أعلنت سلطات الحوثيين توقف سبعة عشر مركزاً لغسيل الكلى عن العمل في مناطق سيطرتها، جراء نفاد الأدوية اللازمة لتشغيلها.

وحذّرت المليشيا، في بيان صادر عن وزارة الصحة التابعة لها، من أن كارثة حقيقية تهدد حياة خمسة آلاف مريض بالفشل الكلوي، جراء نفاد المخزون من الأدوية في المحافظات.

ونوّهت إلى أن ما تبقى من المحاليل الخاصة بجلسات الغسيل يكفي لأيام فقط، مطالبة المنظمات الدولية والأمم المتحدة بسرعة توفير الأدوية اللازمة.

وتُتهم مليشيا الحوثي باحتكار الأدوية والمحاليل الطبية التي تقدمها المنظمات الدولية، وتبيعها في السوق السوداء لصالح مجهودها الحربي.

كما عمدت مليشيا الحوثي، باسم وزارة الصحة ضمن حكومة غير معترف بها، إلى تغيير العديد من الاطباء والكادر الطبي المتمكن، وعمدت تلك القيادات إلى رفع الرسوم والخدمات الطبية أضعاف. 

وبسبب تداعيات الصراع، يعاني القطاع الصحي في البلاد تدهورا كبيرا ونقصا متكررا في الوقود والمستلزمات الطبية، ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض.

ومطلع الاسبوع الماضي أعلنت وزارة الصحة التابعة للحكومة الشرعية ، تسلمها مساعدات طبية لعلاج مرضى الفشل الكلوي، مقدمة من السعودية، بعد نفاد محاليل الغسيل الكلوي في المحافظات اليمنية.

وقال وزير الصحة العامة والسكان اليمني قاسم بحيبح، عبر "تويتر": "تم استلام الدفعة الأولى من مواد الغسيل الكلوي المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وهي 300 طن ستوزع على 16 مركز غسيل في مختلف المحافظات".

وأضاف: "ستصل دفعات أخرى شهريا لتغطية مراكز الغسيل بالإضافة إلى التشغيل الكامل لمركز غسيل الكلى بمحافظتي المهرة والضالع استمرارا للعطاء السعودي اللامحدود".

ويأتي ذلك بعد إعلان الوزير بحيبح في 25 ديسمبر الماضي، الحاجة الماسة للمحاليل الخاصة بالغسيل الكلوي، مؤكدا طلب وزارته من مركز الملك سلمان للإغاثة الإسراع بتوفيرها.

وفي 20 ديسمبر الماضي، حذرت جماعة "الحوثيين"، من أن 4150 مريضا بالفشل الكلوي مهددون بالموت الحتمي جراء قرب توقف جلسات الغسيل الكلوي نتيجة نفاد الأدوية والمحاليل اللازمة، داعية الأمم المتحدة إلى سرعة التدخل وإنقاذ حياتهم.