آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

الكشف عن تفاصيل مثيرة حول قرار للقضاء الفرنسي هو لأول من نوعة في محاكمة 3 مسؤولين كبار في سوريا

الخميس 06 إبريل-نيسان 2023 الساعة 04 مساءً / مأرب برس_ وكالات
عدد القراءات 4750

 

أشاد حقوقيون وناشطون في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان تحدثوا لـ"عربي21"، بمحاكمة ثلاثة مسؤولين كبار في النظام السوري غيابياً أمام محكمة جنايات باريس بتهمة التواطؤ في قتل مواطنين سوريين/فرنسيين، جرى اعتقالهما في العام 2013، من قبل أجهزة النظام السوري، معتبرين أن أهمية الخطوة تأتي من تزامنها مع موجة التطبيع العربي والإقليمي مع نظام بشار الأسد.

ويوم الثلاثاء، أمر قاضيا تحقيق فرنسيان بمحاكمة مدير مكتب "الأمن الوطني" التابع للنظام اللواء علي مملوك، والمدير السابق لإدارة المخابرات الجوية اللواء جميل حسن، ورئيس فرع التحقيق في إدارة المخابرات الجوية اللواء عبد السلام محمود، بتهمة التواطؤ في قتل مازن دباغ ونجله باتريك.

ودباغ ونجله اعتقلا في العام 2013، ونقلا إلى سجن المزة في دمشق، ولم تظهر أي علامة على أنهما لا يزالان على قيد الحياة إلى حين إعلان النظام السوري وفاتهما في آب/ أغسطس 2018، وبعدها أظهرت شهادات الوفاة، أن باتريك توفي في 21 كانون الثاني/ يناير 2014 ومازن في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017.

وكانت النيابة الفرنسية قد فتحت تحقيقاً أولياً بعد أن طلب المواطن الفرنسي السوري عبيدة الدباغ في العام 2016 من وحدة جرائم الحرب الفرنسية، إجراء تحقيق قضائي فوري في جرائم الاختفاء القسري والتعذيب التي ارتكبت ضد شقيقه مازن الذي كان يعمل موجهاً في المدرسة الثانوية الفرنسية بدمشق، وباتريك الذي كان طالباً في السنة الثانية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق، من قبل فرع "المخابرات الجوية".

وفي العام 2018، أصدر القضاء الفرنسي، مذكرات توقيف دولية بحق المسؤولين الثلاثة.

ورحب رئيس "المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية" المحامي البارز أنور البني، بالخطوة القضائية الفرنسية، معتبراً خلال حديثه لـ"عربي21" أن "التحرك في غاية الأهمية لجهة توقيته المتزامن مع زيادة التطبيع العربي مع النظام السوري".

وحول أهمية التحرك، قال المحامي إن "محكمة الجنايات قد تصدر حكماً بالقبض على المتهمين بعد صدور قرار حكم بالإدانة، وهذا يعني قطع المجال أمام مشاركة هؤلاء في المرحلة الانتقالية".

واستدرك البني بالقول: "حتى لو كانت المحكمة غيابية، فإن الحكم يعني إدانة المسؤولين، وهذا الأمر في غاية الأهمية". بدوره، أشاد مدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان مازن درويش، بالخطوة، وقال لـ"عربي21" إن إحالة المتهمين للمحكمة، تعد خطوة إضافية ضمن مسار التحقيقات بهذه القضية، وتحديداً بعد إصدار مذكرات توقيف دولية بحقهم.

ماذا بعد المحاكمة؟

وتابع درويش بأن الخطوة تظهر التزام القضاء الفرنسي على وجه التحديد بالمحاسبة على الجرائم والانتهاكات، ونعتقد أن بإمكان القضاء الفرنسي القيام بالمزيد، وهو مطالب بذلك. والمتوقع من المحكمة، بحسب المحامي علاوة من إصدار الأحكام بحق المتورطين، أن تضع السياق القانوني لجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في سوريا ليس فقط في هذه القضية، وقال: "نتحدث عن سياسة إجرامية منهجية يتبعها النظام السوري".

وعلى النسق ذاته، وصف الناشط في مجال حقوق الإنسان، وعضو "لجنة الدفاع عن معتقلي الرأي والضمير" ميشال شماس الخطوة بـ"التاريخية"، وقال لـ"عربي21": "ستجري المحاكمة بحقهم أمام محكمة جنايات باريس، وفي حال لم يحضر المدعي عليهم أو لم يحضر الوكلاء عنهم، فستجرى محاكمة غيابية بحقهم، وأيضا ستصدر محكمة الجنايات مذكرات توقيف جديدة بحقهم".

وفي رأيه، تشكل هذه الخطوة ضربة موجعة لنظام الأسد، خاصة لجهة التطبيع معه من قبل بعض الدول العربية. ولا تعد الخطوة الفرنسية سابقة، حيث استهدفت دعاوى قضائية وتحقيقات عديدة في أكثر من بلد أوروبي مسؤولين لدى النظام السوري