انطلقت قاذفات نووية أمريكية من طراز “بي-52″، وهي قاذفات طويلة المدى، فوق الشرق الأوسط، اليوم الإثنين، وسط تصعيد وتهديد بين أمريكا وحلفائها مقابل إيران.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس، أن قاذفتين انطلقتا من قاعدة القوات الجوية الملكية في “فيرفورد” بإنكلترا، وحلقت فوق شرق البحر المتوسط وشبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر.

ويأتي التحليق الجديد للقاذفات الأمريكية ضمن مهام تدريبية مع طائرات حربية كويتية وسعودية، قبل أن تغادر المنطقة.

اللفتنانت جنرال، أليكسوس جرينكيويتش، القائد الأعلى للقوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط في بيان، وفق ما نقلت وسائل إعلام: “التهديدات التي تتعرض لها الولايات المتحدة وشركائنا لن تمر دون رد. مهمات مثل هذه تظهر قدرتنا على توحيد القوى لردع خصومنا، وإذا لزم الأمر، هزيمتهم”.

بدوره قال الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، في منشور على تويتر: “اليوم، رافقت ثلاث طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي من طراز F-16i قاذفتين أمريكيتين من طراز B-52 في سماء إسرائيل في طريقهما إلى الخليج”.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن “هذه الرحلة هي جزء من التعاون الوثيق مع القوات المسلحة الأمريكية ، وهو أمر مهم للحفاظ على الأمن الجوي في إسرائيل والشرق الأوسط”.

ويشير تقرير أسوشيتد برس إلى أن بيان القيادة المركزية للجيش الأمريكي لم يذكر إيران، حيث أرسلت واشنطن قاذفات “بي-52” مراراً إلى المنطقة، مع احتدام الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وإيران. وأجريت أحدث تدريبات من هذا القبيل في يونيو الماضي.

وتنشر البحرية الأمريكية طائرات استطلاع مسيرة لرصد التهديدات في الممرات المائية الهامة، والتي شهدت سلسلة هجمات بحرية.

وشنت واشنطن الشهر الماضي غارات جوية في شرق سوريا استهدفت مناطق تستخدمها الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري، ما أدى إلى رد من مقاتلين مدعومين من إيران.

إيران تتجهز

وفي إيران، أعلن الجنرال مهدي فرحي، نائب وزير الدفاع الإيراني، أن بلاده جهزت 51 مدينة وبلدة بأنظمة دفاع مدني تحسباً لهجوم أجنبي، في حين برزت تعقيدات جديدة في المفاوضات النووية بعد الرد الإيراني الأخير على المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن فرحي قوله إن معدات الدفاع المدني تمكن القوات المسلحة الإيرانية من “تحديد ومراقبة التهديدات باستخدام برامج تعمل على مدار الساعة وفقا لنوع التهديد والخطر”.

وقال فرحي إن شكل المعارك أكثر تعقيداً، مضيفاً أن الأشكال الهجينة للحرب، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية والبيولوجية والإشعاعية، حلّت مكان الحروب الكلاسيكية، من دون أن يشير إلى أسماء الدول التي يمكن أن تهدد إيران.

وكانت إيران اتهمت إسرائيل والولايات المتحدة بشن هجمات إلكترونية في السنوات الماضية أضرّت بالبنية التحتية للبلاد، كما اتهمت طهران تل أبيب بتخريب عدد من منشآتها النووية، واغتيال علماء نوويين وعسكريين.