليلا إلى أراضي اليمن.

 

*الصورة لـ"بطارية مدفعية سعودية وجنود تمركزوا في منطقة جازان الحدودية (رويترز).

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن