بدأت مخاوف روسيا من وصول حلف شمال الأطلسي الناتو إلى حدودها تصبح أقرب إلى الحقيقية بعدما انضمت فنلندا رسمياً إلى الحلف، فيما أعلن الأمين العام للناتو عن شرط وحيد يفصل أوكرانيا من مقعدها في صفوفهم، بالوقت الذي تحدثت موسكو أنها ستتخذ إجراءات.
 

فنلندا تنضم إلى الناتو 

 
وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، أن فنلندا ستنضم إلى الحلف ابتداءً من غد الثلاثاء، 4 نيسان/أبريل.
 

وكانت فنلندا والسويد قد تقدمتا بطلب للانضمام إلى الناتو في آيار/مايو من العام الماضي، على خلفية الوضع في أوكرانيا.
 
إلا أنّ السويد تواجه العديد من العراقيل أبرزها توتر علاقتها مع تركيا، حيث يكفي رفض عضو واحد بحلف شمال الأطلسي ليمنع انضمام إلى دولة جديدة.
 

شرط وحيد أمام أوكرانيا 

 
وعن أوكرانيا أكد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي في بروكسل، اليوم الاثنين، أن قضية عضوية الناتو لأوكرانيا لن تكون مهمة إذا لم تكسب الصراع مع روسيا.
 
وقال: “دون هذا (النصر)، مسألة العضوية لن تكون مهمة. ولهذه الغاية، قام الناتو وسيواصل تقديم دعم كبير لأوكرانيا”، إلا أنّه شدد بالوقت ذاته أن موقت الناتو لم يتغير.
 
وفي فبراير/شباط الماضي، قال رئيس البرلمان الأوكراني روسلان ستيفانتشوك إن أوكرانيا تتوقع تلقي دعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في يونيو/حزيران المقبل، في قمة الحلف في فيلنيوس، المقرر عقدها في 11-12 يونيو 2023.
 
بالإضافة إلى ذلك، قال رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميغال إن القوات المسلحة الأوكرانية، بفضل معدات وأساليب الناتو، أصبحت في الواقع جيش التحالف العسكري.
 

روسيا تحذر 

 
من جانبه صرّح نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، بأن روسيا ستعزز قدراتها العسكرية في الاتجاهين الغربي والشمالي الغربي كرد فعل على انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي/ناتو
 
وقال غروشكو لوكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم الإثنين: “لقد تم بالفعل الإعلان عن جزء من الإجراءات. سنعمل على تعزيز إمكاناتنا العسكرية في الاتجاهين الغربي والشمالي الغربي، وفي حالة انتشار قوات الناتو الأخرى في فنلندا، سنتخذ خطوات إضافية لضمان الأمن العسكري الموثوق لروسيا”.