شارك المئات من أتباع الحراك الجنوبي في التظاهرة التي أقيمت اليوم الأثنين، بمحافظة الضالع للمطالبة بالإفراج عن القيادي في الحراك المحامي محمد مسعد العقلة، ولتجديد التضامن مع المعتقلين الجنوبيين، والمطالبة بالإفراج عن صحيفة الأيام الموقوفة عن الصدور من قبل السلطات الأمنية، منذ أكثر من خمسة أشهر ماضية.

وقال شهود عيان لـ(مأرب برس) أن التظاهرة السلمية التي انطلقت من رأس شارع المحافظة الرئيس، جابت الشارع العام، في وقت خلت فيه الشوارع من أي تواجد أمني، أو مواجهات.

مؤكدا الشهود أن المشاركين في التظاهرة التي دعا لها مابات يعرف بمجلس قيادة الثورة السلمية في الجنوب، لم تخلو كالعادة من الهتافات المناهضة للوحدة، والداعية إلى فك الارتباط، إضافة إلى رفع صور علي سالم البيض والمعتقليين وصورا للمحامي العقله، المعتقل وشخصين من مرافقيه، منذ مساء 14 أكتوبر الجاري، وبعد عودته من المشاركة في مهرجان ردفان بمناسبة الذكرى الـ46 لثورة 14 أكتوبر.

ووفقا لمصادر محلية فإن التظاهرة قد شهد خلافات حادة كادت أن تتطور إلى مواجهات بين أتباع مجلس قيادة الثورة الذي يتزعمه الشيخ طارق الفضلي والنائبين البرلمانيين د. ناصر الخبجي، وصلاح الشنفرة، وبين أتباع مايعرف بالمجلس الوطني لتحرير الجنوب، التي يتزعمه القيادي حسن باعوم، وبتحالف مع الهيئة الوطنية للاستقلال التي يقودها العميد ناصر النوبة .

ووفقا لتلك المصادر فإن الخلافات التي كادت أن تتطور إلى مواجهات لولى تدخل عقلاء متوازنيين من الطرفين، لانهائها، وتفادي وقوع مواجهات بين اتباع الطرفين على خلفية رفع صور البيض في التظاهرة، من قبل أتباع قيادة مجلس الثورة ، على حساب صور المعتقليين والعقلة، وخلافا لما تم الاتفاق عليه قبل الطرفين المشاركين في التظاهرة التي تقول مصادر الحراك بالمحافظة لمحرر مأرب برس أنه تم الاتفاق عليها والدعوة إلى المشاركة فيها من قبل مجلس قيادة الثورة وبمشاركة من قبل المجلس الوطني والهيئة الوطنية، للتضامن مع العقلة الأيام، وكل المعتقلين السياسيين في سجون السلطة،و الضغط عليها وعلى محلي المحافظة للإفراج عن العقلة ومرافقيه في غضون الأربعة والعشرين ساعة القادمة قبل التصعيد.

وأشارة تلك المصادر إلى أن التظاهرة التي خلت من أي مواجهات أو اشتباكات مع الأمن أو اعتداءات على المحلات والمباني الحكومية، وفق شهود العيان- تأتي في إطار التحدي لتوجيهات الداخلية لمدراء عموم الأمن في محافظات الجنوب، بمنع إي تظاهرات غير مرخصة، وردا على تلك التوجيهات التي اعتزم قيادة الحراك على مايعتبرونه كسرا لها وتحديا للسلطة.

وأشار بيان التظاهرة إلى منح السلطة المحلية بالمحافظة مهلة 24ساعة للإفراج عن العقلة، ومرافقيه، الذين تم نقلهم وفق مصادر الحراك إلى صنعاء فور اعتقالهم، وتحميل السلطة مسؤولية نتائج التصعيد الذي يعتزمون القيام به حتى يتم الإفراج عنه.

* الصورة من تظاهرة سابقة بالضالع