كشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الأربعاء، أن "منظم الهجوم الإرهابي على جسر القرم هو رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريل بودانوف".

وقال الأمن الروسي في بيان له: "تم إثبات أن منظمي الهجوم الإرهابي على جسر القرم هم مديرية الاستخبارات المركزية في وزارة الدفاع الأوكرانية، ورئيسها كيريل بودانوف وموظفون وعملاء لها".

وأشار البيان إلى أنه تم حتى اللحظة توقيف 5 مواطنين روس و3 من مواطني أوكرانيا وأرمينيا تورطوا في الإعداد للجريمة، مضيفاً أن التحقيق في الهجوم مستمر.

وأكدت الاستخبارات الروسية أنها أوقفت 8 مشتبه بهم في تفجير جسر القرم. ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن وكالة أمنية روسية احتجاز 5 روس و3 من مواطني أوكرانيا وأرمينيا لصلتهم بتفجير جسر القرم.

وأشارت الاستخبارات إلى أنه تمّ إخفاء المتفجّرات في "لفائف تغليف بلاستيكية" أُرسلت فيأغسطس من ميناء أوديسا في أوكرانيا، ثم عبرت بلغاريا وجورجيا وأرمينيا، قبل دخولها إلى روسيا.

وجاء في بيان صدر عن المركز: "تم التحديد أن منظم الهجوم الإرهابي على جسر القرم هو الدائرة الرئيسية للاستخبارات العسكرية الأوكرانية وخاصة رئيسها كيريل بودانوف وموظفوها. تم إخفاء العبوة الناسفة في لفائف مع فيلم البناء البولي ايثيلين على 22 منصة نقالة يبلغ وزنها الإجمالي 22.770 كيلوغراما، وتم إرسالها في أوائل أغسطس الماضي من ميناء أوديسا البحري إلى ميناء روسيه البلغاري بموجب العقد رقم 02/08/2022 بين شركة "ترانسلوغيستيك أو أ" (كييف) وشركة "Baltex Capital S.A" (روسيه)".

وأضاف أن تنظيم نقل الشحن من بلغاريا إلى ميناء بوتي الجورجي ثم إلى أرمينيا شارك فيه مواطنو أوكرانيا ميخائيل تسيوركالو ودينيس كوفاتش ورومان سولومكو وكذلك مواطنا جورجيا ساندرو إينوساريدزه ورجل أطلق عليه اسم "ليفان" ومواطن أرمينيا أرتور تيرتشيانيان.

واعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السبت، الهجوم عل الجسر "إرهابياً" حيث ألحق أضراراً بالجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.

ويرتدي هذا الجسر أهمية رمزية وإستراتيجية إذ يستخدم في نقل الإمدادات الروسية إلى جنوب أوكرانيا، حيث تشن قوات كييف هجوما مضادا.

وأتى الهجوم على الجسر بعد سلسلة نكسات عسكرية تكبدتها موسكو في شمال شرقي أوكرانيا وشرقها وجنوبها.