نيويورك تايمز": نتنياهو رفض التوقيع على خطة اجتياح غزة

الأحد 29 أكتوبر-تشرين الأول 2023 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس_متابعات خاصة
عدد القراءات 2333

أكّدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، وجود انقسامات بين قيادات الاحتلال السياسية والعسكرية حول عملية التوغّل البري الكامل في قطاع غزة.

ووفق ما نقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر لم تكشفها، فإنّ قيادة الاحتلال العسكرية وضعت بالفعل اللمسات الأخيرة على خطّة اجتياح غزة، إلّا أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض التوقيع عليها ما أثار غضب كبار ضبّاطه، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنّه يريد موافقة بالإجماع من أعضاء مجلس الوزراء الحربي الذي شكّله بعد هجوم 7 أكتوبر، وفق روسيا اليوم.

وأوضحت الصحيفة أنّ تأجيل الاجتياح البري يرجع جزئيا إلى الرغبة في منح المفاوضين وقتا إضافيّا لتأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، حسب المصادر ذاتها.

وذكرت المصادر التي نقلت عنها الصحيفة، أنّ حالة من القلق تسود بعض مسؤولي دولة الاحتلال حول إمكانية أن يجرّ الاجتياح جيشهم إلى معركة مستعصية داخل غزة، مشيرة إلى أنّ وزراء الاحتلال يدرسون وضع خطّة أقلّ طموحا تتضمّن تنفيذ عدة عمليات توغّل محدودة تستهدف مواقع معيّنة من القطاع المحاصر في كل مرة.

وأشارت إلى خشية قادة لدى الاحتلال من اتّساع رقعة الصراع وفتح جبهات جديدة، لا سيما أنّ “حزب الله” في الشمال يهدّد باستهداف مدن العمق الإٍسرائيلي بصواريخ بعيدة المدى. ووفق الصحيفة الأمريكية، فإنّ محلّلين يعتقدون أنّ نتنياهو يتردّد في رفع شارة انطلاق الاجتياح من جانب واحد بسبب تراجع ثقة المستوطنين في قيادته، لذلك فهو يخشى في حال فشلت العملية من أن يتمّ إلقاء اللوم عليه.

وقال اثنان من كبار المسؤولين العسكريين، إنّ داخل المؤسسة العسكرية، هناك قلق من أنّ أهداف الاحتلال سوف تصبح غير واضحة، إذا نفّذ نتنياهو وعده يوم الأربعاء، بالسعي في الوقت نفسه إلى تحرير جميع الأسرى بينما يحاول أيضا تدمير”حماس، مبيّنة أنّ الهدف الأول يتطلّب التفاوض والتسوية مع قيادة حماس، في حين أنّ الهدف الثاني يتطلّب إبادتها، وهو توازن يصعب تحقيقه.

وفي وقت سابق، نشرت صحف عبرية تقارير عديدة تُشير إلى أزمة ثقة كبيرة بين قيادات الاحتلال العسكرية والسياسية، لا سيما بعد الفشل الاستخباراتي الكبير الذي كشف عنه هجوم المقاومة المباغت في السابع من أكتوبر الجاري، حيث يتخوّف كل طرف من إلقاء اللوم عليه وتحمّل مسؤولية الخسائر التاريخية التي تكبّدها الاحتلال عقب انتهاء العدوان.