نظم أتباع الحراك الجنوبي بمديرية لبعوس يافع -أمس الخميس – مهرجانا سلميا دعا له مابات يعرف "بمجلس قيادة الثورة السلمية الجنوبية"، تزامنا مع الذكرى الـ46 لثوره١٤أكتوبر.

وقال شهود عيان لـ(مأرب برس) أن المهرجان الذي حضره المئات من أبناء مناطق مديريات يافع وعددا من مناطق ومديريات المحافظات الجنوبية، قد أقيم بساحة سوق السلام بلبعوس، قد سبقته مسيرة سلمية جاب من خلالها المئات من المشاركين في المهرجان شارع المديرية، حاملين صورا لبعض قتلى الحراك، وأعلام دولة الجنوب السابقة، وصور للبيض وشعارات تطالب بفك الارتباط وأخرى بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين الجنوبيين لدى السلطة وإطلاق سراح صحيفة الأيام الموقوفة من قبل السلطة منذ أكثر 5 أشهر ماضية.

ووفقا للشهود فقد سار المتظاهرون بصورة سلمية انطلاقا من فرزه السيارات بلبعوس وصولا إلى سوق السلام، الذي شهد المهرجان الاحتفائي بذكرى ثورة 14 أكتوبر

وأكد الشيخ عبدالرب احمد النقيب في كلمته عن مشائخ ووجهاء يافع على ضرورة "رص الصفوف وتجاوز سلبيات وأخطاء الماضي والانطلاق نحو ما أسماه –"استعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وتحقيق التحرر والاستقلال"- وفق تعبيره.

وأشاد النقيب- أحد ابرز قيادات الحراك بيافع بالشيخ طارق الفضلي ومواقفه التي وصفها بالعظيمة، وبكل من وصفهم بالمعادن الأصيلة، التي قال أنها لا تبلى ولاتغير.

وبينما طالب الشيخ النقيب الجنوبيين المنتميين إلى الأحزاب بترك أحزابهم والانتماء إلى ما اسماه حزب الحراك الجنوبي الواحد الساعي نحو الاستقلال لا غير" - وفق تعبيره-فقد حذر في الوقت نفسه من ما وصفها بـ"الفتن التي قال :"أن النظام الاستعماري يحيكها للجنوبيين".

وكان عبدالعزيز المنصوري- أحد قيادات الحراك بالمنطقة قد سبق له الترحيب بالحضور، تلاه كلمة للشيخ محمد الكهالي أكد فيها على أن من وصفهم بشعب الجنوب قادر علي اجتياز كل العقبات وتحقيق النصر بدلالة ما حدث للإمبراطورية العظمى بريطانيا علي يديه من هزيمة نكراء في ثور 14 أكتوبر التي قال أنهم يحتفلون اليوم بذكراها الـ46 التي أجبرتها على مغادرة الجنوب .

ومن جانبها ألقت الناشطة الاشتراكية في الحراك الجنوبي انتصار خميس كلمة عن المرأة أكدت من خلالها أن المرأة تقف إلى جوار أخيها الرجل في السعي نحو ما تصفه بتحقيق النصر العظيم لأهداف الحراك في إزالة الظلم والاستبداد المتمثل في السلطة القائمة. وجاء المهرجان الذي يعده الكثير من أبناء المنطقة الأول من نوعه في يافع، في ظل تواصل السخط الشعبي على استمرار قطع خدمات الهاتف عن مناطق يافع وعددا من مديريات أبين و لحج ولليوم الثالث، إضافة إلى تكرار إنقطاعات الكهرباء والمياه عن منازلهم أيضا.

وكانت مصادر رسمية أمنية قد اتهمت من وصفتهم بعناصر الحراك بالقيام بفصل الكابل الخاص بالتلفون الرابط بين تلك المحافظات، لأغراض تخريبية.