موقف أصيل لمملكة المغرب تجاه اليمن ووحدته والتطورات الأخيرة المتعلقة بالهدنة

الأربعاء 05 أكتوبر-تشرين الأول 2022 الساعة 04 مساءً / مأرب برس-وكالات
عدد القراءات 2719

قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن "إيران هي الراعي الرسمي لنشر الإرهاب والانقسامات في العالم العربي مع وجود تواطؤ من بعض الأطراف"، مشيرا الى أن الرباط تعاني من تدخلات طهران في شؤونها الداخلية.

جاء ذلك خلال ندوة مشتركة مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أحمد عوض بن مبارك، في العاصمة المغربية الرباط، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء المغربية.

وأكد بوريطة أن المغرب يشجب "بكل قوة" التدخل الإيراني باليمن وفي الشؤون الداخلية العربية، مؤكدا دعم الملك محمد السادس "القوي والثابت" للشرعية في اليمن من خلال مجلس القيادة الرئاسي، ولكل المجهودات التي يبذلها المجلس لاستكمال المراحل الانتقالية في اليمن.

وأشاد المسؤول المغربي بالمواقف "الرصينة والإيجابية" التي عبرت عنها الحكومة اليمنية والسلطة الشرعية باليمن في ما يخص مسألة تجديد الهدنة، كما أشاد بتغليب السطلة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي دائما مصلحة اليمن واليمنيين على كل الاعتبارات الأخرى.

وأضاف: "للأسف، هذه الروح الإيجابية لم تجد صدى في الجانب الآخر، حيث يسود منطق الابتزاز والمس بأمن اليمن واليمنيين والاشتغال لصالح أجندات أجنبية وتهديد الأمن والسلم الإقليميين ليس فقط في اليمن، بل أيضا في بلدان عربية مجاورة".

وجدد وزير الخارجية المغربي إدانة بلاده "للأعمال الإرهابية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي، وما يشكل ذلك من تهديد لأمن اليمنيين أولا، وكذلك لأمن وسلامة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".

وحث المجتمع الدولي ومجلس الأمن على التعامل مع هذه الهجمات المسلحة "كأعمال إرهابية لجماعة لا تراعي سلامة اليمن ومصالح اليمنيين، وإنما تشتغل وفق أجندات يدعمها بالأساس الطرف الإيراني".

ولفت المسؤول المغربي إلى أن "الهدنة بكل ما شابها من خروقات من الجانب الحوثي كانت إشارة إيجابية في ما يتعلق بأمن وطمأنينة وسلامة الشعب اليمني"، مشيرا الى أن تجاوب الحكومة اليمنية من منطلق المسؤولية وتغليب مصلحة اليمن حظي بتقدير كبير من المغرب والمجتمع الدولي.

وأكد أن الموقف الحوثي في المفاوضات الجارية بشأن الهدنة "لا يخدم مصلحة اليمن واليمنيين، بل يخدم مصالح إيران بالدرجة الأولى، ويؤدي إلى التصعيد وإلى نسف المكاسب القليلة التي تحققت خلال الهدنة، مشيرا إلى أن الموقف الحوثي من الهدنة يؤثر أيضا على سلامة بلدان عربية أخرى".

كما أكد أن "اليمن أصبح مجالا للتدخل الإيراني عبر مليشيات الحوثي"، وهو تدخل تعاني منه أيضا مجموعة من الدول العربية سواء بشكل مباشر أو عن طريق جماعات مسلحة وإرهابية.

ونوه الوزير إلى أن تفشي الفاعلين غير الحكوميين المسلحين "ظاهرة تشكل خطرا على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين"، موضحا أن "الدول التي تمكن هؤلاء الفاعلين من أسلحة وتقنيات متطورة يجب أن تتحمل مسؤوليتها كاملة أمام المجتمع الدولي لأن هؤلاء الفاعلين غير الحكوميين المسلحين لا مسؤولية قانونية لهم، فهم ليسوا أطرافا في اتفاقيات لنزع السلاح ولا في اتفاقيات لاستخدام الأسلحة، عكس الحكومات الرسمية".

وقال إن "إيران لا يمكن أن تستمر في استغلال هذا الفراغ وفي تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، لاسيما في اليمن والشام وشمال إفريقيا"، مشيرا، في هذا الإطار، إلى أن "المغرب يعاني أيضا من هذا التدخل".

وخلص وزير الخارجية إلى القول إن لجنة جامعة الدول العربية للحد من التدخل الإيراني كانت واضحة باعتبار "إيران الآن هي الراعي الرسمي للانفصال والإرهاب في المنطقة العربية"، وذلك بتواطئ من بعض الأطراف.

وأضاف أن "المغرب يدعم وحدة اليمن وسيادته الوطنية ووحدته الترابية، كما يثمن كافة المرجعيات الدولية والخليجية واليمنية المتفق عليها بهذا الشأن".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن