قالت الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن توفر أدنى درجات العدالة في البلاد كان يفي بمحاكمة من وصفته ''مدرب القناصة ومرتكب المجازر'' بحق المدنيين، وتقصد طارق صالح. 

وأشارت، في صفحتها على فيسبوك، إلى أن الانتهاكات، التي قام به طارق بحق المدنيين، تقتضي محاكمته ومعاقبته بأقسى حالات العقاب، منوهة أن الجرائم لا تسقط بالتقادم. 

بدورها طالبت منظمة سام للحقوق والحريات بتحقيق العدالة للمدنيين الذين تعرضوا لانتهاكات جسيمة جراء الحرب، لا سيما ضحايا رصاص القناصة في تعز.

المنظمة قالت، في بيان، إن مطالبها جاءت بالتزامن مع زيارة عضو المجلس الرئاسي، طارق صالح، لمدينة تعز، الذي وصفته بانه يعد أبرز المسؤولين عن جرائم القنص فيها.

ووصل طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي، صباح الاربعاء الماضي، الى مدينة تعز في زيارة هي الأولى للرجل الذي اتحذ من مدينة المخا الساحلية التابعة لمحافظة تعز، مقرا له منذ مغادرته صنعاء، وتفكك تحالفه مع الحوثيين عقب مقتل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.

وتباينت الآراء والمواقف من زيارة طارق صالح الى مدينة تعز بين مرحب يرى فيها فرصة لتوحيد جبهة الشرعية ورافض يقول ان طارق شريك سابق في جرائم الحوثيين بحق المدنيين بتعز.

واعترف العميد طارق صالح نجل شقيق الرئيس الراحل صالح، بارتكاب اخطاء سابقة، وذلك في أول زيارة له الى مدينة تعز، منذ اندلاع الحرب.

وقال العميد طارق صالح في اجتماع عقده مع قيادات عسكرية وامنية ومدنية بحضور المحافظ نبيل شمسان ان الحوثي يراهن على زرع الفتن بيننا مضيفا ''وأكرر من تعز معركتنا واحدة ضد هذا العدو''.

وقال''كلنا أخطأنا ومن لم يعترف بأخطائه فهو مخطئ وسيظل مخطئ''.

وعبر العميد طارق عن سعادته بزيارة مدينة تعز قائلا ''شعرنا بدفء تعز منذُ وصولنا إليها''.

وكان طارق صالح حليفا لمليشيات الحوثي، منذ بداية الحرب 2015 حتى مقتل عمه الرئيس الاسبق صالح نهاية 2017، واتهم الرجل بقيادة معارك ضد القوات الحكومية بتعز واستهداف المدنيين من ابناء المحافظة.