مؤكدا أن السفينة أبحرت في أنشطتها التجارية، وبعد إكمال الإجراءات القانونية باتجاه البحر الأبيض المتوسط ومن ثم بحر قزوين قبل أن تحاصرها قوارب يمنية وتحتجزها بعد عبورها باب المندب.

وبينما أكد الناطق الإعلامي باسم الحكومة حسن اللوزي في مؤتمره الصحفي -أمس الثلاثاء- أن السفينة إيرانية وقبضت عليها البحرية اليمنية وهي محملة بالأسلحة وعلى متنها إيرانيين، فقد أكدت السفارة الإيرانية في بلاغ صحفي صادر عنها بأن ماتم نشره بواسطة الجهات المعنية اليمنية أخبار مزورة وليس لها أي أساس من الصحة، واصفا بيان السفارة تلك الأخبار– تلقى مأرب برس، نسخة منه- بأنها إدعاءات كاذبة وملفقة. مستغربة السفارة في الوقت ذاته- من تلك الأنباء التي قالت أنها ادعاءات انتشرت بشأن أن السفينة تحمل على متنها بعض الأسلحة.

وأكدت السفارة الإيرانية بصنعاء بأن السفينة المذكورة أعلاه كانت في طريقها عبر البحر الأحمر والبحر المتوسط والبحر الأسود متجهة إلى البحر قزوين لاستمرار نشاطها التجاري وأبحرت من الشارقة وكانت خالية من أي حمولة وتحمل وثائق رسمية لإثبات ذلك، فضلا على أنه وبحسب الخصوصات الفنية الخاصة بهذه السفينة ليتبين أن الأخبار المنتشرة بشأنها وردت من جهات عديمة الخبرة وبهدف دعاية إعلامية فقط.

وكان "ميمني" ذكر في تصريحه الخاص لقناة العالم ان اسم السفينة ماهان، وليست تابعة لاي شركة، وان صاحبها قرر أخذها إلى بحر قزوين، نافيا هو الآخر صحة ما أسماها مزاعم وجود سلاح على متن السفينة الخالية حتى من البضائع، كما قال أن أوراق الشحن الصادرة من سلطاتها في الشارقة تؤكد ذلك.

وأشارت السفارة الإيرانية من جانبها أيضا بأن السفينة المذكورة بقيت لمدة أسبوع في سلطنة عمان، بسبب وفاة أحد أفراد طاقمها الذي يحمل الجنسية الهندية، لتغادر بعد إكمال الإجراءات القانونية إلى البحر الأحمر وبسرعة ثمانية أميال بحرية لعدم قدرتها على زيادة هذه السرعة.

مشيرا إلى أن عددا من القوارب اليمنية، وصلت بعد عبور السفينة باب المندب وقامت بمحاصرة السفينة الإيرانية التابعة له، مؤكدا إلى أنهم عرضوا الوثائق المتعلقة بالسفينة على السفن اليمنية التي حاصرتهم، واخذوا استنساخات منها للتدقيق فيها أكثر، وعلى أن يخبرونا بالنتيجة لاحقا وفق وعدهم لنا- كمايقول.

 مشيرا إلى أن تلك السفن اليمنية أخذت السفينة بعد عدة ساعات، و"احتجزوها حتى منتصف الليل، ليخبرونا بعدها بان السفينة موقوفة وان موقف الجانب اليمني قد انقلب بعد ذلك حيث بدأ اليمنيون يطلوقون الاتهامات علينا، بان السفينة تحمل أسلحة وما إلى ذلك من الاتهامات". كما يضيف في تصريحه لقناة العالم الأخبارية التابعة لإيران.

وأكد "ميمني" في تصريحه أيضا ان أحد بحارتها توفي بعد اسبوع من الابحار ، مما استوجب – حسب قوله-التوقف عند ميناء جوارة في عمان لانزال جسد البحار المتوفى، نافيا وجود سلاح بداخلها حسب ماتشير أوراق الشحن الصادرة من سلطاتها في شارقة الامارات.

ووأشار إلى أن سفينة اخرى حضرت لدراسة حيثيات الامر، بعد وفاة البحار، وتم استدعاء بحار آخر عن طريق سلطنة عمان ليحل مكان البحار المتوفى،

هذا وكانت البحرية اليمنية قد أكدت تمكنها مساء الاثنين الماضي من القاء القبض على سفينة بحرية، قالت السلطة أنها تابعة لجهات إيرانية، وكانت تقل عددا من الإيرانيين في طريقهم على متنها للقاء عناصر من الحوثيين في إطار التواصل وتقديم الدعم الإيراني لهم.