صحفي في قناة الجزيرة يتحدث عن خطة حماس لهزيمة إسرائيل

الإثنين 06 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 2622
 

تحدث الصحفي أحمد منصور، الذي يعمل في قناة الجزيرة عن خطة حماس لاستكمال النصر على دولة الكيان الصهيوني.

وأوضح الصحفي احمد منصور بأن انتصار حماس على إسرائيل في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ سطّر في صحائف التاريخ واعترفت به الدنيا كلها ولن يمحوه وهي الآن تكمل المعركة التي فرضت عليها .

وأضاف في مقال تحليلي بأن حماس لم تدخل للمعركة إلا بعد أن أخذت بأمر ربها ” وأعدوا ” فأعدت رجالها وسلاحها وأخذت بأسباب النصر، وهي علي ثقة بأن الله لن يخذلها، وقد استمرت مواجهتها مع إسرائيل في العام ٢٠١٤ خمسين يوماً، وقد أعدت نفسها في هذه الحرب لمدة أطول ... لافتًا إلى أن العقيدة القتالية لحماس أساسية في المواجهات العسكرية وعقيدتها العسكرية تقوم على تعاليم ربانية تدرك أن النصر من عند الله، وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، وسبق أن نصرها الله على إسرائيل في الحروب السابقة ٢٠٠٩ ـ ٢٠١٤ حيث لم تتمكن إسرائيل من السيطرة على غزة وهذا نصر.

وأكد في مقالة بان الجندي الإسرائيلي يمتلك عقيدة قتالية فاسدة تستند إلى اللصوصية والظلم والسرقة والاعتماد على قوة السلاح الذي بيده والمدرعة التي يختبئ بها والقوى الغربية التي تقف وراءه وهو يريد أن يعيش بينما مقاتل حماس يطلب الشهادة .

ومضى قائلا :حركة حماس تملك مراكز دراسات وجهاز مخابرات متقدم وهذا ما كشفته معركة ٧ أكتوبر. وحماس تدرك أن إسرائيل تعيش حالة من التفكك الداخلي منذ خمس سنوات، وأن ما حدث في ٧ أكتوبر سيحول هذه الحالة إلي صراعات بدأت بالفعل وسوف تتفاقم وقد تنفجر حتى في مرحلة الحرب. لاسيّما بعد المظاهرات التي انتشرت تطالب بتنحي نتنياهو ومحاكمته. 

الصحفي منصور اوضح في مقالة بان "أهل غزة في هذه الحرب يلتفون حول المقاومة بشكل غير مسبوق وكلهم يتوجهون لله وقد غشيهم الله برحمة وسكينة ورضا غير مسبوق جعل غير المسلمين في أنحاء العالم يتعجبون لهذا الصبر والرضا واليقين الذي انعكس على المقاومة في الميدان، وعملياتها وصمودها في ظل حاضنة شعبية قوية وصامدة ومرابطة. بينما الصهاينة يعيشون أسوأ أيام في تاريخ إسرائيل، ويترقبون بخوف لعنة العقد الثامن التي ستحل قريبا بهم .

وتابع :حماس تقاتل على أرضها وتدافع عن دينها وشرف الأمة كلها ومقدسات المسلمين، بينما العصابات الصهيونية تقاتل على أرض محتلة، ومنطلق القتال يحدد طبيعة الجند، فالمحتل دائماً مهزوم حتى وإن ملك كل الأسلحة الفتاكة مثل إسرائيل ومن يعاونها. لكن الذي يدافع عن أرضه ودينه يقاتل حتى النصر أو الشهادة .

مشيرًا الى ان التفكك الحقيقي في المجتمع الإسرائيلي سيبدأ فور انتهاء الحرب التي لا يريد نتنياهو أن ينهيها، لأن نهايتها هي نهايته.

وأضاف :حماس حتى الآن لم تُخرج كل ما في جعبتها من أسلحة ومفاجآت وقد وعدت نتنياهو أن تركعه وسوف تفعل، وهي تدير المعركة عسكرياً وسياسياً وإعلامياً بنجاح مبهر واقتدار مدمر للكيان الإسرائيلي، وإذا كانت إسرائيل تدك غزة -ليل نهار- بكل قنابل أمريكا العملاقة وصورايخها الفتاكة منذ شهر، وأكثر من ١٠٠ ألف جندي إسرائيلي يقفون على تخومها بمدرعاتهم عاجزين منذ خمسة أيام عن التقدم شبراً واحداً.

وتسأل الصحفي احمد منصور : كم من الوقت الذي يحتاجه جيش الاحتلال حتى يتمكن من الدخول إلى قلب غزة، في ظل المقاومة الشرسة التي يتعرضون لها والخسائر البشرية والمادية التي تقع فيهم؟.

وأردف قائلاً :أدرك أهل غزة أن الهدف هو تهجيرهم، لكنهم قرروا أن يموتوا تحت أسقف بيوتهم أعزة وشهداء علي أن يعيشوا أذلة ينتظرون المساعدات في الملاجئ والخيام خارج بلدهم وقد شكل هذا دعماً قوياً للمقاومة وصموداً في المواجهة، وأصاب الإسرائيليين بالجنون لأنهم عجزوا عن تهجيرهم .

واوضح الصحفي منصور بان سقوط الإعلام الغربي في مستنقع الدعاية الصهيونية وفر لفلسطين وللمقاومة ظهيراً صنعه الله من صناع المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي من أنحاء العالم الذين لعبوا دوراً كبيراً في كسب التعاطف الدولي لفلسطين وفضح أكاذيب الصهاينة وتدمير منظومة الإعلام الغربي المنحاز لإسرائيل والذي لم يعد يثق فيه أحد، وقد لعب هؤلاء دوراً هاماً في صناعة التعاطف الدولي مع أهل غزة والمقاومة دون تكاليف تذكر، بينما ينفق الصهاينة عشرات أو مئات المليارات علي إعلامهم الفاسد والذي سقط في مستنقع الأكاذيب إلى الأبد.

مأرب برس ينشر نص المقال:

خطة حماس لهزيمة إسرائيل

دون شرح أو مقدمات، هذه خلاصة ما توصلت إليه من خلال متابعتي لمعركة طوفان الأقصى منذ بدايتها. وقد قدمت في مقال سابق خطة إسرائيل في غزة. واليوم أقدم خطة حماس لاستكمال النصر علي إسرائيل.

بقلم:  أحمد منصور

دون شرح أو مقدمات، هذه خلاصة ما توصلت إليه من خلال متابعتي لمعركة طوفان الأقصى منذ بدايتها. وقد قدمت في مقال سابق خطة اسرائيل في غزة واليوم أقدم خطة حماس لاستكمال النصر على إسرائيل :

  أولاً: انتصار حماس على إسرائيل في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ سطّر في صحائف التاريخ واعترفت به الدنيا كلها ولن يمحوه أحد. فحماس انتصرت في أول يوم. لكنها الآن تكمل المعركة التي فرضت عليها .

  ثانياً: لم تدخل حماس للمعركة إلا بعد أن أخذت بأمر ربها ” وأعدوا ” فأعدت رجالها وسلاحها وأخذت بأسباب النصر، وهي علي ثقة بأن الله لن يخذلها، وقد استمرت مواجهتها مع إسرائيل في العام ٢٠١٤ خمسين يوماً، وقد أعدت نفسها في هذه الحرب لمدة أطول .

  ثالثاً: إيمان حماس بأن العقيدة القتالية أساسية في المواجهات العسكرية. وعقيدتها العسكرية تقوم على تعاليم ربانية تدرك أن النصر من عند الله، وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، وسبق أن نصرها الله على إسرائيل في الحروب السابقة ٢٠٠٩ ـ ٢٠١٤ حيث لم تتمكن إسرائيل من السيطرة على غزة وهذا نصر.

أما الجندي الإسرائيلي فعقيدته القتالية فاسدة تستند إلى اللصوصية والظلم والسرقة والاعتماد على قوة السلاح الذي بيده والمدرعة التي يختبئ بها والقوى الغربية التي تقف وراءه وهو يريد أن يعيش بينما مقاتل حماس يطلب الشهادة .

  رابعاً: حركة حماس تملك مراكز دراسات وجهاز مخابرات متقدم وهذا ما كشفته معركة ٧ أكتوبر. وحماس تدرك أن إسرائيل تعيش حالة من التفكك الداخلي منذ خمس سنوات، وأن ما حدث في ٧ أكتوبر سيحول هذه الحالة إلي صراعات بدأت بالفعل وسوف تتفاقم وقد تنفجر حتى في مرحلة الحرب. لاسيّما بعد المظاهرات التي انتشرت تطالب بتنحي نتنياهو ومحاكمته. 

فالتفكك الحقيقي في المجتمع الإسرائيلي سيبدأ فور انتهاء الحرب التي لا يريد نتنياهو أن ينهيها، لأن نهايتها هي نهايته.

  خامساً: حماس تقاتل على أرضها وتدافع عن دينها وشرف الأمة كلها ومقدسات المسلمين، بينما العصابات الصهيونية تقاتل على أرض محتلة، ومنطلق القتال يحدد طبيعة الجند، فالمحتل دائماً مهزوم حتى وإن ملك كل الأسلحة الفتاكة مثل إسرائيل ومن يعاونها. لكن الذي يدافع عن أرضه ودينه يقاتل حتى النصر أو الشهادة .

  سادساً: أهل غزة في هذه الحرب يلتفون حول المقاومة بشكل غير مسبوق وكلهم يتوجهون لله وقد غشيهم الله برحمة وسكينة ورضا غير مسبوق جعل غير المسلمين في أنحاء العالم يتعجبون لهذا الصبر والرضا واليقين الذي انعكس على المقاومة في الميدان، وعملياتها وصمودها في ظل حاضنة شعبية قوية وصامدة ومرابطة. بينما الصهاينة يعيشون أسوأ أيام في تاريخ إسرائيل، ويترقبون بخوف لعنة العقد الثامن التي ستحل قريبا بهم .

  سابعا : أدرك أهل غزة أن الهدف هو تهجيرهم، لكنهم قرروا أن يموتوا تحت أسقف بيوتهم أعزة وشهداء علي أن يعيشوا أذلة ينتظرون المساعدات في الملاجئ والخيام خارج بلدهم وقد شكل هذا دعماً قوياً للمقاومة وصموداً في المواجهة، وأصاب الإسرائيليين بالجنون لأنهم عجزوا عن تهجيرهم .

  ثامناً: هذه الحرب جعلت العالم -بشكل غير مسبوق- يتعاطف مع قضية فلسطين وأهل غزة، فيما خسرت إسرائيل كل التعاطف حتى من يهود العالم من غير الصهاينة، ويتضح هذا في المظاهرات التي تجوب العالم لاسيّما أمريكا وأوروبا، متحدية كل الحظر، وهذا يشكل دعماً للمقاومة وتأييداً، لأنها تدافع عن أرضها المغتصبة .

أصبحت فلسطين هي الشغل الشاغل لكل من في يده هاتف جوال في أي مكان في العالم


  تاسعا: سقوط الإعلام الغربي في مستنقع الدعاية الصهيونية وفر لفلسطين وللمقاومة ظهيراً صنعه الله من صناع المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي من أنحاء العالم الذين لعبوا دوراً كبيراً في كسب التعاطف الدولي لفلسطين وفضح أكاذيب الصهاينة وتدمير منظومة الإعلام الغربي المنحاز لإسرائيل والذي لم يعد يثق فيه أحد، وقد لعب هؤلاء دوراً هاماً في صناعة التعاطف الدولي مع أهل غزة والمقاومة دون تكاليف تذكر، بينما ينفق الصهاينة عشرات أو مئات المليارات علي إعلامهم الفاسد والذي سقط في مستنقع الأكاذيب إلى الأبد.

كما أصبحت فلسطين هي الشغل الشاغل لكل من في يده هاتف جوال في أي مكان في العالم، وأصبحت صور المقاومة المذهلة إلهاما ورغبة في الانعتاق لكل من يعيش تحت نير الظلم أو الاضطهاد .

عاشراً: حماس حتى الآن لم تُخرج كل ما في جعبتها من أسلحة ومفاجآت وقد وعدت نتنياهو أن تركعه وسوف تفعل، وهي تدير المعركة عسكرياً وسياسياً وإعلامياً بنجاح مبهر واقتدار مدمر للكيان الإسرائيلي، وإذا كانت إسرائيل تدك غزة -ليل نهار- بكل قنابل أمريكا العملاقة وصورايخها الفتاكة منذ شهر، وأكثر من ١٠٠ ألف جندي إسرائيلي يقفون على تخومها بمدرعاتهم عاجزين منذ خمسة أيام عن التقدم شبراً واحداً، فكم من الوقت يحتاجون حتى يتمكنوا من الدخول إلى قلب غزة، في ظل المقاومة الشرسة التي يتعرضون لها والخسائر البشرية والمادية التي تقع فيهم؟.

  حادي عشر: حماس تراهن علي أن النصر صبر ساعة وهم يحققون مكاسب كبيرة في الميدان، والحروب صراع إرادات وصبر الإسرائيليين بدأ بالفعل ينفذ، وهم يعيشون أزمة داخلية عميقة فنتنياهو يصارع وزرائه والشعب يطالب باستقالته ووزير المالية يتحدث عن خسائر غير مسبوقة والجيش الاسرائيلي منهك يركض في شوارع الضفة، ويقتل جنوده في غزة، وشعب إسرائيل يعيش في الملاجئ منذ شهر والحياة كلها معطلة وشعوب العالم تحتج في الشوارع ضد إسرائيل ولم تعد تكره إسرائيل وحدها بل تكره اليهود أيضاً، والقضية الفلسطينية وحماس تكسب كل يوم أرضاً جديدة، وفضائح المنافقين العرب تزداد يوماً بعد يوم. كل شيء -حقيقةً- يتغير هذه المرة .

إن قراءة القرآن في هذه الأيام تحديداً والتأمل في آياته كفيلة بأن تنقل لنا الإحساس بتلك الروح الجميلة التي يعيش فيها المقاتل والمرابط والمبتلي في سبيل الله من أهل غزة.


أخيراً: حماس درست جيداً حرب المدن، فمعركة الفلوجة استغرقت من الأمريكان بكل ما أوتوا من قوة أكثر من ثمانية أشهر، ومعركة الموصل تسعة أشهر، وهناك حروب مدن أخرى استغرقت سنوات، لكن في غزة إسرائيل تقاتل أشباح لا تعرف من أين يخرج مقاتل حماس ولا كيف تواجهه، فأنفاق حماس تزيد عن خمسمائة كيلو متر داخل غزة، وقد أعدوا للجنود الإسرائيليين فيها ما لم يتوقعوه. فإن قرر الإسرائيليون إطالة أمد الحرب فحماس مستعدة وهم الخاسرون .

 الحرب لاشك مؤلمة وموجعة وغير متكافئة والخسائر فادحة لكن الإيمان حينما يملأ القلب واليقين حينما يغشي النفس، يحول هذا إلى برداً وسلاماً تجدوه في وجوه وكلام أهل غزة.

 إن قراءة القرآن في هذه الأيام تحديداً والتأمل في آياته كفيلة بأن تنقل لنا الإحساس بتلك الروح الجميلة التي يعيش فيها المقاتل والمرابط والمبتلي في سبيل الله من أهل غزة. إن المعركة لاتزال قائمة ونصر الله يلوح في الأفق، وثقوا بأن الله لن يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا.