يستعد علماء الفضاء لاستكشاف كويكب يعتقد أنه غني بالمعادن الثمينة، إلى الحد الذي يمكنه أن يجعل كل شخص مليارديرًا إذا تم نقل شحنته الثمينة إلى كوكبنا.

وكانت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” قد كشفت في عام 2017 عن كويكب بين المريخ والمشتري في منطقة حزام الكويكبات، ويبعد الكويكب عن الأرض حوالي 370 مليون كيلومتر.

وأطلقت “ناسا” على الكويكب اسم “سايكي” Psyche، ويتكون من معادن مختلفة أبرزها الحديد والنيكل وعدد من المعادن النادرة الأخرى، بما في ذلك الذهب والبلاتين والنحاس.

وقدرت الوكالة قيمة المعادن النفيسة التي يتشكل منها الكويكب بحوالي 10 آلاف كوادريليون دولار (كوادريليون يساوي مليون مليار تقريبًا).

لكن نظرًا لأن الكويكب الثمين يقع على بعد 300 مليون ميل من الأرض، ويدور حول الشمس بين المريخ والمشتري، فقد كان استكشافه مستحيلًا حتى الآن، وفق صحيفة “ديلي ستار”.

غير أن وكالة “ناسا” طورت مركبة فضائية ستتجه نحو الكويكب، من المتوقع إطلاقها في 5 أكتوبر المقبل.

ويأمل العلماء أن تساعدهم المهمة على فهم كيفية تشكل الكواكب بشكل أفضل.

ويقول موقع “ناسا” على الإنترنت: “ما يجعل الكويكب Psyche فريدًا من نوعه هو أنه يبدو أنه النواة المكشوفة من الحديد والنيكل لكوكب قديم، وهي إحدى اللبنات الأساسية لنظامنا الشمسي”.

وفي بيان حول الإطلاق، قالت الوكالة: “مع بقاء أقل من 100 يوم قبل إطلاقه، تعمل فرق من المهندسين والفنيين على مدار الساعة تقريبًا للتأكد من أن المسبار جاهز للرحلة 2.5 مليار ميل إلى كويكب غني بالمعادن قد يخبرنا المزيد عن نوى الكواكب وكيف تتشكل”.

الانتهاء من جميع الاختبارات اللازمة

وكان من المفترض أن تتم المهمة التي دامت ست سنوات في العام الماضي، ولكن تم تم تأجيلها لأن المركبة الفضائية لم تكن جاهزة.

وأكمل الخبراء جميع الاختبارات اللازمة للمركبة الفضائية وقدراتها لضمان التشغيل السلس.

ومن المقرر إطلاق الصاروخ من مركز كينيدي للفضاء في الساعة 10:38 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (3:38 مساءً بتوقيت جرينتش) على صاروخ فالكون هيفي، المملوك لشركة “سبي إكس”، قبل أن يستخدم الطاقة الشمسية لدفع نفسه إلى ما وراء المريخ.

وستدور المركبة بعد ذلك حول الكويكب لمدة 26 شهرًا، ستلتقط خلالها صورًا لصخرة منجم الذهب الفضائي وتجمع البيانات حوله.