تضامن عشرات الناشطين والكتاب والاعلاميين، وشريحة واسعة من التربويين في اليمن، مع مديرة مجمع السعيد التربوي للبنات بمحافظة إب، الإستاذة فائزة البعداني.

هذا التضامن جاء بعد أن أوقفت سلطات الحوثي بالمحافظة مديرية المجمع التربوي، الذي يعد الأكبر في المحافظة، بسبب فعالية احتفائية أقامتها إدارة المدرسة، نهاية الاسبوع الماضي بمناسبة ذكرى ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر.

مليشيات الحوثي أحالت، الأستاذة فائزة البعداني مديرة مجمع السعيد التربوي، للتحقيق بعد احتفاء مدرستها بأعياد الثورتين المجيدتين سبتمبر وأكتوبر.

واستدعى مدير الإدارة التعليمية بمديرية الظهار بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة، البعداني، مهددا بفرض عقوبات قاسية على مدراء المدارس والمعلمين الذين أشادوا بالفعالية الاحتفالية.

وقالت مصادر مطلعة، إن مدير المركز التعليمي في مديرية الظهار عصام البرح، وجه بالتحقيق مع مديرة مجمع السعيد التربوي فايزة البعداني، بعد تنظيمها فعالية وطنية إحتفاء بالذكرى الـ 60 لثورة 26 سبتمبر والذكرى الـ 59 لثورة 14 أكتوبر.

وبحسب المصادر، فإن المليشيا بررت رفضها للفعالية بتهمة أنها "صاخبة" وهي تهمة غير حقيقة غير أنها تكشف الهدف الحقيقي المتمثل بمنع الفعاليات الوطنية والإبقاء على المناسبات والفعاليات الطائفية التي تقيمها مليشيا الحوثي بمختلف المدارس الخاضعة لسيطرتها المسلحة.

وأضافت أن مليشيا الحوثي تقف خلف طلب التحقيق مع "البعداني" في الوقت الذي قام أحد القيادات الحوثية بإزالة البعداني من جروب خاص بالقناة التعليمية والإعلام التربوي، في تطبيق "واتس آب" بعد حملة توبيخ من انصار المليشيات طالت مديرة المجمع.

وكانت إدارة مدرسة مجمع السعيد التربوي، قد أقامت حفلاً فنياً واسعاً، رددت خلاله الطالبات الهتافات الوطنية، ورسمن لوحةً فنية بالعلم الوطني اليمني، وهو ما أثار حفيظة المسؤولين الحوثيين الذين يعارضون الأنشطة الوطنية والأعياد اليمنية التي تقلل من قيمتهم وتضعف من مكانتهم لدى المجتمع اليمني.  انقر هنا لمشاهدة الفيديو