الكشف عن مخطط حوثي لتجنيد 4 آلاف شاب من بوابة مساعدتهم على الزواج

السبت 15 أكتوبر-تشرين الأول 2022 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس_ متابعات
عدد القراءات 3937

 

شرعت الميليشيات الحوثية حديثاً في عملية استهداف جديدة للشبان ممن تعدت أعمارهم العشرين عاماً من خلال سعيها لاستقطاب 4 آلاف شاب وتجنيدهم من بوابة مساعدتهم على الزواج، وهو سلوك اعتادت الميليشيات اتباعه خلال السنوات الماضية ضمن أساليبها لتجنيد المقاتلين في صفوفها.

وأفاد سكان في صنعاء بأن عناصر الميليشيات شكلوا قبل ثلاثة أيام لجاناً ميدانية للنزول في أحياء العاصمة من أجل تسجيل الشبان المستهدفين الواقعة أعمارهم بين 20 و28 عاماً بمساعدة من مشرفيها المحليين؛ حيث اعتمدت مبالغ طائلة من أموال هيئة الزكاة لتنفيذ المخطط.

يأتي ذلك التحرك ضمن تنفيذ تعليمات كانت أصدرتها قيادات حوثية في صنعاء إلى القائمين على ما تسمى «هيئة الزكاة» وهي كيان غير قانوني أنشأته الميليشيات، بالبدء بتشكيل لجان تقييم وحصر شاملة تضم مشرفين ومسؤولي الأحياء في صنعاء لاستكمال بيانات ووثائق الشبان المستهدفين تحت مزاعم تيسير «أمور زواجهم».

ويقول سكان في صنعاء، إن الميليشيات الحوثية تسعى إلى الزج بالشبان المستهدفين بالزواج إلى معسكرات التجنيد وتوزيعهم على جبهات القتال.

وبحسب ما ذكره «ن. س» وهو ناشط سياسي طلب ترميز اسمه: «كان من المفترض أن تقوم هيئة الميليشيات للزكاة بعملية حصر حقيقية للأسر النازحة والفقيرة والأشد فقراً في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها وإعطائها دون أي مساومات القليل جداً من حصيلة ما تنهبه من أموال ومدخرات اليمنيين».

وحذر الناشط السياسي أولياء الأمور في صنعاء وريفها وبقية مناطق سيطرة الجماعة من تبعات الانجرار خلف التحركات والمخططات الحوثية الحالية ومن مغبة التعامل معها أو الاستجابة لها وكانت قيادات انقلابية تدير هيئة الزكاة غير الشرعية عقدت هذا الأسبوع اجتماعاً في صنعاء ضم كلاً من المدعو شمسان أبو نشطان المعين رئيساً للهيئة ووكلاء قطاعات «المصارف والتوعية والتأهيل والموارد» لمناقشة ما تسمى «ترتيبات لإقامة العرس الجماعي الثالث لعدد 8 آلاف شاب وشابة في العاصمة والمحافظات».

ووفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، فقد استعرض اللقاء الحوثي تقريراً خاصاً بالعرس الجماعي السابق، وعدداً من الموضوعات الأخرى المتعلقة باستكمال البيانات والوثائق والإجراءات المطلوبة لتنفيذ عملية الاستهداف الحالية بحق الشباب في مناطق سيطرة الجماعة.

وشدد القيادي الحوثي أبو نشطان خلال الاجتماع على ضرورة تلافي ما وصفه بـ«القصور المصاحب للأعراس الماضية»، في إشارة منه إلى ضرورة انتقاء الشبان ممن يسهل على الجماعة استقطابهم وغسل أدمغتهم.

وسبق للجماعة الانقلابية أن أقامت، خلال السنوات القليلة الماضية، عمليتي حصر ميداني للشبان في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها بحجة «الزواج الجماعي»، حيث نظمت مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ما أطلقت عليه «العرس الجماعي» لـ7200 شاب وشابة في صنعاء، وسبقها بأشهر إنفاقها 3 مليارات و200 مليون ريال، لإقامة عرس آخر لأكثر من 3 آلاف من مقاتليها الجرحى (الدولار نحو 560 ريالاً).

وكانت الحكومة اليمنية حذرت في السابق، أكثر من مرة، من تصعيد الميليشيات لعمليات الاستقطاب والتجنيد الإجباري في أوساط المدنيين في صنعاء وبقية مدن سيطرتها، في وقت اتهمت فيه تقارير دولية وأخرى محلية الجماعة ذاتها باستغلال الأعراس الجماعية وتسخيرها لصالح استقطاب آلاف الشبان إلى صفوفها.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن