امتلاك الحوثيين أجهزة متطورة وتدريب متقدم

الأحد 08 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 05 مساءً / مأرب برس-خاص
عدد القراءات 15871

أكدت مصادر إعلامية في منطقة جازان، أنه تم الدفع بوحدات مظلية على بقية جوانب جبل دخان، خصوصاً بالقرب من جيوب يعتقد بقاء عناصر حوثية فيها، مؤكدة أن هناك إشارات قوية على وجود تعزيزات للحوثيين من الأفراد خصوصاً من الشبان صغار السن.

مؤكدة أنه تم رصد وجود أسلحة من نوعيات متطورة وغير تقليدية، وبعضها مضاد للدروع حسب وصفها تم استخدامها من مساء البارحة، ما يؤكد أن الحوثيين يتلقون دعما على أعلى مستوى رغم التضييق عليهم ومن جهات رفضت أن تسميها.

فيما قال الحوثيون أن الطيران السعودي قام اليوم بقصف لمناطق شدا والحصامة ومديرية الملاحيظ، مع إطلاق صواريخ بشكل مكثف على القرى اليمنية-حد بيان تلقاه"مأرب برس".

ونقل "العربية نت" أن مجموعة من عناصر القاعدة تسللت إلى داخل الحدود السعودية مع عناصر الحوثيين،في الوقت الذي وصل اليوم للمنطقة مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف.

في حين قال الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع و الطيران أمس السبت إن ثلاثة عسكريين لقوا مصرعهم، وأصيب 15 آخرين بالإضافة إلى أربعة ما زالوا في عداد المفقودين .

وكشفت المصادر أيضا أن الحوثيين يلجأون خصوصا مع هبوط الظلام إلى استخدام بعض الحيل لتضليل أجهزة التتبع السعودية والقناصة، ومنها استخدام القرود وبعض الحيوانات الأخرى وربط كشافات النور الصغيرة، بحيث تنطلق وتتحرك عشوائيا ولا يتم اكتشافها إلا في النهار.

ومن ناحية أخرى حذّرت قيادات ميدانية في صفوف الجيش السعودي من القدرات المتفوقة للقناصين الحوثيين، واستخدامهم لأسلحة متطورة مما يحتم تغييرات عديدة في تكتيكات الميدان، ويدل على تدريبات متقدمة حظي بها الحوثيون على يد جهات مجهولة، فيما استمرت القوات السعودية في تنفيذ بعض الطلعات الجوية على جيوب معينة في منطقة الجبل والشريط الحدودي وقصفها بالتناوب مع المدفعية الثقيلة.

ويأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أخرى دخول القاعدة على الخط وهو ما بدأت مؤشراته الأولى وبحسب متابعين من خلال انتهاج الحوثيين لبعض أساليب القاعدة مؤخرا في التكنيك مثل التنكر وبعض الوسائل الأخرى للتغلغل في مناطق خلف الخطوط الأمامية للجيش السعودي، وهو ما حدث وتم بصور ضعيفة تم تتبعها والقضاء على الكثير منها وضبط العديد من الأسرى من خلال مواجهات متفرقة وفي مجموعات صغيرة.

يذكر أن القيادات السعودية كانت قد أكدت أمس أنها أكملت سيطرتها الكاملة على الجبل والمناطق المحيطة به، وتطهيره ومحيطه بشكل تام من سيطرة الحوثيين، فيما حدثت اشتباكات متفرقة بالمنطقة الحدودية في نواحي محافظة العارضة وبني مالك وجبل شاهر، باتجاه الشريط الحدودي تقع شمال محافظة الخوبة، إضافة إلى مناطق أخرى حدودية، في محاولات وصفت بهدفها لتشتيت انتباه القوات السعودية.

وبدأت القوات السعودية بتطبيق إجراءات مشددة وتفتيش صارم شمل حتى النازحين، كما مددت مساحة المنطقة العسكرية إلى قرب مصنع أسمنت الجنوب وفرضت حظر التجوال وانتشرت فرق أمنية من أجهزة متعددة لتنفذ حملة تمشيط واسعة أسفرت عن القبض على العديد من المتسللين الحوثيين و العديد منهم مسلحون.

فيما أكدت إحصائية الشؤون الصحية بجازان أن عدد المصابين في جميع مستشفيات المنطقة حاليا وصل إلى 31 حالة، منها 12 حالة موجودة في مستشفى صامطة العام، و15 حالة في مستشفى الملك فهد المركزي، وأربع حالات في مستشفى صبيا. فيما وصل العدد الإجمالي منذ بداية الأحداث إلى أكثر من 70 حالة فيما يخص حالات إصابات الحرب.