تزايد المخاوف الأمريكية من نتائج إسقاط نظام صدام حسين على امن العراق ومستقبل الجهاديين بالمنطقة

الثلاثاء 20 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 09 مساءً / مارب برس- متابعات:
عدد القراءات 5894

ازدادت المخاوف الأمريكية من عدم استقرار الأوضاع الأمنية بالعراق، وتزايد تنامي الحركات الجهادية والمقاومين لوجودها، وعدم قدرتها على سحب قواتها، بعد مرور ثلاث سنوات على إسقاطها لنظام الرئيس العراقي صدام حسين.

ونقل موقع "العرب أون لاين" الالكتروني" عن سياسيين أمريكيين قلق واشنطن، التي لم تكن لتتصور حجم الفوضى التى خلفها إسقاط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. مؤكدين في تقرير صادر عنهم: أن الإدارة الأمريكية كانت تتصور أن الفوضى التي أطلقتها بالعراق، تحت مسمى الفوضى الخلاقة، تستطيع أن تتحكم فيها وتحسن توظيفها- غير أنها- وفق التقرير- غير انها ارتدت عليها وأصبح العراق ملتقى للتدخل الإيرانى والتركى والإسرائيلي،وتمركز القاعدة التى عولمت المواجهة فى العراق وأفقدت المناورات السياسية الأمريكية جدواها في المواجهة وإعادة الامن والاستقرار.

وأكد التقرير أن "المناورات السياسية الأمريكية بالعراق ما تزال تراوح مكانها لأنها تحصر نفسها فى الأطراف المساهمة فى العملية السياسية التي قال التقرير- أنها لا يمكن أن تضمن لقواتها انسحابا مشرفا من العراق، وأرجئ التقرير وجود الحل وبدايته يأتي من قناعة إدارة أوباما بأن المهمة فى العراق فشلت عسكريا وسياسيا واقتصاديا وأن الاستمرار مضيعة للوقت ، ومن ثم البحث بعدها عن الطرف الحقيقى الذى يضمن الانسحاب المشرف".

وأشار التقرير " إلى ان الأمريكيون نادمون على ضياع زمن صدام، وأنهم يشعرون بجسامة الخطأ الذى ارتكبوه حين أطاحوا بسلطة متماسكة وذات شعبية وزرعوا بدلها عملية سياسية مشوهة لجمعها بين فرقاء لامشترك بينهم سوى محاولة ملء فراغ مابعد صدام، واصفا القائمين على السلطة بالعراق بعد الاطاحة بنظام صدام حسين، بأن أغلبهم بلا تجربة وتسيطر عليهم الانتماءات الطائفية والتجاذبات الخارجية وأن بلدهم العراق آخر مايمكن أن يفكروا به ".