أنباء تثير الجدل حول صحة المرشد الإيراني.. هل مات خامنئي حقاً؟

الإثنين 12 سبتمبر-أيلول 2022 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4052
 

 

أثار تصريح لعضو مجلس خبراء القيادة في إيران، هاشم زادة هريسي، المزيد من الجدل حول حقيقة الوضع الصحي للمرشد الإيراني علي خامنئي المصاب بالسرطان منذ سنوات، بعدما توالت الأخبار والشائعات خلال الأيام الثلاثة الماضية حول تدهور صحته ووفاته.

فقد قال هريسي لصحيفة “همدلي” الإيرانية أمس الأحد، إن “أعضاء مجلس الخبراء لم يلتقوا بالمرشد من أجل راحته وعدم تضييع وقته”، وفق تعبيره.

وأضاف أن “خامنئي لم يرى ضرورة للاجتماع مع أعضاء المجلس وإلقاء كلمة”، علماً أن هذا الاجتماع دوري ويعقد كمرتين في السنة في كل من سبتمبر/أيلول ومارس/آذار.

تناقضات

تلك التصريحات التي ربما كانت ستمر مرور الكرام، أتت متناقضة كلياً مع ما نشرته وكالة تسنيم التابعة للحرس الثوري التي أكدت أن ما قيل عن وجود اجتماع مقرر مجرد “إشاعة” زاعمة أنه لم يكن هناك في الأساس أي اجتماع مجدول لخامنئي مع أعضاء مجلس الخبراء المكون من 88 عضواً ومهمته الإشراف على أداء المرشد وانتخاب خليفته بعد وفاته.

فيما قال المتحدث باسم المجلس أحمد خاتمي إن الاجتماع المقبل مع خامنئي سيكون في مارس المقبل، بحسب تسنيم.

وانتشرت أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي مفادها أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، توفي، ما جعل اسمه يصعد على محركات البحث، فيما تساءل الآلاف عن صحة خبر وفاته.

لا تعليق ولا نفي

وبينما لم يصدُر أي تعليق رسمي من إيران على هذه الأنباء، سواء بالنفي أو التأكيد، أكد تحليل نشرته مجلة “ناشونال إنترست” أن المؤشرات تتزايد على أن المرشد الأعلى لإيران يخطّط لإبقاء هذا المنصب ضمن عائلته.

حيث يسعى آية الله علي خامنئي (82 عاماً) إلى أن يخلفَه ابنه مجتبى من بعده، ما قد يعني استمرار حالة طغيان لا نهاية لها في إيران، وفق المجلة الأمريكية.

يذكر أن اجتماعات الدورة العاشرة مع أعضاء مجلس خبراء القيادة كانت اختتمت الخميس الماضي، مع غياب 30 عضواً بارزاً على عكس الدورات السابقة.

المرشد الإيراني خامنئي يسعى للتوريث

وربط بعض المراقبين هذا الغياب برفض هؤلاء الأعضاء فكرة توريث منصب المرشد، ما أدى لامتناع خامنئي عن استقبال باقي أعضاء المجلس وإلغاء الاجتماع الدوري برمته.

ويعتبر غياب أكثر من 30 عضواً من المجلس شكل من أشكال الاحتجاج على سياسات خامنئي، خاصة ما يثار حول مسألة التوريث. لذا لم يكن من مصلحته الاجتماع بثلثي أعضاء الخبراء في غياب الثلث المنتقد، وفق بعض المراقبين.

غير أن المجلس وفي بيانه الختامي، ندد بما وصفه “إلقاء الشبهات” حول “مستقبل القيادة”، وذلك رداً على تكهنات حول التوريث وخلافة مجتبى خامنئي لأبيه، موضحاً أن المجلس “سيلتزم باختيار الأكفأ والأصلح” لقيادة البلاد بحسب الدستور.