تزامناً مع استمرار أعمال العنف للأسبوع الثالث على التوالي، قال الأمين العام لـ الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الثلاثاء، إنه قد يحصل وقف لإطلاق النار في الخرطوم خلال أسبوع أو أسبوعين.

وأضاف أبو الغيط: “خسائر الصراع في السودان كبيرة على المجتمع السوداني”، مشيراً إلى أنه خطير على الإقليم المحيط بالسودان، وفق ما أوردته العربية.

وفي وقتٍ سابق من الثلاثاء، قالت وزارة خارجية جنوب السودان، إن الجيش السوداني والدعم السريع، وافقا من حيث المبدأ على هدنة لمدة 7 أيام اعتباراً من يوم الخميس المقبل.
كما أوضحت أن قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”، وافقا خلال اتصالٍ هاتفي مع رئيس جنوب السودان سلفا كير، على تسمية ممثليهما في محادثات سلام تُعقد في مكان من اختيارهما.

وكان وزير خارجية جنوب السودان دينق داو دينق، أكد في تصريحات صحفية أن جهود جوبا لا تزال جارية من أجل إقناع الطرفين بوقف القتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات.
يأتي ذلك، فيما تتواصل الاشتباكات المتقطعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مع محاولة فرض كل طرف شرطه للسلام ووقف إطلاق النار.

ومنذ انطلاق القتال بين القوتين العسكريتين الأكبر بالبلاد، في 15 أبريل، نزح الآلاف من السودانيين إلى دول الجوار، فيما حصدت الاشتباكات أكثر من 500 قتيل و5000 جريح.
كما توقفت معظم المستشفيات في الخرطوم عن العمل، وتضرر القطاع الصحي بشكل كارثي.

وأعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن المعارك الدائرة في السودان منذ منتصف أبريل خلفت أكثر من 330 ألف نازح و100 ألف لاجئ.

وحذرت المنظمة من أن برامجها المخصصة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في السودان لم تؤمن حتى الآن سوى 14 بالمئة من التمويلات اللازمة لعملياتها لهذا العام وبالتالي فهي ما زالت بحاجة لـ1.5 مليار دولار لتلبية هذه الاحتياجات التي تفاقمت منذ اندلاع القتال.