جدد حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) مطالبته باعتماد النظام الفيدرالي لحكم اليمن، وتشكيل حكومة وحدة وطنية لإخراج البلاد من المأزق التي تمر به، وإسناد إعادة هيكلة الدولة نحو الفيدرالية إليها، وإجراء حوار فوري شامل لايستثني أحدا.

وقال البلاغ الصحفي الصادر عن الاجتماع الاعتيادي لتنفيذية الحزب "أن أوضاع الوطن ماكان لها أن تبلغ هذا المستوى المخيف من التردي والتأزم لو وجدت دعوات الحزب المتكررة إلى التعاطي الجاد والتفاعل الحقيقي والجاد معها.

وأرجع بلاغ الرابطة -تلقى مأرب برس نسخة بريدية منه- تردي الأوضاع في البلاد إلى تجاهل مبادراته التي سبق وأن أطلقها في أوقات سابقة أبرزها مؤكداً على "ضرورة اغتنام فرص مازالت سانحة لوضع حد لكل مايحتدم من انهيارات وصراعات وتصدعات، والتجسيد الكامل لمقتضيات المواطنة السوية بمرتكزاتها المحققة للعدالة في توزيع السلطة والثروة والديمقراطية المجسدة للتوازن والشراكة الفعلية في التنمية الشاملة المستدامة والمصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين مناطق الوطن وفئاته ".

ودعا البلاغ الصادر عن الاجتماع الذي استمر على مدى يومي الخميس والجمعة جميع الأطراف اليمنية إلى التحضير الفوري لإجراء حوار وطني شامل لايستثني أحد: وقال:" أن اللحظة الدقيقة والخطيرة التي تعيشها بلادنا لا تحتمل سوى الشروع الفوري في حوار وطني لا يستثني أحداً يستهدف تفعيل إصلاحات وطنية شاملة أساسها إصلاحات سياسية تعيد هيكلة نظام الدولة بما يحقق نظاماً فيدرالياً يجسد المواطنة السليمة، ويرسي دعائم الاستقرار والأمن".

وبينما عبر حزب رابطة (رأي) عن ألمه إزاء تواصل سفك الدماء في صعدة وحرف سفيان عمران، فقد أكد على أن الوطن هو الخاسر من جحيم الاحتراب والعنف، محذارً من الاستخفاف بما يحتدم في المحافظات الجنوبية من استياء واحتجاج متواصل، والتمادي في عدم الاعتراف بالمخاطر الجدية الكامنة في تفاقمات تلك الأوضاع على الوطن واستقراره ووحدته.

وأكد بلاغ الرابطة على ضرورة الشروع في حوار وطني لايقصي أحداً، و بصفته السبيل الأمثل والأسلم لإرساء أسس الاستقرار والتماسك والنماء.

مرحبا حزب الرابطة بكل جهد عربي لمساعدة اليمن على تجاوز أزماتها، معبراً عن ترحيبه بمضامين البيان الصادر عن اجتماع وزراء داخلية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وموقف جمهورية مصر العربية الذي يؤكد على ضرورة الحوار الوطني اليمني الشامل، ومضامين بيان الاتحاد الأوروبي، والخارجية الأمريكية، التي تحث على تفعيل كل ما يوطد استقرار اليمن ويرسخ وحدتها، ويجنبها التوترات والتأزمات والصراعات المفضية إلى العنف والتمزق.