آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

استعراض الانتقالي بأسلحة أمريكية.. ما دلالة ذلك ؟ تقرير

الثلاثاء 03 يناير-كانون الثاني 2023 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - الخليج أون لاين
عدد القراءات 7278

 

يوماً تلو آخر تواصل ابوظبي دعم ورعاية المشروع الانتقالي في جنوب اليمن، والذي يمثله ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وهو الكيان الذي تأسس منتصف 2017 بدعم وإشراف مباشر من قبل أبوظبي.


شمل الدعم خلال السنوات الماضية وحتى اليوم، إنشاء وتسليح قوات عسكرية وأمنية في مناطق سيطرة المجلس الانتقالي، وتوفير الدعم السياسي للمجلس في داخل اليمن، وتسويق مشروع الانفصال في الخارج.
وكان لافتاً مؤخراً عودة ظهور أسلحة ومدرعات أمريكية فتاكة تستعرض بها مليشيا الانتقالي في عروض عسكرية وفي الشوارع، وسط تساؤلات عن دلالة ظهورها في هذا التوقيت، في وقتٍ يمر اليمن بمرحلة توافق بين الأطراف التي تقاتل مليشيا الحوثي، والتي تحظى بدعم مباشر من التحالف العربي بقيادة السعودية.

ظهور لافت لأسلحة أمريكية

ضمن خطوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً نحو تنفيذ انفصال اليمن جنوباً عن الشمال، نفذت فصائل "الانتقالي" استعراضاً عسكرياً في مدينة عدن، المعقل الأبرز للمجلس المنادي بانفصال جنوب اليمن.

وأقيم الاستعراض العسكري بأسلحة أمريكية فتاكة، في معسكر "بدر"، بمناسبة تخرج الدفعة السابعة من القوات البرية الجنوبية.

الاستعراض جاء في وقت عصيب تمر به عدن مع استمرار ضغوط التحالف لتفكيك فصائل الانتقالي ذات الانتماء الجهوي، وإعادة ضمها إلى وزارتي الدفاع والداخلية، في وقتٍ يتجاهل المجلس المدعوم إماراتياً كل تلك المحاولات ويواصل خطواته للسيطرة على مزيد من مناطق جنوب وشرق البلاد، والمضي نحو الانفصال.

ونشر الصحفي سمير النمري صوراً للاستعراض العسكري، وعلّق في صفحته على "تويتر" قائلاً: "صور لعرض عسكري تضمن أسلحة أمريكية فتاكة قدمتها دولة الإمارات لمليشياتها في جنوبي اليمن من أجل دعم انفصال جنوب اليمن عن شماله، متسائلاً: "ما الذي ستستفيده من هذا المشروع المدمر لليمن؟!".

 

قاعدة عسكرية

لكن اللافت فعلياً ما كشفه القيادي في المقاومة الجنوبية سابقاً، عادل الحسني، على صفحته في "تويتر"، عن تنفيذ القوات الإماراتية إنزالاً في محافظة أبين لإنشاء قاعدة عسكرية وفق اتفاق غامض موقع بين وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية والإمارات.

وأوضح أنه خلال الأيام الـ3 الماضية وصل ضباط من المخابرات الإماراتية إلى "منطقة المطلع بالقرب من الكود - أبين؛ لأجل إقامة قاعدة عسكرية".

وأضاف: "ترافق ذلك مع وصول عشرات المدرعات لصالح قوات الانتقالي الإماراتي، تسلم منها عبداللطيف السيد (قيادي عسكري تابع للانتقالي) 15 مدرعة صناعة أمريكية، والبقية في حوزة محسن الوالي (قيادي عسكري تابع للانتقالي) بعدن".

وتابع: "يُروج بأن تلك الخطوات أتت على ضوء اتفاقية مكافحة الإرهاب بين الداعري والإمارات"، متابعاً: "تخيلوا أن وزارة الدفاع لم تستلم مدرعة واحدة بل تسلمتها ميليشيات لا تعترف بالجمهورية وترفع علم الانفصال بجانب علم الإمارات!".

