مناهضون للسلطة يعتزمون عقد لقاء وطني في الخارج وحميد الأحمر سيحدد مكان اللقاء قريبا .

الخميس 29 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 08 صباحاً / مارب برس- القدس العربي
عدد القراءات 10917
 

كشفت مصادر إعلامية في صنعاء أن قوى وقيادات سياسية يمنية مناهضة للسلطة تعتزم عقد لقاء لحوار يمني في العاصمة اللبنانية بيروت، حيال القضايا والأزمات الراهنة التي تقلق الشارع اليمني وتكاد تعصف بالوضع اليمني عموما.

وقالت إن وزير الخارجية اليمني الأسبق ورئيس لجنة الحوار الوطني محمد سالم باسندوه، يتزعم التحركات الخارجية من أجل حشد دعم عربي لمساندة (وثيقة الانقاذ الوطني) التي أطلقتها لجنة الحوار الوطني وتتضمن رؤية جماهيرية لحل الأزمات اليمنية في الشمال والجنوب.

وأكدت أن باسندوه، الذي شغل منصب وزير الخارجية في أحلك الظروف المحلية وقاد الدبلوماسية اليمنية خلال حرب 1994، التقى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في القاهرة وسلمه نسخة من (وثيقة الإنقاذ الوطني)، كما أطلعه على جهود لجنة الحوار الوطني الساعية إلى حل مشكلات اليمن والخروج به من أزماته الحالية.

وذكرت أن التحركات الخارجية الحالية التي يقوم بها باسندوة تهدف إلى جمع اليمنيين من مختلف ألوان الطيف السياسي وبالذات قيادات معارضة الخارج، على طاولة الحوار في بيروت في إطار (اللقاء الوطني) من أجل الخروج برؤية شاملة لحل الأزمات اليمنية.

وقال موقع (المصدر أونلاين) الإخباري المستقل إن تحركات لجنة الحوار الوطني الخارجية التي تمثلت بعقد لقاءات تشاورية مع عدد من الشخصيات اليمنية في الخارج قد أزعجت السلطات اليمنية والتي سعت إلى إفشال انعقاده.

وأوضح أن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، والعميد احمد علي نجل الرئيس علي عبد الله صالح وقائد الحرس الجمهوري، بالإضافة إلى نائب رئيس الوزراء رشاد العليمي قاموا خلال الأسبوع الماضي بجولة خارجية شملت السعودية والإمارات وسورية ومصر وليبيا. ولم تستبعد مصادر أن يكون من بين أهداف هذه الجولة الحيلولة دون عقد لقاء الحوار الوطني في بيروت.

إلى ذلك نفى أمين عام لجنة الحوار الوطني الشيخ حميد عبد الله الأحمر ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول رفض لبنان السماح بعقد هذا اللقاء الذي تزمع لجنة الحوار إقامته خلال الأيام القليلة القادمة مع الشخصيات الوطنية والمعارضة في الخارج.

وأوضح الأحمر 'ان لجنة الحوار الوطني لم تحدد إلى الآن زمان ومكان انعقاد اللقاء، وأن المشاورات مازالت جارية مع القيادات الوطنية والمعارضة في الخارج وأن نتائجها إيجابية ومثمرة'.

'ونسبت صحيفة (الصحوة) الإصلاحية أمس إلى الأحمر قوله 'إن موعد ومكان انعقاد هذا اللقاء سيحدد قريباً بعد استكمال التشاورات، وأن الغرض من عقد اللقاء هو عرض رؤية الحوار الوطني للإنقاذ على القيادات الوطنية والمعارضة في الخارج، بهدف الاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم، والبحث في توحيد المواقف في العمل الوطني'.

مؤكدا أن هذا اللقاء سيعمل جاهدا على السعي الجاد والحثيث لإيجاد (إجماع وطني) بما 'يفضي إلى إخراج اليمن من وضعه المأساوي الذي يعيشه وربما يؤدي إلى الحفاظ على الكيان اليمني وأمنه واستقراره وضمان مستقبله ومستقبل أبنائه'.

في غضون ذلك أشارت المصادر إلى ان سفير اليمن في بيروت فيصل أمين أبو راس التقى الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري وعدداً من المسؤولين اللبنانيين، ربما لاقناعهم بعدم السماح لهذه الشخصيات اليمنية المناهضة للسلطة بعقد مؤتمرها في بيروت.

وذكر موقع (سبتمبر نت) الإخباري المقرب من الرئاسة اليمنية أن القيادات اللبنانية جددت وقوفها إلى جانب أمن اليمن واستقراره ووحدته وأكدت 'رفضها لأية أعمال تمس بمصالح اليمن وعدم سماحهم لإقامة أي لقاءات أو ملتقيات أو أنشطة معادية على الأرض اللبنانية تمس بأمن اليمن واستقراره ووحدته أو التآمر عليه ونظامه الوطني ومن قبل أي جهة كانت سواء من داخل اليمن أو خارجه'.'

واتهم الموقع الساعين إلى عقد اللقاء الوطني في الخارج إلى (التآمر على اليمن) من خلال السعي إلى عقد لقاء في العاصمة اللبنانية بيروت 'لإعداد طبخة تآمرية جديدة ضد الوطن بعد أن فشلوا في التآمر عليه من داخله' وفقا لما ذكره الموقع الرسمي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن