السفير الهولندي من مأرب يعلن للمجتمع الدولي أن جهود السلام مع الحوثي وصلت إلى طريق مسدود

الثلاثاء 21 فبراير-شباط 2023 الساعة 07 مساءً / مأرب برس-غرفة الأخبار
عدد القراءات 2646

زار السفير الهولندي لدى اليمن بيتر ديرك هوف محافظة مأرب، وذلك للاطلاع على الوضع الإنساني وحجم التحديات في المحافظة.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، ناقش مع السفير الهولندي لدى اليمن والفريق المساعد له، الأوضاع الإنسانية بالمحافظة في ظل تزايد أعداد النازحين والذي يقابله زيادة في الاحتياجات وضعف الاستجابة لها جراء نقص التمويل لدى شركاء العمل الانساني وضعف موارد وقدرات السلطة المحلية.

وتطرق اللقاء إلى الانعكاسات والاثار السلبية على الوضع الإنساني في المحافظة، جراء استمرار مليشيا الحوثي التصعيد في الجبهات والتحشيد وتجنيد الأطفال، وارسال الخلايا التخريبية والتخادم مع القاعدة وتوسعها في زراعة الألغام عشوائيا لاستهداف المدنيين،

واستهداف مواني تصدير النفط، وتهديدها الملاحة الدولة.

وفي اللقاء أوضح السفير الهولندي أن زيارته إلى المحافظة التي تأتي قبل انعقاد مؤتمر المانحين للاطلاع على الوضع الإنساني وحجم الاحتياجات، خاصة أن بلاده تعتد واحدة من المانحين الرئيسيين لليمن، وكذا الاطلاع على جهود السلطة المحلية لمواجهة التحديات الإنسانية ودور المنظمات الأممية والدولية في مساندة السلطة المحلية لتلبية الاحتياجات الكبيرة والمتزايدة كون محافظة مأرب تعتبر أكبر تجمع للنازحين في اليمن مع استمرارية النزوح إليها.

وأشار السفير الهولندي إلى اهتمامه بالتعرف على خطر الألغام التي تنشرها مليشيا الحوثي بشكل عشوائي على المدنيين والوضع الانساني، وانعكاسات التصعيد العسكري للمليشيا على الجبهات واستهداف موانئ تصدير النفط وعدم التزامها بتنفيذ بنود الهدنة ورفضها التمديد، على الوضع الإنساني بالمحافظة للنازحين والمجتمع المضيف. ولفت إلى أنهم يشاهدون ما تقوم به مليشيا الحوثي من انتهاكات وتصعيد تؤكد عدم جديتهم في صناعة السلام. وقال السفير "كنا في العاصمة صنعاء ووصلنا الى طريق مسدود مع قيادات المليشيا لإقناعهم بالتجاوب مع الجهود الأممية والدولية لإنهاء الحرب وصناعة السلام".

وأشاد السفير بنجاح السلطة المحلية في استيعاب الاعداد الكبيرة للنازحين ومواجهة التحديات والاحتياجات، والنجاح أيضاً في دمج النازحين مع المجتمع المضيف، والتعايش بسلام وتعاون. بدوره.. استعرض الوكيل مفتاح الأزمة الإنسانية في المحافظة والنتائج الكارثية لانقلاب ميليشيا الحوثي على مؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء وتوسيع حربها العبثية التنكيلية والشعواء على المواطنين في المحافظات والقرى، واجبار الاسر على النزوح القسري هربا من بطشها .. مشيراً إلى أن محافظة مأرب استقبلت أكثر من 2ر2 مليون نازح

حتى الان رغم ضعف البنى التحتية وضعف الخدمات العامة لا تلبي احتياجات نصف مليون نسمة هم سكان المحافظة حينها. وتطرق الوكيل مفتاح إلى جهود السلطة المحلية لمواجهة التحديات التي خلفتها موجات النزوح الكبيرة بالاستخدام الأمثل لمواردها وامكاناتها المحدودة خاصة ما يتعلق بالأمن والحماية والبنى التحتية والتخطيط والإسكان والنظافة وحماية البيئة، وخدمات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم.