3 أهداف في 6 دقائق تقود أستراليا لفوز مثير على اليابان وانتصار كبير لتشيكيا على الولايات المتحدة

الثلاثاء 13 يونيو-حزيران 2006 الساعة 12 مساءً / مأرب برس /متابعات
عدد القراءات 3445

احرز منتخب استراليا 3 اهداف في الدقائق الست الاخيرة ليقلب تخلفه امام نظيره الياباني صفر ـ 1 الى فوز مثير وتاريخي 3 ـ 1 هو الاول له في المونديال امس على ملعب كايزرسلاوترن في الجولة الاولى من منافسات المجموعة السادسة، وهي المشاركة الثانية لاستراليا في النهائيات العالمية والاولى منذ 32 عاما وتحديدا منذ عام 1974 في المانيا بالذات. ولم يستسلم المنتخب الاسترالي رغم تخلفه منذ الدقيقة 26 بهدف سجله سونشوكي ناكامورا، وتشبث بالامل حتى الدقائق الست الاخيرة التي سجل خلالها 3 اهداف عبر البديلين لاعب وسط ايفرتون الانجليزي تيم كاهيل (84 و89) ومهاجم الافيس الاسباني جون الويزي (90).

وعقب اللقاء اختارت لجنة فنية تابعة للاتحاد الدولي (الفيفا) اللاعب الاسترالي تيم كاهيل نجما للمباراة.

وأعرب مدرب المنتخب الياباني البرازيلي زيكو عن استيائه لخسارة فريقه. وانتقد زيكو بشدة لاعبيه الذين تراجعوا الى الدفاع بعدما تقدموا 1 ـ صفر، وقال «لم نفعل اي شيء بعدما تقدمنا»، مضيفا «حصلنا على فرصتين حقيقيتين للتسجيل من هجمتين مرتدتين، لكننا فشلنا في استغلالهما.. في كرة القدم عندما تفشل في استغلال فرص التسجيل فان الامر يرتد عليك وتستقبل شباكك اهدافا وهذا ما حصل لنا». وختم «من الصعب هضم الطريقة التي نجحت بها استراليا في قلب تخلفها امامنا الى فوز».

اما غوس هيدينك مدرب استراليا فقال: «اعتقد بأن العدالة اخذت مجراها في المباراة»، مؤكدا مرة جديدة بأن الهدف الياباني كان يجب الا يحتسب لوجود مخالفة على الحارس الاسترالي.

اما تيم كاهيل الذي دخل احتياطيا في الشوط الثاني وسجل هدفين من اصل ثلاثة فقال: «مجرد المشاركة في النهائيات تعني لنا الكثير، وبالتالي فان الجميع يبذل جهدا كبيرا وهذا الفريق رائع لانه لا يستسلم».

ونال كاهيل شرف اول لاعب يسجل لاستراليا في النهائيات عندما ادرك لها التعادل في الدقيقة 84 لان بلاده خرجت خالية الوفاض في مونديال 1974 بدون ان تسجل اي هدف، لكنه لم يقف عند هذا الحد بل سجل الهدف الثاني بعد 5 دقائق قبل ان يوجه الويزي الضربة القاضية لليابانيين بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة الثالثة الاخيرة من الوقت بدل الضائع.

وسيرفع الفوز من معنويات الاستراليين قبل المواجهة مع البرازيل، بطلة العالم، في 18 الحالي في الجولة الثانية، فيما باتت اليابان مطالبة بمراجعة اوراقها قبل مواجهة كرواتيا في اليوم ذاته.

وتلتقي البرازيل مع كرواتيا اليوم في برلين ضمن المجموعة ذاتها في ختام الجولة الاولى.

وكانت المواجهة آسيوية مائة بالمائة على اعتبار ان استراليا انضمت الى القارة الصفراء اعتبارا من اغسطس (اب) الماضي.

وكانت اليابان اول منتخب يضمن تأهله الى نهائيات كأس العالم في المانيا، فيما كانت استراليا المنتخب الاخير الذي حجز بطاقته بتغلبه على الاوروغواي في الملحق الاوقياني ـ الاميركي الجنوبي.

وفضل مدرب استرليا الهولندي غوس هيدينك اشراك نجم ليفربول الانجليزي هاري كيويل اساسيا من البداية وكذلك ماركو بريشيانو، واحتفظ بكاهيل على مقاعد الاحتياط قبل ان يدفع به في الشوط الثاني مكان بريشيانو بالذات لما شعر بحراجة الموقف رغبة في ادراك التعادل الذي تأخر، فحقق كاهيل والويزي ما عجز عنه كيويل وفيدوكا.

في المقابل، لعبت اليابان بتشكيلتها الاساسية وكان لاعبوها افضل تنظيما على ارض الملعب والاخطر في الهجمات وكانت الاقرب الى تحقيق الفوز لولا غياب التركيز في الدقائق الاخيرة، بالاضافة الى رعونة مهاجميها في ترجمة العديد من الفرص لزيادة الغلة في الشوط الثاني.

وتألق الحارس الياباني يوشيكاتسو كاواغوتشي في أكثر مناسبة ونجح في الوقوف امام التسديدات القوية لفيدوكا وبريشيانو اغلب فترات المباراة قبل ان يستسلم في الدقائق الاخيرة.

وكاد ناوهيرو تاكاهارا يفتتح التسجيل عندما تلقى كرة من اليساندرو سانتوس وتلاعب بالمدافع سكوت تشيبرفيلد وسددها قوية زاحفة من 18 مترا مرت بجوار القائم الايمن للحارس الاسترالي مارك شفارتسر (22). ومرة اخرى، تألق الحارس الياباني في الحفاظ على نظافة شباكه عندما تصدى لتسديدة زاحفة من حافة المنطقة لبريشيانو اثر تلقيه كرة بينية من فيدوكا (24)، وردت اليابان بهجمة منسقة انهاها ناكامورا بتمريرة عرضية من الجهة اليسرى داخل المنطقة خدعت الحارس الاسترالي الذي خرج لقطعها بدون جدوى فعانقت شباكه (26) وسط اعتراض المدرب هيدينك بأن الحارس تعرض للاعاقة من ناكاتا داخل منطقة الجزاء.

وحاولت استراليا تدارك الموقف في الشوط الثاني واشرك مدربها كاهيل على حساب بريشيانو لكن بدون ان يتغير اداء المنتخب الذي وجد صعوبة في اختراق الدفاع الياباني وهز شباك حارس مرماه المتألق كاواغوتشي.

ودفع هيدينك بورقته الاخيرة عندما اشرك الويزي مكان ويلكشير، بيد ان اليابان كانت قاب قوسين او ادنى من تعزيز تقدمها من هجمة مرتدة سريعة قادها كومانو من منتصف الملعب قبل ان يمررها الى تاكاهارا الذي سددها ضعيفة بين يدي الحارس شفارتسر (84).

 

ونجح كاهيل في إدراك التعادل مستغلا دربكة امام المرمى وخروجا خاطئا للحارس كاواغوتشي (85). وكاد كاهيل ان يمنح التقدم لليابان بتسديدة قوية من حافة المنطقة مرت بجوار القائم الايسر للحارس الياباني (88) قبل ان يعوض بتسديدة رائعة من خارج المنطقة ارتطمت بالقائم الايمن وعانقت الشباك (89). ونجح الويزي في اضافة الهدف الثالث من مجهود فردي توغل على اثره داخل المنطقة وسدد كرة زاحفة في الزاوية اليسرى في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.

 

* تشيكيا 3 ـ الولايات المتحدة صفر 

 

* وفي مدينة غيلسنكيرشن جدد المنتخب التشيكي فوزه على الولايات المتحدة بعد 16 عاما على مواجهتهما الاخيرة والوحيدة في المونديال، بتغلبه عليها 3 ـ صفر، على ملعب «ارينا اوف شالكه» امام 52 الف متفرج في افتتاح منافسات المجموعة الخامسة.

 

وسجل يان كولر في الدقيقة 5 وتوماس روسيكي (36 و76) اهداف تشيكيا التي قدمت اداء رائعا، معلنة من خلاله استعدادها الكبير للعرس الكروي ومؤكدة انها ستكون منافسة عنيدة لجميع منافسيها ولايطاليا بطل العالم ثلاث مرات بشكل خاص والتي تلعب لاحقا ضمن المجموعة نفسها مع غانا في هانوفر.

 

وكان المنتخبان التشيكي والاميركي التقيا مرة واحدة في النهائيات وكانت عام 1990 في مونديال ايطاليا وكان الفوز كاسحا لتشيكوسلوفاكيا حينها 5ـ1. وهي المرة الاولى التي تشارك فيها تشيكيا في النهائيات منذ انفصالها عن سلوفاكيا عام 1993، علما ان تشيكوسلوفاكيا شاركت ثماني مرات في العرس الكروي، فيما هي المشاركة الخامسة على التوالي والثامنة في مسيرتها للولايات المتحدة التي وصلت الى الدور ربع النهائي في النسخة السابقة قبل ان تسقط امام مضيفة النسخة الحالية المانيا صفرـ1. وحافظ الاميركيون على تقليدهم بعد مباراة اليوم اذ لم يتمكنوا من الفوز على اي منتخب اوروبي في الاراضي الاوروبية وهي الخسارة السابعة لهم في مواجهة منتخبات القارة العجوز.

وضرب المنتخب التشيكي باكرا بواسطة كولر عقب عرضية من زدينيك غريغيرا من الجهة اليمنى فوصلت الكرة الى العملاق الذي اودعها برأسه قوية داخل شباك الحارس كايسي كيلر (5)، وهو هدفه الـ43 في 69 مباراة دولية.

واضاف روسيكي المنتقل حديثا من دورتموند الى ارسنال الانجليزي الهدف الثاني من تسديدة صاروخية بيمناه سكنت المقص الايسر للمرمى الاميركي (36). وتعرض المنتخب التشيكي لضربة موجعة باصابة كولر بعد لعبة مشتركة مع المدافع الاميركي اونييوو فاضطر بروكنر الى استبداله بفراتيسلاف لوكفنتش (42). يذكر ان كولر عاد نهاية ابريل (نيسان) الماضي الى الملاعب بعد ابتعاده عن المباريات منذ سبتمبر (ايلول) الماضي لاصابته بتمزق في اربطة ركبته اليسرى في المرحلة السابعة من الدوري الالماني في مباراة فريقه السابق دورتموند مع ماينتس (1ـ1).

وعاد روسيكي ومنح تشيكيا هدفها الثالث وهدفه الثاني بعد تلقيه تمريرة من ندفيد فتوغل من منتصف ملعب الاميركيين قبل ان يواجه كيلر بتسديدة ذكية بيسراه اسكن من خلالها الكرة في شباك الاخير، مطلقا رصاصة الرحمة على المباراة (76).