أمين الاشتراكي يصف السلطة بالبوليسية والمخلافي يتحدث عن عشرات المعتقلين بسبب الحراك الجنوبي

السبت 17 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 04 مساءً / مأرب برس:
عدد القراءات 6458

قال الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان إن قضية اختطاف المقالح تجاوزت نقابة الصحفيين كونها لا تتقصد الصحفيين وحدهم، منوها إلى أنه إذا ما تم الصمت عن هذه الظاهرة والتعاطي معها، فستكون هناك الكثير من المخاطر, على حد تعبيره.

وأوضح نعمان في المؤتمر الصحفي الذي عقده المرصد اليمني لحقوق الإنسان ونقابة الصحفيين اليمنيين اليوم عن قضية الصحفي محمد المقالح والمعتقلين والمخفيين قسرياً, أن من تجليات السير في طريق الحكم البوليسي قيام لجنة الأحزاب بالإشراف على الأحزاب, مشيرا إلى بيان صادر عن هذه اللجنة تؤكد فيه أنها ستتصدى لكل صحف الأحزاب التي تسلك سلوكاً مخالفاً للدين والوحدة والثورة, وفقا لما قاله, داعيا إلى ضرورة مقاومة ممارسة السلطة لهذه الظاهرة.

وكان العام الحالي قد شهد أكثر من 2300 حالة اعتقال، وأكثر من 40 جريحاً، وأحيل أكثر من 130 معتقلاً إلى محاكمات استثنائية بسبب التجمعات السلمية في المحافظات الجنوبية ضمن الحراك الجنوبي, طبقا لرئيس المرصد اليمني لحقوق الإنسان الدكتور محمد المخلافي.

وأضاف المخلافي في المؤتمر الصحفي أن العام الحالي شهد انتهاكات غير مسبوقة في كمها وكيفيتها، لم تشهدها البلد منذ نشوب الحرب الأهلية في العام 1994م.

واعتبر اختطاف المقالح مخالفة للدستور والقانون والاتفاقيات التي التزمت بها اليمن بل وجريمة دستورية تعادل جرائم الإبادة الجماعية، واصفا اختطاف المقالح بـ"الاختفاء القسري"، تعرض المجتمع وأسرة المختفي لأخطار قد تصل إلى الإعدام خارج القضاء.

وقال المخلافي إن المقالح الآن خارج الحماية القانونية، ما يعني تعرضه لأية انتهاكات تطال حياته أو كرامته, مطالبا المشاركين بمخاطبة المنظمات الدولية المستقلة والحكومية والعمل على الصعيد المحلي والدولي لإنهاء الحالة التي يتعرض لها المقالح, حيث القائمين على هذا البلد لا يحترمون كل ما يصدر عن اليمنيين، على حد وصفه.

وأوضح المخلافي أن هذا الوضع يضع الصحفيين أمام مسؤولية كبيرة، و"نحن الحقوقيون نرى أن الصحفي يتحمل هذه المسؤولية في الدفاع عن الحقوق والحريات طالما ارتضى لنفسه هذه المهنة، ومهمتنا كصحفيين وحقوقيين ليس الدفاع عن أنفسنا فقط", مشيرا إلى أن جميع الناشطين السياسيين والحقوقيين والإعلاميين متهمين وملاحقين لأسباب سياسية أو دينية أو حقوقية, في وضع وصفه بالمعقد جدا.

وكان المخلافي قد تطرق إلى ما يتعرض له الصحفيون والناشطون الحقوقيون والسياسيون، صلاح السقلدي، وفؤاد راشد، وأياد غانم, ومعمر العبدلي، ووليد شرف الدين, وصادق الشرفي من انتهاكات تنوعت بين الاعتقال والإخفاء القسري والاختطاف.

أمين عام نقابة الصحفيين مروان دماج تحدث عن مصادرة وزارة الإعلام لعدد من الصحف، التي قال إنها عينت عمالا في مطابع الثورة لا يجيدون القراءة والكتابة لممارسة الرقابة عليها، وإيقاف طباعتها, واصفا حال النقابة بالسيئ على الإطلاق لظروف سياسية, لكنها تقوم بإصدار البيانات ومخاطبة المنظمات الدولية بشأن قضية المقالح, حسب وصفه.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن