أواخر الحرب الأهلية الصينية، تراجعت حكومة الكومينتانغ (Kuomintang) القومية نحو الجزر لتستقر أساساً بكل من جزيرتي تايوان وهاينان (Hainan).

وقد رافق هذا الانسحاب هجرة جماعية كبيرة حيث فر ما يزيد عن مليوني شخص، رفقة القيادة العسكرية للكومينتانغ، نحو هذه الجزر التي ارتفع تعداد سكانها بشكل لافت للانتباه.

إلى ذلك، أعلنت حكومة الكومينتانغ نفسها الممثل الشرعي للشعب الصيني واتخذت من تايبيه، بتايوان، عاصمة لها تزامناً مع إعلان ماو تسي تونغ قيام جمهورية الصين الشعبية على بر الصين الرئيسي.

ماو تسي تونغ مع عدد من الجنود الصينيين ماو تسي تونغ مع عدد من الجنود الصينيين وضع جديد عقب الحرب الكورية على إثر ذلك، أعلنت واشنطن حكومة الكومينتانغ، بقيادة شيانغ كاي تشيك (Chiang Kai‐shek)، ممثلاً شرعياً للشعب الصيني.

ومطلع العام 1950، أكد الرئيس الأميركي هاري ترومان (Harry Truman) أن بلاده لن تتدخل بأي نزاع عسكري مستقبلي بين كل من جمهورية الصين الشعبية، ببر الصين الرئيسي، وجمهورية الصين التي أعلن عن قيامها بتايوان والجزر الأخرى الخاضعة لسلطة القوميين.

ومع اندلاع الحرب الكورية التي تدخلت بها الصين الشعبية عن طريق إرسال مئات الآلاف من المتطوعين، غيّرت الإدارة الأميركية توجهاتها حيث تعهدت إدارة ترومان بمساعدة سكان تايوان في حال تعرضهم لأي هجوم شيوعي محتمل. وانطلاقاً من ذلك، أمر الرئيس الأميركي الأسطول السابع بالوقوف لجانب تايوان بأي نزاع محتمل بالمنطقة.

عدد من جنود المدفعية الأميركية بالحرب الكورية عام 1950 عدد من جنود المدفعية الأميركية بالحرب الكورية عام 1950 نزاع بمضيق تايوان خلال أبريل 1950، سيطرت الصين الشعبية على جزيرة هاينان.

وعلى إثر ذلك، وجه جيش التحرير الشعبي أنظاره نحو جزر ماتسو (Matsu) وكيمووي (Quemoy).

وبحلول سبتمبر 1954، أرسل القوميون عشرات الآلاف من الجنود نحو هذه الجزر لتأمينها من غزو محتمل قد تقوده قوات جيش التحرير الشعبي. وخلال نوفمبر 1954، اتخذت الأمور منحى خطيراً.

فبدون سابق إنذار، قصفت مدفعية جيش التحرير الشعبي أرخبيل تاشين (Dachen) الواقع عند مضيق تايوان.

وبالتزامن مع ذلك، أغرقت قاذفات الطربيدات الصينية سفينة حربية تايوانية. عدد من قوات جيش التحرير الشعبي الصيني عدد من قوات جيش التحرير الشعبي الصيني كما أثارت هذه المناوشات العسكرية مخاوف القوى العالمية من إمكانية توسع العمليات القتالية وعودة الحرب الأهلية الصينية بالتزامن مع توتر العلاقات الأميركية السوفيتية.

من جهة ثانية، تلقى الرئيس الأميركي حينها دوايت أيزنهاور (Dwight D. Eisenhower) اقتراحاً، من عدد من الخبراء العسكريين، دعاه لضرورة استخدام السلاح النووي ضد الصين الشعبية لردعها ودفعها لوقف هجماتها على تايوان.

الرئيس الأميركي دوايت أيزنهاور الرئيس الأميركي دوايت أيزنهاور اتفاقية وقف نار وأمام هذا الوضع، أكد أيزنهاور على عدم رغبته في جر الولايات المتحدة نحو حرب ضد الصين الشعبية.

وبدلاً من ذلك، أبرم أيزنهاور اتفاقية تعاون عسكري مع تايوان زاد من خلالها عدد المستشارين العسكريين الأميركيين لدى تايبيه.

وخلال يناير 1955، واصلت قوات جيش التحرير الشعبي هجماتها على الجزر التايوانية.

وبالتزامن مع ذلك، مرر الكونغرس الأميركي مشروع قانون سمح للرئيس بإرسال قوات عسكرية واستخدام السلاح النووي لمساندة تايوان.

إلى ذلك، تدخلت الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي لتعبر عن معارضتها لفكرة استخدام النووي ضد الصين الشعبية.

ومع تزايد التهديدات الأميركية، أعلنت الصين الشعبية خلال أبريل 1955 عن رغبتها في وقف التصعيد مع تايوان.

ومطلع مايو من العام نفسه، أبرم الطرفان اتفاقية وقف إطلاق نار