ما لا تعرفه عن حياة الملكة إليزابيث ومن هي شقيقتها؟

الأحد 11 سبتمبر-أيلول 2022 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 3952

اتسمت حياة الراحلة الملكة إليزابيث بالنظام والترتيب المفرط الذي لامس على ما قد يبدو للبعض "الوسواس". فعلى العكس تماماً من شقيقتها، الأميرة الراحلة مارغريت، كونيسة سنودون، التي كانت مليئة بالتمرد والخروج عن القواعد، التزمت الملكة الراحلة بالقوانين والنظام والترتيب المفرط.

وعلى الرغم من نشأتهما معاً إلا أنهما كانتا مختلفتين جداً، حيث تتناقض عقود خدمة إليزابيث وثباتها بشكل حاد مع حياة مارغريت الأكثر تمرداً، والأقصر والأكثر إهمالاً، وفق كاتب السيرة الملكية كريغ براون.

ففي الثلاثينيات، كانت الشقيقتان معروفتين دائماً للجمهور على أنهما ثنائي "الأميرات الصغيرات"، ومع ذلك، حتى في مرحلة الطفولة، كانت شخصيتاهما المتناقضتان واضحة جدا لكل من عرفهما، وفق ما نقل موقع "ديلي ميل" عن براون.

جادة ومطيعة

أما والدهما، الملك جورج السادس، فكان يعتبر إليزابيث فخره، أما مارغريت، التي تصغرها بأربع سنوات، فكانت فرحته.

فقد كانت إليزابيث جادة ومطيعة، فيما اتصفت مارغريت بالمرح والتمرد.

ولعل أكثر من اكتشف التناقض الصارخ بين الشخصيتين، المربية ماريون كروفورد، التي وصلت إلى منزلهما عندما كانت الأميرة مارغريت روز، كما كانت تُعرف دائماً في ذلك الوقت، تبلغ من العمر عامين فقط.

ومنذ البداية، وجدت المربية، المعروفة باسم "كراوفي"، الأختين مختلفتين تماماً، حيث كانت إليزابيث منظمة للغاية ومهذبة، فيما كانت مارغريت أكثر تمرداً وتسعى دوماً إلى لفت الانتباه.

"وسواس"

وفي حين أن مارغريت كانت تتأخر عن كل شيء، كرهت الملكة الراحلة إبقاء الناس في الانتظار.

وحتى في غرفة نومها كانت تحب أن يكون كل شيء منظماً، إلى حد قد يتم تشخيصه في الوقت الحاضر على أنه "وسواس".

وفي هذا السياق، أوضحت مربيتها وفق كاتب السيرة الملكية "أنها ذات مرة شعرت بالقلق بشأن ليليبت (إليزابيث) وبدعها"، قائلة "لقد أصبحت منهجية للغاية ومرتبة بشكل مبالغ فيه، فقد كانت تقفز من السرير عدة مرات أحياناً في منتصف الليل من أجل ترتيب حذائها".

يذكر أنه عام 1936، عندما كانت الملكة إليزابيث في العاشرة من عمرها ومارغريت في السادسة، تنازل عمهما الملك إدوارد الثامن عن العرش بشكل غير متوقع، فتولى والدهما الملك جورج السادس العرش.

فقرر أن تكون إليزابيث ملكة من بعده، ومارغريت فقط أختها الصغرى. وكانت مناصبهما النسبية مماثلة لتلك التي كان عليها وليام وهاري ابنا الملك تشارلز في عصرنا الحالي.

اتساع الفجوة بين الشقيقتين

ومباشرة بعد حفل تتويج إليزابيث في يونيو 1953، رصدت صديقة مارغريت، آن تينانت، الأخت الصغرى تبكي، وحين سألتها عزت السبب إلى فقدان والدها، وشقيقتها في إشارة إلى انشغال إليزابيث بالحكم لاحقاً وتغير حياتهما.

وبالفعل، اتسعت الفجوة بين الشقيقتين وأصبح من الصعب سدها، فإليزابيث المطيعة وصاحبة الضمير، عاشت حياة مزدحمة دائماً وتحت دائرة الضوء، إلى أن توفيت الخميس الماضي في قلعة بالمورال، منزلها الصيفي في اسكتلندا.