آخر الاخبار

بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني

د عبدالله النفيسي يكشف أسباب فشل الإسلاميين ويدعوهم للانسحاب من المشهد السياسي

الخميس 08 سبتمبر-أيلول 2022 الساعة 05 مساءً / مأرب برس-غرفة الأخبار
عدد القراءات 6102

يعتقد المفكر السياسي الكويتي الدكتور عبد الله النفيسي -الذي حلّ ضيفا على الحلقة الأولى من برنامج “موازين”- أن الحركات الإسلامية تفتقر إلى الرؤية الإستراتيجية وإلى عناصر النجاح.

ووفق النفيسي، فقد وقعت الحركات الإسلامية في العالم العربي في بعض الأخطاء في السنوات الماضية، أبرزها الخطأ في قراءة الموقف وتقديره، وذلك لأسباب موضوعية ومعقدة.

كذلك أهملت العملية الفكرية، ولم يعد بها سوى قلة قليلة من المفكرين الذين يتعاملون مع المفاهيم، كما كان سيد قطب ومالك بن نبي، والبقية مجرد خطباء ووعاظ وهؤلاء يتعاملون مع العاطفة.

ومن وجهة نظر النفيسي، فإن الحركة الإسلامية تحمل مشروعا عظيما وإستراتيجيا، ولكن الشعار الذي ترفعه "الإسلام هو الحل" هو من أجل التجييش والاستقطاب والتعبئة، ولذلك هي بحاجة لدراسات تفصيلية فكرية من أجل تحويل الشعار إلى برنامج. وتطرق ضيف حلقة (2022/9/7) من برنامج "موازين" إلى تجارب الحركات الإسلامية في العالم العربي، .

وقال إن الإخوان المسلمين في مصر أساؤوا تقدير الموقف سابقا مع الضباط الأحرار، وفي الانتخابات البرلمانية التي أجريت عام 2012. ويكشف أنه انتقل إلى مصر عام 2012 من أجل تحذير جماعة الإخوان من مسألة الانتخابات، إذ قال لعماد عبد الغفور، نائب الرئيس، إنه يحذرهم من ترشيح رئيس للجمهورية من الإخوان ومن الاستيلاء على المؤسسة التشريعية، ونصحهم بأن يكونوا موجودين بصورة رمزية، وبالابتعاد عن قياس السياسة بالشعبية.

وأرجع سوء التقدير لدى جماعة الإخوان إلى أن مكتب الإرشاد الذي كان يقرر -والرئيس السابق محمد مرسي ينفذ- يتكون من أعضاء منفصلين عمّا يدور في المجتمع وفي الساحة السياسية. الانسحاب من المشهد السياسي أما بخصوص تقييمه لتجربة الإسلاميين في السودان، فيرى النفيسي أنه من الاستعجال الحكم على فشلهم في الحكم، لأن كتبا عديدة تتحدث عن إنجازات كبيرة لهؤلاء في مجال النفط والمياه والجسور وغيرها، رغم أن العسكر ارتكبوا أخطاء كبيرة في إقليم دارفور وفي جنوب السودان.

ويقول إن المشكلة في السودان هي أن هناك قطيعة بين الإسلاميين والأطياف السياسية الأخرى.

كما يرى أنه ليس من العدالة اتهام الإسلاميين في الجزائر وحدهم بالعنف في التسعينيات، ورغم أنهم ارتكبوا أخطاء، فالجيش عنيف والمخابرات أعنف.

غير أنه يرى في السياق نفسه أن التنظيمات الإسلامية لم تتعرض كلها للقمع، فتنظيم الإخوان المسلمين في الأردن يعد من التنظيمات الكبيرة التي استطاعت أن تتعايش مع النظام الملكي.

ويدعو المفكر السياسي الكويتي الحركات الإسلامية بشتى أطيافها إلى الانسحاب من المشهد السياسي لبلورة رؤيتها الإستراتيجية، وبحث مسألة الكادر السياسي الذي تفتقده، إضافة إلى نسج علاقات مع النظام الدولي، فحركة طالبان الآن في ورطة كبيرة لأنها لم تتواصل مع الدول الأخرى.

كما يشير إلى أن التنظيمات الإسلامية يمكن أن تحل نفسها، وتخرج بأطر وصيغ أخرى بديلة لتتعايش مع الأنظمة ومطالبها، مؤكدا أن التنظيم وسيلة من وسائل الحركة الإسلامية وليس غاية. ورغم حديثه عن فشل تجربة الإسلاميين في الدول العربية، فإن النفيسي يشدد على دور القوى الخارجية وتدخلاتها في المنطقة، فهناك توجس من الإسلام لدى دول المركز بخاصة أميركا وأوروبا.

يذكر أن برنامج "موازين" الذي يقدمه الإعلامي الكويتي الدكتور علي السند هو برنامج حواري أسبوعي معني بتناول قضايا الفكر الإسلامي المعاصر بالبحث والنقاش والتحليل، ويحظى إنتاجه بتعاون علمي من صفحة "تراث" على موقع الجزيرة نت.