قُتل 3 فلسطينيين على الأقل وأصيب العشرات، فجر الاثنين، إثر تنفيذ قوات الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية.

وبدأت العملية العسكرية الواسعة في جنين بقصف جوي استهدف عدة مواقع وأهداف متفرقة.

وسمعت العديد من الانفجارات داخل مخيم جنين ومحيطه بعد الغارات الجوية الإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن غارة على مبنى يستخدم من قبل “الخلايا المسلحة” في جنين، كمركز قيادة ومكان للتخطيط للهجمات وغيرها. وأعقاب الحملة العسكرية توعدت فصائل فلسطينية، بـ”إفشال العدوان”، والوقوف بوجه.

وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في تصريح صحفي، إن “الدم الذي يراق على أرض جنين سيحدد طبيعة المرحلة المقبلة في كافة الاتجاهات والمسارات”.

من جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها “عازمون على المواجهة والقتال”، محملةً إسرائيل كامل المسؤولية عن كل ما سيترتب عن هذا “العدوان”(..) وأن “كل الخيارات مفتوحة لضربه”.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن العملية ستستغرق الوقت الذي تحتاجه للانتهاء من المهمة “بهدف إحباط القدرات لتنفيذ هجمات إرهابية”.

وأشار إلى أن جنين خلال السنتين الأخيرتين كانت مصدر نحو 50 عملية ضد إسرائيليين. وستكون هناك سلسلة من العمليات شمالي الضفة وفق معايير “مخابراتية وعمليات نوعية”، بحسب البيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي.

وقال مدير مستشفى جنين الحكومي إنه “لم نتلق هذا العدد من الإصابات الخطيرة منذ عام 2002” (آخر عملية إسرائيلية كبرى في جنين).

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن حصيلة العملية في جنين حتى اللحظة بلغت 3 قتلى و27 جريحاً 7 منهم في حالة خطيرة. وحذرت السلطات الإسرائيلية الفصائل الفلسطينية في غزة من الرد على عمليات جنين.

وتقول إسرائيل إنها تستخدم طائرات بدون طيار وأيضًا لواء من القوات يبلغ تعدادها حوالي 500 جندي لدخول مخيم جنين للاجئين، والذي تصفه بأنه “عش الدبابير“. ويقول الجيش الإسرائيلي، إن العملية "واسعة ومعقدة".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الاثنين، مقتل 3 أشخاص وإصابة 25 على الأقل، بينهم سبعة في حالة حرجة، خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية المحتلة، بحسب ما نشرته الوزارة في تحديث على صفحتها بموقع فيسبوك.