آخر الاخبار

مجلس الوزراء يناقش الإجراءات العاجلة لوقف تراجع العملة الوطنية ساوثهامبتون يصعد للدوري الإنكليزي الممتاز على حساب ليدز يونايتد موانئ دبي العالمية تطلق مشروعا مشتركا مع ميناء جدة الإسلامي وزير الخارجية: الخيار العسكري للتعامل مع مليشيا الحوثي مطروح إذا استمرت في تعنتها تجاه السلام الحوثي يحاصر اليمنيين.. حملة “واسعة” لتسليط الضوء على انتهاكات الحوثيين وتقييد حرية الانتقال بمشاركة عربية ودولية بينها تركيا والصين .. استمرار فعاليات المؤتمر الطبي الأول.. مناقشة 14 بحثا محكما منها بحث حول الذكاء الاصطناعي واستخدامه في مجالات الطب تفاصيل سرية عن دعم طهران المسلح للحوثيين وعن القيادي الإيراني المسؤول عن النشاط العسكري الإيراني في اليمن وطرق تهريب المسيرات والصواريخ الى مليشيا الحوثي أسعار الصرف هذا المساء في صنعاء وعدن وفد أممي يزور عدن ورئيس الحكومة يكشف عن خطط لإدراج المدينة في قائمة التراث العالمي عاجل.. السعودية تعين أول سفير لها في سوريا

تحليل.. ماذا يقصد السيسي بمقترحه على إسرائيل نقل الفلسطينيين من غزة إلى صحراء النقب بدلا عن سيناء؟

الأربعاء 18 أكتوبر-تشرين الأول 2023 الساعة 04 مساءً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 1635

قال المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية المصرية اللواء طيار هشام الحلبي، أن موقف القاهرة تجاه الأوضاع في قطاع غزة واضح بشكل كبير منذ البداية.

وشدد في تصريح لـRT على أن حل القضية الفلسطينية هو الأساس لوقف كافة الصراعات الموجودة حاليا والمستقبلية، فضلا عن ضرورة تحقيق مبدأ حل الدولتين.

وأكد أن مقترح نقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب، هو أن جميعها أرض فلسطينية في الأساس وهذا يدحض الرواية الإسرائيلية بأنها تريد الدخول إلى القطاع للسيطرة على الإمكانيات العسكرية الموجودة به حتى لا تستخدم ضدها.

وأضاف أنه إذا كان هناك مخطط إسرئيلي لتحريك المدنيين في قطاع غزة لتنفيذ العملية العسكرية، فيتم تحريكهم في أرض فلسطينية، بصورة تحفظ حقوقهم وكرامتهم وليس في صورة تهجيرهم قصريا، مشيرا إلى أن هناك العديد من الحلول التي تضمن حق القضية الفلسطينية في أرضها.

وشدد على أن هذا ما يميز الموقف المصري الذي يقدم الحلول ويطرح آليات التنفيذ بشكل عملي أيضا بالتنسيق مع الدول الفاعلة، مشيرا إلى أن العالم أجمع يدرك قيمة الدور المصري.

وأشار إلى أن قوة الموقف المصري تكمن في أن لديه تجربة سلام حقيقية مع إسرائيل مازالت تحترم على مدار عشرات السنين.

وأضاف أن الموقف المصري يرفض تهجير السكان من قطاع غزة من منازلهم على حساب دول أخرى مثل الأردن ومصر.

ولفت إلى أن الموقف المصري لا يتحدث عن حلول للقضية الفلسطينية فقط ولكن يتطرق أيضا إلى آليات التنفيذ بصورة عملية لهذه الحلول والتواصل مع كافة دول المنطقة بما فيها إسرائيل، فضلا عن التواصل مع عدد من الدول خارج الإقليم التي تملك دورا هاما في حل هذه القضية وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، والتواصل مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون واللقاء مع المستشار الألماني.

وأوضح أن الموقف المصري يتميز أيضا بالمحاولة لتنفيذ الحلول على أرض الواقع.

من جنانبه، تحدث الباحث المصري في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت، لـRT عن تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن سبب طلبه بعدم تهجير الفلسطنيين إلى سيناء ونقلهم إلى صحراء النقب.

وقال رفعت إن الرئيس المصري يعبر عن الإدراك المصري لأبعاد المخطط الذي يستهدف القضاء على الشعب الفلسطيني وقضيته بترحيل سكان غزة إلى سيناء وسكان الضفة إلى الأردن ثم طرد عرب 48 رغم حملهم جنسية إسرائيلية بالإكراه لكنهم لديهم أصول عربية متمسكين بهويتهم وتريد إسرائيل التخلص منهم لتأسيس الدولة اليهودية النقية كما يسمونها.

وأشار الباحث المصري إلى أنه بعدها تسعى إسرائيل لأراضي جديدة في الأردن وفي لبنان وفي سيناء وهكذا وصولا إلى بناء دولتهم الكبرى من النيل إلى الفرات.

وتابع: "هذا المخطط تدركه مصر وتعيه جيدا ولذلك تؤسس لدفاع مبكر ضده ولم تنتظر حدوثه لتقاومه وترفضه، فالرئيس المصري كما هو واضح يصف ما جرى ضد مستشفي المعمداني بـ"القصف" وهو يضع النقط فوق الحروف ضد محاولة تزييف الحقيقة وتصوير الأمر أنه تفجير من الداخل أو صاروخ فلسطيني خاطئ في كذب إسرائيلي مكشوف ومفضوح، وهو ما يروجون له في الغرب ولذلك يصفون جريمة المستشفي بالتفجير وليس بالقصف".

ونوه رفعت بأن الرئيس المصري أكد على وحدة الموقفين الشعبي والرسمي وأن مصر كلها في حالة احتشاد ضد العدوان الإسرائيلي وضد المخطط الصهيوني الأساسي الاستراتيجي الذي وضعوه منذ زمن طويل ويؤكد وحدة المصريين وقدرتهم على حماية وطنهم وإدراكهم لأمنهم القومي، وفي كل ذلك استخدم الرئيس المصري لغة يفهمها الغرب وتصدير مخاطر كبيرة في رسائل مهمة لكنها تحمل آفاق خطيرة جدا منها وضع السلام مع إسرائيل على المحك.

مقترح السيسي

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد قال في وقت سابق اليوم أن بإمكان إسرائيل نقل المواطنين الفلسطنيين من غزة إلى صحراء النقب الإسرائيلية إذا كانت متمسكة بفكرة تهجيرهم لحين الانتهاء من العملية العسكرية.

وقال السيسي في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس: :أنا شرحت هذا الأمر للسيد المستشار الذي أبدى تفهمه وتقديره كبيراً للفكرة.. الفكرة كلّها إن احنا، إن نقل اللاجئين الفلس، المواطنين الفلسطينيين من القطاع إلى سينا، ببساطة خالص دا عبارة عن إن احنا بننقل فكرة المقاومة، فكرة القتال، من قطاع غزة، إلى سينا.. وبالتالي تصبح سينا قاعدة للانطلاق بعمليات ضدّ إسرائيل.. وفي الحالة دي، حيبقى من حقّ إسرائيل الدفاع عن نفسها وعن أمنها القومي، تقوم النهاردة في إطار ردّ فعلها تقوم تتعامل مع مصر على إن هي، وتقوم بتوجيه ضربات للأراضي المصرية.. مصر دولة كبيرة، حرصت على السلام بإخلاص، وبالتالي محتاجين إن كلّنا، نساهم في إن الاستثمار الكبير اللي عملناه في هذا السلام، لا يتمّ تبديده بفكرة غير قابلة للتنفيذ.. يبقى أمر شيء، أمر مهم، إن احنا، وأنا قلت هذا الأمر لفخامة المستشار وبقوله في العلن إذا كان هناك فكرة للتهجير هناك صحراء النقب في إسرائيل، ممكن أوي يتم نقلهم حتى تنتهي إسرائيل من مهمتها المعلنة في تصفية المقاومة أو الجماعات المسلحة، ثم بعد كدة ترجعهم بعد كدة إذا شاءت".

وتابع: "لكن نقلهم إلى مصر ممكن العملية دي تستمر إلى سنوات، وهي عملية فضفاضة هنقول: لسة مخلصناش الإرهاب، وتتحول سيناء لقاعدة للعمليات ضد إسرائيل".

ونوه الرئيس المصري بأن الشارع والرأي العام المصري يرفضان هذه الفكرة، ومصر بها 105 مليون مواطن إذا طلبت منهم الخروج للتعبير عن رفض الفكرة سترون الملايين يخروجن إلى الشارع لدعم الموقف المصري في هذا الأمر.

وأشار الرئيس المصري إلى أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية، متابعا: مصر دولة ذات سيادة، حيث أن فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء يعني جر مصر إلى حرب ضد إسرائيل، بالإضافة إلى أن تشديد الحصار على قطاع غزة يهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.