معلومات عن قيادي حوثي مجرم مارس كل أنواع التعذيب بحق المختطفين وأصبح اليوم مفاوضا في جنيف.. شهادات تروى من داخل السجون

الثلاثاء 18 إبريل-نيسان 2023 الساعة 08 مساءً / مأرب برس-جبر صبر
عدد القراءات 2812

المدعو مراد حنين

يظهر وفد مليشيا الحوثي الإرهابية المفاوض في جنيف بسويسرا نفسه على وسائل الإعلام والرأي العام والمبعوث الأممي كحمامة سلام وحمل وديع، فيما يخفي الوجه الآخر من الوحشية والإجرام والفضاضة والغلظة والقساواة التي يكشفها على مدنيين مختطفين لاحول لهم ولاقوة.

ومن قيادات المليشيا المتواجدة حالياً في جنيف، والذي سام المختطفين سوأ العذاب في مختلف السجون والأقبية الإجرامية في العاصمة المختطفة صنعاء، ومارس بحق المختطفين مختلف انواع التعذيب بنفسه، نائب رئيس لجنة تفاوض الأسرى الحوثية المدعو (مراد قاسم علي حنين) والملقب بأبو حسين.

حنين وطابع الوحشية.

أحد المختطفين المفرج عنهم من معتقلات المليشيا الحوثية كل ما رأى "مراد حنين" على شاشة التلفزيون جالساً على طاولة المفاوضات بجنيف وهو يبدو كحمل وديع، إلا ويتفطر قلبه ألماً وحزنًا وحسرة، والذكريات الأليمة تعود إليه مجدداً.

 يقول:" ما إن أرى صورة " أبو حسين" تتكرر في وسائل الإعلام بشكل يومي مع الأخبار التي تنقل مستجدات مفاوضات جنيف، الا وتعود لي شتى صنوف التعذيب الوحشي، التي ذقتها على يديه خلال فترة اعتقالي في معتقلات الحوثي السرية بصنعاء.

حنين، والذي ينتمي لمحافظة صعدة، معقل المليشيا الحوثية، بلغت به القساوة والإجرام مبلغاً كبيراً، ذلك ما أكد عليه عدد من المختطفين المفرج عنهم من معتقلات المليشيا في وقت سابق.

يتساءل الشاب عارف حسين العماري: كيف لشخص مجرم فاق في إجرامه ووحشيته وقسوته أشرس الحيوانات المفترسة أن يجلس على طاولة مفاوضات وهو يظهر كحمامة سلام وحمل وديع؟!، بينما يحمل كل معاني الحقد والكراهية والوحشية بحق الإنسانية لما مارسه من تعذيب بحق المختطفين.

ويضيف عارف:"المدعو مراد قاسم حنين لا يحمل في قلبه أدنى معاني الإنسانية، فهو لم يرحم كبيراً في السن، ولم يشفق على أي مريض طريح الأرض لا يستطيع الحركة، إلا وعذبهم بيده، وأمر جلاديه بتعذيب العديد من المختطفين أمام عينيه، وهو يتلذذ بتعذيبهم، فضلاً عن سلاطة لسانه وبذائتها، وسوء أخلاقه وقبح ألفاظه النابية".

ويواصل "كان يسبنا ويشتمنا، ويهيننا في شرفنا وعرضنا، ويسب ويشتم أمهاتنا وأهلنا".

وسرد المختطف المحرر عارف العماري بعضاً من مواقف التعذيب الوحشية التي عايش ألمها ورآها بنفسه في معتقلات المليشيا الحوثية الإرهابية السرية بصنعاء بحقه وحق المختطفين على يد المدعو مراد حنين المكنى أبو حسين، وهو يشغل نائب المجرم الآخر عبدالقادر المرتضى.

لا يرحم مسناً ولا مريضاً.

يقول " من المشاهد التي لا يمكن أن تنسى أن قام حنين بصفع مختطف كبير في السن يتجاوز عمره السبعين عاماً، على وجهه لمجرد أنه طلب علاجاً، حيث كان هذا المسن مريضاً لا يستطيع المشي أو الحركة، كان المختطفون يساعدوه على الحركة برفعه بأيديهم في حال ذهابه إلى الحمام، كما أنه يعاني من أمراض عدة ولم يتم معالجته، وفي أحد الأيام عند مجيء المدعو مراد حنين إلى المعتقل السري، تم رفع هذا المسن إلى باب الزنزانة وقام بطرقه وهو يطلب مقابلته، فرآه وشكا له أنه مريض دون علاج وكبير في السن لا يستطع المشي او الحركة، إلا أن مراد قاسم لم يرحم كبر سنه ولم يرق له جفن لمرضه، فما كان منه إلا أن قام بصفعه على وجهه وطلب من السجانين إعادته إلى الزنزانة دون مراعاة لكبر سنه ومرضه".

موقف آخر يرويه العماري، بأن أحد المختطفين كان مريضاً لا يستطيع الوقوف لإصابته بانزلاق في العمود الفقري جراء التعذيب، ووصلت الوحشية بحنين عندما طلب منه المختطف حاجته للعلاج وشكا له مرضه، ليكون رده عليه أن طلب من السجانين بقوله "عالجوه" في إشارة منه لهم أن عذبوه، فانهالوا عليه بالضرب بشكل مبرح بواسطة عصي غليظة وكابلات كهربائية وفي أماكن حساسة منها العمود الفقري الذي يعاني منه، حتى أغمي عليه، ومن ثم سحبوه إلى الزنزانة ورموه فيها".

 كابوس مرعب.

القيادي الحوثي مراد قاسم حنين، لقبه المختطفون بالكابوس لدمويته ووحشيته، يقول بعضهم :" كان يحضر إلى السجون السرية بشكل مستمر ودون أن يخفي عن وجهه ويوم حضوره هو اليوم الأصعب، كان يشكل كابوسا مرعبا، فعندما كان يصل إلى المعتقل السري كانوا يسمعون صراخه وسبابه وشتمه وكل الألفاظ النابية الصادرة منه بصوت مرتفع، وهو ما يزال في بوابة المعتقل الخارجية، فقد كان سليط اللسان بذيء الكلام سيء الأخلاق فض التعامل، لا يرحم مريضا ولا يعطف على مسن من المختطفين. 

حقد مراد حنين وكرهه للدين.

مختطف آخر يروي أيضا بعض من تعامل مراد حنين مع المختطفين بقوله:" نائب المرتضى لم تنزع عنه معاني الإنسانية وحسب، بل نزع من قلبه الوازع الديني، فضلا عن كنه العداء لكل ما له علاقة بالدين في صورة مخالفة تماما لما يزعمون أنهم أصحاب المسيرة القرآنية.

فيقول المختطف المفرج عنه( م.ص.ع) انه في إحدى المرات رأى مراد قاسم أحد المختطفين وعلى جبينه أثر السجود فقام بركله بحذائه على جبينه وهو يسبه ويقول: عقائدي يا إبن الكلب"..

في الوقت ذاته وحسب المختطفين وفي صورة تؤكد تناقض المليشيا وإستخفافهم بالدين وبالذات الإلاهية وسنة الرسول صلى الله علية وآله وسلم، وحرصهم وتقديسهم بشكل أكبر لزعيمهم عبدالملك الحوثي، أن أحد المختطفين سب زعيمهم فما كان منهم إلا أن زجوا به في زنزانة إنفرادية، وتعذيبه بشكل وحشي دام لأكثر من شهرين متكاملين".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن