مع تواصل المواجهات واشتدادا المعارك بين الجيش والحوثيين في صعدة وحرف سفيان، ووجود صعوبات أمنية كبيرة تواجهها المنظمات الإنسانية في إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين وضحايا الحرب، أقرت منظمة أطباء بلا حدود تعليق أنشطتها في مستشفى رازح بريف صعدة، نتيجة المخاوف الأمنية، وتواصل القتال العنيف بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين.

معربة المنظمة عن قلقها "العميق" حيال الوضع الصحي بصعدة،بعد ان قالت:" أن فرص الحصول على الرعاية الصحية للسكان أصبحت تتقلص بشكل متزايد أسبوعا بعد آخر ".

وأعلنت المنظمة الفرنسية العاملة في إغاثة النازحين في صعدة، في بيان صادر عنها – الخميس الماضي- أنها قررت تعليق أنشطتها الانسانية في صعدة، نتيجة "ازدياد التوتر والقتال في مديرية رازح في الأيام القليلة الماضية، منوهة إلى أنها اتخذت قرارها لإجلاء جزء من موظفيها وتقليص أنشطتها الطبية في مستشفى رازح الريفي".

وأضاف بيان المنظمة – تلقى مأرب برس نسخة بريدية منه- أن" أن صواريخ سقطت على المستشفى مراراً في الوقت الذي كان بداخله موظفون ومرضى.

وبينما جددت المنظمة مناشدة أطراف القتال، إلى احترام المرافق الطبية والكوادر الطبية والمرضى- فقد أكدت المنظمة أن" الحد الأدنى من شروط السلامة اللازمة لمواصلة عملها الطبي في صعدة، أصبحت غير متوفرة الآن في مستشفى رازح". وعلى الرغم من وجود الضمانات من كلا الطرفين في الحرب.