حقيقة عيد الغ دير في اليمن ومسئول يعلق «علي رضي الله عنه م ات ولن يبعثه الله من قبره ليجلس على كرسي دار الرئاسة!»

الإثنين 18 يوليو-تموز 2022 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-صنعاء
عدد القراءات 2352

قال وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، محمد عيضة شبيبة، الأحد، إن إحتفال الحوثيين بـ”عيد الغدير” يعني عدم أحقية اليمنيين في حكم بلادهم.

وكتب الوزير في حسابه على تويتر قائلاً: ” إقامة الغدير في اليمن معناه باختصار.. لا حق لليمني ولا مشروعية له في حكم بلاده”.

وأضاف “ذلك معناه تكفير اليمني إن لم يحصر حكم بلاده في سلالة الرسي”.

وتابع: “أما علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقد مات بإجماع المسلمين والكفار والإنس والجن، ولا علاقة له بالموضوع ولن يبعثه الله من قبره ليجلس على كرسي دار الرئاسة في النهدين”.

وكانت وزارته قد وجهت قبل أيام، خطباء المساجد، على تخصيص خطبة الجمعة والمحاضرات والدروس لدحض خرافة “يوم الغدير والولاية” اليوم المقدس لدى جماعة الحوثي.

وأكد الوزارة في بلاغ لها، على “أهمية دحض هذه الخرافة التي يروج لها الحوثيون، وأن الأمر يستوجب الإشارة إلى هوية اليمن الحضارية والتاريخية والدور اليمني في حمل رسالة الإسلام منذ بواكيره الأولى وأن الأمر شورى”.

وشددت الوزارة اليمنية “على ضرورة توضيح أن الحكم باختيار الشعب وأهل الحل والعقد وأن نظرية حصر الحكم في سلالة بعينها وتميزها على غيرها غير مقبولة في بلانا وعند شعبنا”.

وأشارت إلى أن “ثورة 26 سبتمبر قامت ضد السلالة الكهنوتية وضحى ثوراها بدمائهم وممتلكاتهم ليعود الحق لأهله والاختيار للشعب وليتخلص اليمن من سلالة عنصرية تدعي الحق الإلهي في الحكم والدين والمال”.

ويوم الغدير أو “غدير خم”، أحد أكبر الأعياد التي يحتفل بها الشيعة الاثنا عشرية، ويصادف يوم الثامن عشر من ذي الحجة، وفي هذا اليوم من العام العاشر للهجرة خطب النبي عليه الصلاة والسلام خطبة في منطقة “غدير خم” عند عودته من مكة من حجة الوداع، وذكر فضائل علي بن أبي طالب، واستدل الشيعة بهذه الخطبة على أحقية علي في الولاية، وفق معتقداتهم.

ومع بداية كل عام، وقبل أي مناسبة طائفية، يعمد الحوثيون إلى تدشين مشروع نهب وجباية الأموال؛ سواء من خلال مؤسسات الدولة التي تخضع لقبضتها، أو من خلال ممارسات أخرى ابتزازية ضد التجار وأصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين.

وتسعى جماعة الحوثي (بحسب مراقبين) بالدرجة الأولى لضرب وتدمير القطاع الخاص من جهة، وغسل عقول النشء والشبان وبقية فئات المجتمع وجمع التبرعات والجبايات، وتحشيد المزيد من المجندين الجدد لإرسالهم إلى جبهات القتال من جهة ثانية.

وتفرض الجماعة المسلحة الجبايات على المواطنين والتجار لدعم إقامة الفعاليات ذات الصبغة الطائفية التي تنظمها تحت لافتات مختلفة، أبرزها ما تسميه المولد النبوي، ويوم الولاية، وعاشوراء، وذكرى الشهيد، وذكرى الصرخة، يوم القدس، وغيرها.

وأطلق مدونون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ليلة الأحد، حملة إلكترونية واسعة لنسف مزاعم المليشيا الحوثية الانقلابية بحقها في الولاية من منظور سلالي طائفي يغلف باسم الدين والصحابي علي أبن الخطاب.

وغرد الآلاف من النشطاء والإعلاميين والصحفيين تحت هشتاج #يوم_الخرافه، مؤكدين أن احياء المليشيا الإرهابية لما يسمى بعيد الغدير، محاولة أخرى للخداع وادعاء الاصطفاء الإلهي لسلالة طائفية وزعم أحقية قائدها الإرهابي الاستئثار بالحكم والسلطة والثروة من دون الشعب اليمني.

وكانت المليشيا حشدت المواطنين في مناطق سيطرتها بمختلف الطرق، وأجبرتهم صباح الاحد على التظاهر والاحتفال في مراكز المحافظات والعاصمة صنعاء تحت يافطة يوم الولاية وعيد الغدير.

وكتب الإعلامي محمد الضبياني إن "يوم الخرافة، وسيلة حوثية إمامية رخيصة لإغراق اليمنيين في وحل خرافاتهم الخبيثة، وأهدافهم المريضة، وأكاذيبهم السخيفة، وعقيدتهم المنحرفة، ورغبتهم الدفينة في استعباد اليمنيين واختطاف دولتهم وأموالهم وامتهان كرامتهم وحقهم في الحياة".

وغرد عبدالله المنصوري قائلا "طقوس إحياء ما يسمى بعيد الغدير، بهذا الأسلوب الإيراني المعروف، يوضح أن المسألة ليست حول غدير خُم، إنما حول هيمنة قُم، وموضوع الاحتفال لا يتعلق بولاية علي كرم الله وجهه، ولكن يتعلق بسيطرة الخامنئي وإيران ومليشياتها وكهنتها الجدد في اليمن والمنطقة".

وأشار الصحفي صالح البيضاني، إلى أن تسويق الحوثيين "لأفكار عفى عليها الزمن وتجاوزها التاريخ، في سياق محاولتهم التأصيل لمشروعهم السياسي القائم على نظرية التفوق العرقي التي انتهى بها المطاف كذاكرة سوداء منبوذة في متاحف التاريخ السياسي".

وقال السفير عبدالوهاب طواف "إن المحتفل بكذبة الولاية إما سلالي محتال، أو يمني كذاب، وكل طرف بينصب على الآخر".

وكتب نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح الأستاذ عدنان العديني، مقالا مطولا بعوان "ولاية الكهنوت"، جاء فيه "مجدداً تطل الخرافة بقرونها، تستميت في الإفصاح عن حقيقتها البشعة وتجدد الاعتراف بافتقادها كل معاني وقيم ودلالات الانتماء الوطني والولاء للتراب الذي تعيش عليه، والمجتمع الذي منحها الزاد والمأوى، ولم تعد تجد مانعاً في المجاهرة بكل ما يستفز الأرض والإنسان".

وأضاف العيديني مخاطبا المليشيا "الولاية على الارض اليمنية يا هؤلاء الطارئون بمشروعهم العنصري الخبيث هي للشعب لا سواه بنظامه الجمهوري الذي ساوى بين كل اليمنيين وأعاد اليمن إلى إنسانها بعد أن كان الكهنوت قد اختطفها منه دهراً طويلاً".

وكتب الصحفي عبدالله المنيفي قائلا "تحت هشتاق #يوم_الخرافه، يخوض اليمنيون ثورة فكرية هي الأعظم والأوسع لتحطيم خرافة ما يسمى بـ يوم الولاية التي دأبت مليشيا الحوثي المتمرّدة المدعومة من إيران على تكريسها في الـ18 من ذي الحجة من كل عام هجري".

وأشار الحقوقي "رياض الدبعي" إلى حقيقة الولاية الممارسة على الأرض من وقال "الولاية هى زرع الالغام والقتل والقنص والاعتقال والاختطاف والتعذيب وحصار المدن وتطييف التعليم. وسجن النساء وتكميم الافواة ومنع الناس من ممارسة حرباتهم والتدخل في حياتهم الشخصية وكذلك نهب الاموال وتسخيرها لقتال كل من يعارض فكر الحوثيين".

وقال الصحفي غمدان اليوسفي، إن فكرة الولاية "تلغي الدين، وتحول الرسول عليه السلام من نبي إلى ملك، فالأنبياء لايورثون شيئا، أما الملوك فيفعلون".

وأضاف: "مشروع إحياء الولاية هو إعادة لتدمير قداسة النبي والصحابة في قلوب المسلمين، وهو الأمر الذي يشكل خطرا من خلال خلق آلاف الأسئلة، ولن يجد الناس جوابا يقنعهم".

من جهته، قال وكيل وزارة الإعلام عبد الباسط القاعدي، "إن من أوجب واجبات المواطن اليوم الحفاظ على المكتسبات الثورية المتمثلة في الجمهورية والديمقراطية والدفاع عن الهوية الوطنية والانتماء القومي العربي واستنهاض روح اليمني وكرامته التي يريد الحوثي مصادرتها وجعل الناس عبيدا له، ولن يكون هذا إلا من خلال هدم #يوم_الخرافه".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن