محامو ابن الشيبة المتهم اليمني باعتداءات11سبتمبر يطالبون بوقف إجراءات المحاكم بغوانتانامو,وأطباؤه يؤكدون تعرضه لمعاملة سيئة

الأحد 13 سبتمبر-أيلول 2009 الساعة 12 صباحاً / واشنطن- مأرب برس – متابعات:
عدد القراءات 9647

طلب محامو المعتقل اليمني رمزي بن الشيبة-احد الخمسة المتهمين بتنظيم اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001م، من إحدى محاكم الاستئناف العسكرية ألامريكية- وقف كل الإجراءات القانونية التي لا تزال جارية في غوانتانامو وإبطال المحاكم العسكرية الاستثنائية.

وأكد المحامون العسكريون -في وثيقة مطولة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها- ان هذه المحاكم "ليست غير دستورية فقط" بل ان عملها شابته ايضا "مخالفات", وصفوها " بالمهزلة القضائية في حقيقتها, معتبرا قاض عسكري أن المعيار والقواعد الاستنسابية, هو المشكوك فيها.

وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما قد علق فور وصوله إلى البيت الأبيض منتقدا عمل المحاكم العسكرية الاستثنائية كما قررته إدارة بوش, غير ان عددا من الجلسات واصلت انعقادها منذ كانون الثاني/يناير في "غوانتانامو" حول مسائل تقنية وإجرائية.

ويطالب محامو بن الشيبة الذين يأملون في إجراء فحص شامل لقدراته العقلية قبل منحه حق الدفاع عن نفسه، من محاكمة الاستئناف الفدرالية في واشنطن بالإسراع في التحرك لمنع الجلسة المقبلة المقررة في 21 ايلول/سبتمبر قبل ان تتخذ قرارا حول الأمور الأساسية.

ويحتج محامو ابن الشيبة على مجمل الإجراءات منذ المرة الاولى التي التقوا فيها موكلهم، قبل دقائق فقط من الجلسة، حيث كان يتعين عليه الاعتراف بذنبه ام لا، لان الحكومة لم تسمح لهم بعد بالاطلاع على هذا الملف الحساس- حسب قولهم.

ويعد التشكيك في سلامة الاجراءات شامل حتى في مايخص تمكين منع كشف الظروف التي اعتقل فيها بن الشيبة امام المحكمة، بطلب من اعد عناصر وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه).

ويذكر أن رمزي بن الشيبة احتجز في سجن سري للسي آي ايه قبل نقله الى غوانتانامو في ايلول/سبتمبر 2006م.ويقول اطباء السجن الذين يصفون له أدوية لحالته النفسية، ان صحته العقلية تدهورت ربما من المعاملة السيئة التي تعرض لها وخصوصا حرمانه من النوم.

وأكد المحامون ان الاجراءات ضد المتهمين الخمسة بالاعتداءات "خدمت المصالح الحقيقية للحكومة وهي اقامة محاكمة استعراضية يمنح فيها المتهمون منبرا للتعبير عن انتقاداتهم السياسية للولايات المتحدة والاعتراف بانهم مذنبون امام الصحف واسر الضحايا".

وبناء على طلب الرئيس اوباما الذي -قرر أخيرا الإبقاء على المحاكم العسكرية الاستثنائية -لمحاكمة بعض المشبوهين، يدرس الكونغرس في الوقت الراهن القواعد الجديدة التي ستحكم عملها لمنح الدفاع مزيدا من الحقوق.

وجاء اعتقال ابن الشيبة بعد معركة طويلة بالأسلحة في باكستان في الذكرى الأولى للهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11سبتمبر "ايلول" والمتهم بالمساعدة في التخطيط لها.وبعد أيام من إجرائه حوا مع قناة الجزيرة ألمح فيها إلى أنه متواجد في باكستان – حسب ماقاله حينها مسؤولون أمريكيون وباكستانيون

وتعده المخابرات الامريكية والباكستانية بأنه احد اهم اعضاء القاعدة الذين تم اعتقالهم خلال السنوات الماضية من احداث ايلول بامريكا, والعضو الرئيسي في تنظيم القاعدة كانت المانيا تسعى لاعتقاله بسبب دوره المزعوم في التخطيط لهجمات سبتمبر وتنفيذها.

وقال مسؤول امريكي حينها ان السلطات الباكستانية اعتقلت ابن الشيبة في كراتشي بمساعدة مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي ووكالة المخابرات المركزية الامريكية, بينما تقول الشرطة الباكستانية ان ضباطا امريكيين تعقبوا ابن الشيبة الى مبنى مؤلف من ثلاثة طوابق في منطقة بمدينة كراتشي بسبب مكالمة هاتفية اجراها عبر الاقمار الصناعية, ولم يتمكن مسؤولي الامن وضباط المخابرات من اعتقال ابن الشيبة بسبب ماواجهوا من مقاومة مسلحة عندما اغاروا على المبنى حينها ولم ينجحوا في اعتقال ابن الشيبة الا بعد ثلاث ساعات من تبادلهم لاطلاق النيران مع مجموعة من أنصار القاعدة قتل خلالها اثنان من اعضاء القاعدة و اصيب ستة من رجال الشرطة وطفلة تبلغ من العمر اربعة اعوام.