أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الأمريكي جو بايدن أن سحب واشنطن دعمها غير المشروط لإسرائيل يمكن أن يضمن وقف إطلاق النار في غزة.

وخلال اتصال هاتفي بينهما، بحث الرئيسان تطورات الحرب على قطاع غزة والعلاقات الثنائية بين البلدين، وعملية انضمام السويد إلى حلف الناتو، بالإضافة لقضية طائرات F16.

وأوضح الرئيس أردوغان لنظيره الأمريكي "أن المأساة الإنسانية في غزة يجب أن تتوقف في أقرب وقت ممكن، وأن سحب الولايات المتحدة للدعم غير المشروط لإسرائيل يمكن أن يضمن وقف إطلاق النار بسرعة".

وأكد الرئيس أردوغان أن "مسؤولية الولايات المتحدة التاريخية هو ضمان وقف دائم لإطلاق النار في المنطقة في أقرب وقت ممكن".

وأشار الرئيس أردوغان إلى أن "تعميق الهجمات الإسرائيلية وإطالة أمدها قد يكون له عواقب إقليمية وعالمية سلبية"، مؤكداً أن إنشاء آلية الضامن التي اقترحتها تركيا، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس هو الحل الدائم للقضية.

وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وخلال رحلة عودته من العاصمة السعودية الرياض، أجاب الرئيس أردوغان عندما سئل عما إذا كان سيتصل بالرئيس بايدن بشأن الهجمات الإسرائيلية على غزة، قائلاً: "لن يكون من الحكمة لي أن أتصل ببايدن".

وقال أردوغان: “مواقف بايدن بشأن غزة معروفة. إذا اتصل بنا فسنتحدث عن القضايا التي نحتاج للحديث عنها".

وأوضح أردوغان أنه سيؤكد لبايدن أن "غزة هي في المقام الأول أرض الشعب الفلسطيني. وعلى الولايات المتحدة أن تقبل هذا».

وقال أردوغان: "إذا كان لدى بايدن نهج يقول إن غزة ليست أرض الشعب الفلسطيني، بل أرض المستوطنين المحتلين أو إسرائيل، فمن غير الممكن أن نتوصل إلى تفاهم".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس 18 ألفاً و787 شهيداً و50 ألفاً و897 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة