تعرف عليها… 8 طرق غير بها الغزو الروسي لأوكرانيا العالم

السبت 25 فبراير-شباط 2023 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس_ وكالات
عدد القراءات 2947

 

 

تسببت الحرب الروسية الأوكرانية بتداعيات عالمية أعادت صياغة تغييرات جديدة طالت قطاعات الطاقة والاقتصاد والجغرافيا والسياسة وغيرها..

ورغم مرور عام فقط على الغزو الروسي لأوكرانيا إلا أن هذه الحرب أصبحت نقطة تحول هامة.

فكيف غيرت الحرب على أوكرانيا العالم؟ إحياء التحالف الغربي شهدت منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" نوعاً من "الفتور" في العلاقات عام 2019، إذ أعلن حينها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، "وفاة أعضاء الحلف"، فيما هدد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بالانسحاب من الناتو.

 ولكن بعد بدء الحرب، تعهد أعضاء "الناتو" بزيادة إنفاقهم العسكري، فيما توسعت خطط الحلف 10 أضعاف عما كانت عليه سابقا، وتقدمت أكبر دولتين من دول عدم الانحياز بطلبات للحصول إلى العضوية.

نوع جديد من الحروب استطاعت أوكرانيا الصمود أمام روسيا التي تعتبر من بين القوى العظمى، مستخدمة تكتيكات حرب العصابات، وهزيمة القوات البرية وإغراق السفن الحربية.

 وخلال هذه الحرب أثبتت القوات الأوكرانية أهمية استخدام الطائرات المسيرة، خاصة لاستهداف المناطق البعيدة، إضافة إلى استخدامها في المراقبة والتقصي.

واستطاعت كييف استغلال المنشورات الروسية على شبكات التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومات، والتي تكشف أماكن تواجد القوات الروسية في بعض الأحيان.

استعادة الولايات المتحدة نفوذها الخارجي لعبت الولايات المتحدة دورا مركزيًا هامًا في حشد الحلفاء الأوروبيين، لتقديم الدعم لأوكرانيا أو لفرض العقوبات ووضع قيود على الصادرات الروسية.

 ومنذ بداية الحرب، منحت واشنطن كييف أسلحة بمليارات الدولارات، وهو ما لقي دعما من إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ومن الكونغرس الأمريكي.

التقارب الروسي-الصيني

دفعت الحرب في أوكرانيا إلى تعزيز الشراكة بين روسيا والصين، حيث تستمر بكين في شراء الغاز والنفط الروسي بأسعار مخفضة، ما يعني استمرار الإيرادات التي تمول حرب الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين.

وحتى الآن قد لا تكون الصين تزود موسكو بأسلحة بشكل مباشر، ولكنها توفر العديد من السلع والمنتجات لموسكو والتي قد يكون لها استخدامات مزدوجة، أكانت في المجالات المدنية أو العسكرية.

تدفقات الطاقة حول العالم وغيرت الحرب في أوكرانيا، من خارطة تدفقات النفط والغاز، إذ لم تعد الدول الغربية تعتمد على النفط والغاز الروسي، وتغيرت خارطة الإمدادات ليزيد الطلب على الغاز القادم من الولايات المتحدة، ما جعل أمريكا أكبر مصدّر في العالم للغاز الطبيعي.

 كما أصبحت الصين والهند من أكبر المشترين للنفط الروسي، وسط جهود أوروبية حثيثة لتوفير بدائل للطاقة بعيدا عن النفط والغاز الروسي. عزل روسيا أصبحت روسيا حاليا معزولة عن النظام المالي العالمي، وجمدت أصولها في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث صار التعامل مع البنوك الروسية أمرًا مستحيلًا.

 ومنذ بداية الحرب تخلت العديد من الشركات عن استثماراتها وفروعها التي كانت عاملة في روسيا، لتنقلها إلى دول أخرى، فيما لا تزال هناك بنوك كبرى ومجموعات استثمارية تخطط لمغادرة موسكو. التضخم العالمي وقد يكون الأثر المباشر الذي يشعر به الناس حول العالم هو تفاقم التضخم وزيادة الأسعار بشكل كبير.

ومنذ بداية الحرب ارتفعت أسعار الغاز بنسبة 275 في المئة بالدول الأوروبية، ونمت معدلات التضخم بنحو 10 في المئة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الغنية.

وزادت أسعار العديد من السلع الغذائية الهامة، والتي في مقدمتها القمح والذرة، بسبب إعاقة التصدير من أوكرانيا، فيما زادت أسعار مشتقات المحروقات بشكل كبير