الصبري يؤكد أن الانفصال محاولة يائسة للهروب من واقع مرير لابد من تغييره

الجمعة 16 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 11 مساءً / مأرب برس:
عدد القراءات 8886

قال الناطق باسم الأمانة العامة للحوار الوطني محمد الصبري إن الجنوبيين لديهم الكثير من الأسباب التي تجعلهم يرفضون الوضع المأساوي الراهن, معتبرا أن ما يجري الآن في جنوب اليمن ظاهرة من ظواهر الأزمة الحالية التي أوضح أنها تعصف بالبلد كون الجنوبيين يشعرون بالظلم والمرارة نتيجة فشل الدولة في حل المشاكل هناك, على حد تعبيره.

وفي الوقت الذي لم يؤيد فيه ما أسماه بـ"الذهاب نحو الانفصال والتفتت" وصف الصبري, في تصريح لقناة "العالم", الانفصال بأنه محاولة يائسة للهروب من واقع مرير لا بد من العمل على تغييره بكافة الوسائل المتاحة، داعيا الجميع إلى عدم تحميل أزمة الجنوب أكثر مما تحتمل.

ونفى الصبري لبرنامج "تحت الضوء" أمس الخميس, أن يكون هناك سعي من جهة المملكة العربية السعودية للتدخل في شؤون اليمن الداخلية, معتبرا المملكة بلدا مجاورا وكبيرا بالنسبة لليمن ولها العديد من الارتباطات والمصالح الواسعة فيه, موضحا أن أي مشكلة يمكن أن تنشأ في اليمن لا بد أن تنعكس سلبا على الدول المجاورة كما تنعكس على الأمن القومي العربي, ومن مصلحة المملكة العربية السعودية, طبقا للصبري, ألا يكون هناك أي عبث باستقرار اليمن أو بشئونه الداخلية.

وأشار الناطق باسم الأمانة العامة للحوار الوطني إلى أن المواطن اليمني ينظر إلى المملكة العربية السعودية نظرة التطلع والأمل, حسب وصفه, من أجل استقامة العلاقات بين البلدين على أسس صحيحة وراسخة، منوها إلى أن أمن واستقرار اليمن أمر مهم جدا وحيوي لاستتباب الأمن والاستقرار في المملكة العربية السعودية، مؤكدا على أن اليمنيين يعرفون جيدا العلاقات المتداخلة لكل من البلدين حتى قبل حرب عام 1994 وهذه العلاقات تشكل جزءا من التاريخ, معتبرا أن المنطقة الحدودية بين اليمن والسعودية باتت من أغرب المناطق على الإطلاق، لا سيما في ظل استمرار الحرب الواسعة التي تمتد لأكثر من 6 سنوات استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة.
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن