الصبري يؤكد نجاح الوفد مع جميع القوى الوطنية في الخارج ويكشف عن بدء فعاليات جماهيرية اليوم الثلاثاء

الثلاثاء 27 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس- هاتفه/ نشوان العثماني:
عدد القراءات 10157

عاد مساء أمس الأول الوفد القيادي المكلف من اللجنة التحضيرية المصغرة للحوار الوطني من جولته الخارجية التي كرست لإجراء التواصل مع القوى الوطنية اليمنية هناك؛ سعيا لإيجاد حل للأزمة اليمنية الحالية, وفقا لما تم الإعلان عنه رسميا.

وفي حديث لـ"مأرب برس" قال محمد الصبري- الناطق الرسمي باسم اللجنة إن الوفد عاد بنتائج ممتازة للمهمة التي قام بها.

وأوضح, أن قيادة اللجنة, وفي مقدمتها رئيسها محمد سالم باسندوة, وأمينها العام حميد بن عبد الله الأحمر, بالإضافة له, قامت بالتواصل مع الشخصيات الوطنية اليمنية الموجودة في الخارج؛ لاستعراض وثيقة الإنقاذ الوطني, ودراسة آلية الحوار الوطني, ومعرفة ملاحظاتها حول التطورات, التي وصفها بـ"الخطيرة" الجارية على الساحة الداخلية, إضافة إلى إشراك هذه الشخصيات بالرأي والموقف والمسؤولية, تجاه ما يتعرض له اليمن من أزمات ومستقبل يهدد كيان الدولة والمجتمع, على قاعدة التغيير والإنقاذ والحوار الوطني الواسع والنضال السلمي, حسب وصفه.

وأشار إلى أنهم تواصلوا في لجنة الحوار مع جميع الشخصيات اليمنية الموجودة في كل من أوروبا وأمريكا والقاهرة ودول الخليج وبيروت ودمشق, "لم نستثن أحدا", وفقا لتعبيره.

وقال الصبري إن قيادة لجنة الحوار الوطني لقيت تجاوبا وتقديرا عاليا من جميع من تم التواصل معهم, كاشفا عن أن علي ناصر محمد كان له دور كبير, بالإضافة إلى جهود باسندوة والأحمر, في إنجاز هذه المرحلة من الحوار التي ستستكمِل خلال الأيام القادمة الترتيبات التي ستراعي ظروف كل شخصية يمنية في الخارج.

ونفى الصبري في سياق حديثه ما أسماها بالإشاعات التي روّجت عن أن هناك "مؤتمرا وطنيا" في هذه المرحلة, واصفا من قاموا بتلك الدعاية بأنهم لا يفرقون ما بين اللقاءات والحوارات والمؤتمرات, إما جهلا بما يجري أو عجزا في المتابعة أو عملا مقصودا منه الإشاعة والتضليل, حسب وصفه, مضيفا أن هناك من لا يروق له أي عمل وطني أو تواصل مع القيادات اليمنية في الخارج, إلا على قاعدة البيع والشراء, التي "نحن لسنا في صدد التعامل مع هذه القيادات من هذه الزاوية؛ نظرا لأن لديها رأي وموقف مؤثر" على حد تعبيره.

وألمح الصبري إلى أن القيادات الموجودة في الخارج لا تستطيع؛ لظروف معينة, مناقشة الأزمة اليمنية بالشكل الصحيح, إلا من خلال هذه اللقاءات والتواصلات, وصولا إلى اللقاء الحواري الموسع الذي سيضم كافة القيادات الوطنية في الخارج, وسيتم تحديد مكان انعقاده قريبا, مع الأخذ في الاعتبار بعض الظروف التي تتعلق بطبيعة إقامة وتنقلات بعض القيادات الوطنية في الخارج, وفقا لما قاله.

وفيما يتعلق بتمسك القيادي الجنوبي علي سالم البيض بمسألة فك الارتباط في ظل حوار تسعى لجنة الحوار أن يكون تحت سقف الوحدة, قال الصبري إن المشكلة تكمن في ذهاب التأويل إلى النتيجة في حين يتم تجاهل الأسباب, فـ"اللجنة التحضيرية لمست تجاوبا وترحيبا كبيرا كشف لها وبشكل واضح أن الذين يجردون الآخرين من وطنيتهم هم الذين لا مشروع وطني لهم من هذه الأزمة", وفي تقدير الصبري فـ"الذي يشجع على المطالبة بفك الارتباط هو موجود في صنعاء, والذين يخلقون البيئات والمناخات ويرتكبون الممارسات السيئة والخطيرة تجاه مواطني المحافظات الجنوبية, هم الذين يمارسون الانفصال ويهيئون لما هو أخطر من دعوات فك الارتباط".

وكشف الصبري أيضا عن أن هذا الجهد في التواصل مع الشخصيات الوطنية في الخارج يأتي ضمن برنامج وفعاليات واسعة ستجري في الداخل من قبل لجنة الحوار واللقاء المشترك انطلاقا من مشروعية الإنقاذ وتوسيع دائرة الحوار الوطني وتصعيد النضال السلمي, على طريق المؤتمر الوطني القادم, وفقا لما أدلى به.

وصرح الصبري بأن الفعاليات الجماهيرية ستبدأ في صنعاء والمهرة اليوم الثلاثاء, وستشمل بقية المحافظات؛ للاحتفال بأعياد الثورة اليمنية, وتصعيد النضال السلمي المطلبي والدفع نحو التغيير الوطني, على حد تعبيره.