يُروَّج بأنَّ تلك الخطوات أتت على ضوء اتفاقية مكافحة الإرهاب بين الداعري والإمارات، ولكن تخيلوا أنَّ وزارة الدفاع لم تستلم مدرعة واحدة بل تسلمتها ميليشيات لا تعترف بالجمهورية وترفع علم الانفصال بجانب علم الإمارات!


ولعل الحسني يشير إلى الاتفاقية التي وقعت في الـ8 من ديسمبر الجاري، بين اليمن والإمارات بشأن التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب، والتي لم يكشف عن تفاصيلها حتى اليوم.

استمراراً للماضي

يرى الباحث السياسي اليمني نجيب السماوي، أن ما قامت به قوات الانتقالي من استعراض بالأسلحة الأمريكية "ما هو إلا استمرار لما تقوم به منذ سنوات، وبدعم إماراتي بأسلحة أمريكية".
ويشير إلى أنها ليست المرة الأولى التي يستعرض الانتقالي بتلك الأسلحة، موضحاً أن "معظم الأسلحة التي يمتلكها أمريكية الصنع قدمتها الإمارات لمليشياتها في اليمن منذ عام 2017 وحتى اليوم".

ونقل موقع"الخليج أونلاين"عن السماوي بالقول: "الأمر الذي يمكن الحديث عنه هو قيام الانتقالي باستعراضه بالأسلحة في وقتٍ كان المفترض أن يوقف التحالف تحركات هذه القوات في إطار توحيد القوى السياسية، ومن ضمنها الانتقالي، تحت إطار مجلس القيادة الرئاسي".

وتابع: "بينما الجميع يترقب خطوات يقوم بها المجلس ضد الحوثيين، يواصل الانتقالي مدعوماً من الإمارات مخططاته للمضي نحو السيطرة على مناطق جديدة في اليمن كحضرموت، تحت ذريعة مكافحة الإرهاب؛ وهو مخطط لبسط نفوذه على جميع الأراضي الجنوبية".

وعن الخطوات الأمريكية بخصوص وصول هذه الأسلحة لمليشيا خارج نطاق الدولة، قال السماوي إن الولايات المتحدة "لم تقم بأي خطوة فعلية ضد الإمارات واستخدامها للأسلحة لصالح مليشياتها أو تلك التي وقعت في يد عناصر القاعدة والحوثيين سابقاً"، مضيفاً: "هذا التجاهل الأمريكي دفع أبوظبي لتقديم مزيد من الأسلحة لمليشياتها الانفصالية غير مبالية بالعواقب".

الأسلحة الأمريكية بيد المليشيا

وسبق أن كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، في أكتوبر 2019، أن أسلحة وفرتها الولايات المتحدة الأمريكية لحلفائها وصلت إلى ما وصفته بـ"الأيادي الخطأ" في اليمن عبر دولة الإمارات؛ الشريك الثاني في التحالف العربي.
وأوضحت الشبكة، في تحقيق، أنها توصلت إلى أدلة تظهر أن العتاد العسكري الذي بيع لحلفاء الولايات المتحدة قد تم توزيعه - في انتهاك لصفقات الأسلحة - على "مجموعات من المليشيات"، ومن بينهم الانفصاليون الذين تدعمهم الإمارات، في إشارة إلى المجلس الانتقالي.

وذكر التحقيق حينها أن "قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي تستخدم ذلك السلاح الآن لمحاربة قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً"، معتبراً ذلك انتهاكاً لقانون مبيعات الأسلحة.
يشار إلى أن الإمارات، ومنذ الأشهر الأولى لتصدرها واجهة التحالف في عدن، عملت على إنشاء "قوات الحزام الأمني" من خليط من الانفصاليين والسلفيين، كما أسست على ذات المنوال قوات ما يعرف بـ"النخبة الحضرمية" و"النخبة الشبوانية" شرقاً، وجميعها تكوينات قامت على أسس مناطقية وجهوية لا تعترف بالوحدة اليمنية التي سعى اليمنيون لتحقيقها.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن