آخر تطورات الحرب في غزة؟ تعرف عليها

الأربعاء 18 أكتوبر-تشرين الأول 2023 الساعة 06 مساءً / مأرب برس_متابعات خاصة
عدد القراءات 1396

أعلن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الحداد العام لمدة ثلاثة أيام بعد مقتل المئات في حادث مستشفى "الأهلي العربي" في غزة.

وأثار الحادث موجة إدانات دولية وتظاهرات في عدة دول، وذلك بالتزامن مع وصول الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى المنطقة.

وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى أكثر من 3478 شخصا، بالإضافة إلى أكثر من 12 ألف جريح. ونفى الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن قصف المستشفى، الذي يُعرف أيضا باسم "المستشفى المعمداني"، قائلا: "حسب معلومات استخباراتية ... حركة الجهاد الإسلامي هي المسؤولة عن عملية إطلاق الصاروخ الفاشلة".

وقال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن الجيش يملك "معلومات كافية الآن" تؤكد أن ما طال المستشفى لم يكن قصفا إسرائيليا".

وأوضح هاغاري خلال مؤتمر صحفي: "استغرق الأمر وقتا، لكن علينا أن نقول الحقيقة وهي أن ما حدث في المستشفى ليس قصفا إسرائيليا"، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي سيقدم "الأدلّة في الساعات المقبلة".

وأضاف: "الأدلة التي نتشاركها معكم تؤكد أن الانفجار في مستشفى غزة ناجم عن إطلاق فاشل لصاروخ من الجهاد الإسلامي ... يعتمد هذا التحليل المهني على المعلومات الاستخبارية والأنظمة التشغيلية والصور الجوية، وقد تم الرجوع إليها جميعا". وشدّد المتحدّث العسكري الإسرائيلي على أنّ الجيش لم ينفذ أيّ عمليات جوية بالقرب من المستشفى لحظة وقوع القصف، مشيرا إلى أن "الصواريخ التي أصابت المبنى لا تتطابق مع الصواريخ الإسرائيلية".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سينشر "محادثات باللغة العربية تؤكّد أنّ الجهاد الإسلامي هي من يقف خلف قصف المستشفى". وفي المقابل، نفت حركة الجهاد الإسلامي ما وصفتها بــ"الأكاذيب" و"الاتّهامات الباطلة" ضدها.

وقالت الحركة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية: "إسرائيل تحاول التنصّل من مسؤوليتها عن المجزرة الوحشية".

وأضافت البيان أن إسرائيل "كعادتها في فبركة الأكاذيب، تحاول جاهدة التنصّل من مسؤوليتها عن المجزرة الوحشية التي ارتكبها بقصفه المستشفى، وتوجيه أصابع الاتّهام نحو حركة الجهاد".

ووصف المكتب الإعلامي لحكومة حماس في غزة الهجوم على المستشفى في قطاع غزة بأنه "جريمة حرب". وأضاف في بيان: "كان المستشفى يؤوي مئات المرضى والجرحى والنازحين قسراً من منازلهم" نتيجة ضربات أخرى. وجاء في البيان أن "مئات الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض".

وأثار حادث المستشفى المعمداني إدانة دولية واسعة فضلا عن خروج متظاهرون إلى الشوارع في إيران والأردن وتركيا وتونس ولبنان، ووقوع صدامات مع الشرطة. وأدانت الكنيسة الأسقفية في القدس، التي تدير المستشفى، ما حدث، ووصفته بأنه "جريمة ضد الإنسانية".

ويمثل رئيس أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي، الكنيسة الأنجليكانية التي تدير المستشفى.

وقال إن المستشفى كان أحد المنشآت الطبية العديدة في شمال غزة التي صدرت لها أوامر الإخلاء، وإنه (المستشفى) تعرض بالفعل لقصف "بصواريخ إسرائيلية" في 14 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى إصابة أربعة من العاملين فيه.

ووفقا لأرقام منظمة الصحة العالمية، كان هناك أكثر من 100 هجوم على المستشفيات وسيارات الإسعاف وغيرها من أصول الرعاية الصحية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. وكان الأردن قد أعلن إلغاء قمة كانت ستجمع الأربعاء أيضا في عمّان العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس.

وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي: "بعد التشاور مع أشقائنا الفلسطينيين وأشقائنا في مصر وبعد الحديث مع الولايات المتحدة قررنا عدم عقد هذه القمة لأننا نطالب أن تخرج القمة بقرار واحد لا ثاني له وهو وقف الحرب واحترام إنسانية الفلسطينيين وإيصال ما يستحقون من مساعدات".

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها إنها "تدين بشدة الهجوم على المستشفى الأهلي العربي". وأضافت: "كان المستشفى يعمل، وكان المرضى ومقدمو الرعاية الصحية والنازحون يأوون إليه. وتشير التقارير الأولية إلى مئات القتلى والجرحى".

كما أدانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الهجوم، قائلة إن "المستشفيات يجب أن تكون ملاذا للحفاظ على حياة الإنسان، وليس مسرحا للموت والدمار".

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أمام مشرعي الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء: "لا يوجد مبرر لقصف مستشفى مليء بالمدنيين" في غزة، مضيفة أنه "يجب إثبات الحقائق" بشأن المأساة. وأضافت: "يجب محاسبة جميع المسؤولين".

وقال المستشار الألماني، أولاف شولتس، الأربعاء إن الانفجار الذي وقع في أحد مستشفيات في غزة "روّعه"، ودعا إلى "تحقيق معمق"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وكتب شولتس على حسابه على شبكة إكس، تويتر سابقا: "روّعتني صور هذا الانفجار في أحد مستشفيات غزة. أُصيب وقُتل مدنيون أبرياء. قلوبنا مع عائلات الضحايا ومن الضروري إجراء تحقيق معمق في هذا الحادث". كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي من المتوقع أن يصل الخميس إلى مصر لمناقشة المساعدات الإنسانية، قصف المستشفى.

وقال خلال مشاركته في منتدى مشروع الحزام والطريق للبنية التحتية في العاصمة الصينية بكين يوم الأربعاء إن هجمات حماس "لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين".

وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، "المسؤولية عن هذه الجريمة يجب أن تُحدد بشكل واضح" و"محاسبة مرتكبيها".

وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط: "يجب على الغرب أن يوقف هذه المأساة فورا".

وحذر من أن "آلياتنا العربية توثّق جرائم الحرب، ولن يتمكن مرتكبوها من الإفلات من العدالة". كما أدان الرئيس المصري، بأشد العبارات، "القصف الإسرائيلي" للمستشفى الأهلي، ووصف "القصف المتعمد" بأنه "انتهاك واضح للقانون الدولي".

وأدانت السعودية قصف المستشفى ووصفته بأنه "انتهاك صارخ لجميع القوانين والأعراف الدولية"، منددة بـ "هجمات إسرائيل المستمرة ضد المدنيين".

وقال بيان لوزارة الخارجية الأردنية إن إسرائيل تتحمل "المسؤولية عن هذا الحادث الخطير"، و"تدين بشدة" الحادث.

وأدان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي، الحادث ووصفه بأنه "أحدث مثال على الهجمات الإسرائيلية الخالية من أبسط القيم الإنسانية".

وأضاف : "أدعو الإنسانية جمعاء إلى التحرك لوقف هذه الوحشية غير المسبوقة في غزة". وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون: "لا شيء يمكن أن يبرر استهداف المدنيين" بعد الغارة القاتلة على المستشفى.

وأضاف: "يجب وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تمثل زيارة بايدن استعراضا مهما للدعم الأمريكي لأكبر حليف لها في الشرق الأوسط ووصل الرئيس الأمريكي اليوم الأربعاء إلى إسرائيل في زيارة يراها خبراء أنها تأتي دعما لإسرائيل في حربها.

وتمثل زيارة بايدن، بحسب خبراء، استعراضا مهما للدعم الأمريكي لأكبر حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط بعد أن اشتعل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في أعقاب هجوم شنه مسلحو حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقالت إسرائيل إن عدد قتلى الهجوم الذي شنته حركة حماس بلغ نحو 1400 قتيل. وكانت واشنطن قد أرسلت حاملة طائرات ومجموعة قتالية مصاحبة لها في شرق البحر المتوسط، وسوف ترسل حاملة طائرات أخرى إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة، وتقول الإدارة الأمريكية إن الخطوة تهدف إلى الردع وليس الاستفزاز