جلسة لمجلس الأمن الدولي غداً لمناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن والمبعوث يقدم إحاطته من «صنعاء»

الأحد 15 يناير-كانون الثاني 2023 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - غرفة الأخبار
عدد القراءات 4237

يعقد مجلس الأمن الدولي غداً الاثنين، اجتماعه الشهري بشأن اليمن لمناقشة مستجدات التطورات العسكرية والإنسانية، وآخر الجهود بشأن استعادة العمل باتفاق الهدنة الإنسانية التي مر على انتهائها أكثر من ثلاثة أشهر.


وبحسب مجلس الأمن، فإن الاجتماع الذي سينعقد يوم الاثنين 16 يناير الجاري، سيبدأ في تمام الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك (السادسة مساءً بتوقيت اليمن)، وسيتمثل الاجتماع في جلسة إحاطة مفتوحة، تعقبها مشاورات مغلقة لأعضاء المجلس.

ومن المتوقع أن يقدم هانز غروندبرغ، المبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، إحاطته الدورية للمجلس، حول جهوده الأخيرة لإعادة إرساء اتفاق الهدنة، ومنها لقائه في 5 يناير الجاري مع رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي في العاصمة السعودية الرياض، وزيارته لمسقط في 11 يناير ومباحثاته مع كبار المسؤولين العُمانيين حول الجهود الإقليمية والدولية لتجديد الهدنة والعمل نحو تسوية سياسية في البلاد.


وأشار المجلس إلى أن غروندبرغ سيقدم إحاطته عبر تقنية الفيديو، من صنعاء، حيث " يبدو أن يسافر المبعوث الخاص غدا إلى صنعاء، وسيطلع المجلس عبر الفيديو يوم الاثنين، وهي أول زيارة له إلى صنعاء منذ أواخر سبتمبر 2022، خلال المفاوضات بشأن تجديد الهدنة".

كما من المتوقع أن تتضمن الإحاطة محادثات القنوات الخلفية التي يسرها الوسطاء العُمانيون بين جماعة الحوثيين والمملكة السعودية، التي "يُقال إنها تهدف إلى إنهاء الحرب"، إضافة إلى الزيارتين الأخيرتين للوفد العُماني إلى صنعاء ومباحثاته مع قادة جماعة الحوثيين، وما أسفرت عنها من نتائج بشأن إمكانية إعادة إحياء الهدنة الإنسانية، "قد يكون غروندبرغ قادراً على إطلاع الأعضاء على مشاركته مع الأطراف ووجهات نظرهم بشأن استعادة اتفاقية الهدنة".

وأوضح المجلس، بأن المبعوث الأممي، وخلال الإحاطة، قد يشدد على أهمية تمديد الهدنة كمدخل لعملية سياسية شاملة تقود إلى سلام مستدام، وقال: "رغم أن القتال منذ انتهاء الهدنة كان محدود النطاق، إذ تم الإبلاغ عن بعض الاشتباكات في محافظات مأرب ولحج وتعز، قد يلاحظ جروندبرج أنه من غير المحتمل أن يكون الوضع مستداماً ما لم يتم التوصل إلى اتفاق هدنة رسمي واستعادة العملية السياسية".

وفي الجانب الإنساني، من المقرر أن يقدم مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إحاطة حول خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن، وضعف التمويل المطلوب لتلبية الاحتياجات المتزايدة، مع تشجيع المانحين على مواصلة دعم العمليات الإغاثية في اليمن وسد فجوات التمويل في خطة الاستجابة الإنسانية التي "لم يتم تمويلها إلا بحوالي 57 بالمائة".

كما سيستعرض غريفيث استمرار معوقات الوصول التي تواجه العمل الإنساني من عوائق بيروقراطية وقيود على الحركة، والتي تؤثر بشكل كبير على توصيل المساعدات، خاصة في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين، فضلاً عن الحوادث الأمنية، التي كانت أكثر شيوعاً في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها.

من جهته سيطلع مايكل بيري رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) أعضاء المجلس خلال المشاورات، على استمرار عمل البعثة في تعزيز وظائف خفض التصعيد والوصول إلى الخطوط الأمامية في جنوب محافظة الحديدة "وسط تقارير تفيد بأن الأطراف قد تستعد للعودة إلى جولة جديدة من القتال"، إضافة إلى التهديدات التي تشكلها الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب على المدنيين.